الفصل الرابع والثلاثون: انجيل لوقا يسوع في الجليل

الفصل الرابع والثلاثون
انجيل لوقا
يسوع في الجليل
1 : 5 – 9 : 50

نستطيع الآن أن ندخل في الكتاب الأوّل من مؤلّف لوقا، في انجيل لوقا. هناك جزء أول يروي ولادة يسوع وطفولته والاستعداد لرسالته. إنه مقدّمة للانجيل والأعمال وفيه يعبرّ لوقا عن إيمانه بيسوع إبن الله الذي هو خاتمة تاريخ بشري طويل وخاتمة رجاء شعب إسرائيل (1: 5- 13:4). بعد هذا، يعرض علينا لوقا مراحل الطريق الذي يدعونا أن نسير فيه مع يسوع. إنها مراحل أربع:
- تمّ زمان الوعد، 1: 5- 4: 13
- أعلن الإنجيل في الجليل، 4: 14- 9: 50
- طريق أورشليم، 9: 51- 19: 28
- آلام الرب وقيامته، 19: 29- 24: 53.
نتوقف في فصل أول على المرحلتين الأوليين، ونترك المرحلتين الأخيرتين إلى فصل لاحق.

أ- تم زمن الوعد (1: 5- 13:4)
أراد لوقا أن يبين أن مجيء يسوع يتسجّل في تاريخ شعب. ماذا عمل؟ قدّم في الوقت عينه وبطريقة موازية خبري أصول وبداية نشاط يوحنا المعمدان ويسوع. فيوحنا المعمدان وكل أشخاص اخبار الطفولة هم في نظر لوقا صور في العهد القديم. فالعهد القديم كلّه هو نبوءة عن المسيح ورجاء في تتميم وعد الله. وها قد جاء المسيح (2: 11) وتمّ زمن الوعد (3: 25- 32).

1- يقينات الكاتب
إن افتتاح هذا المطلع المليء بتلميحات إلى العهد القديم يبرز يقينات الكاتب:
* 1: 5- 56: بشارتان متوازيتان بمولد يوحنا ويسوع. إلتقيا وتصافحا في حشا أمهما. يسوع هو الرب الذي يقفز أمامه يوحنا من الفرح (39:1- 45).
* 1: 57- 2: 52: خبران متوازيان عن ولادتهما وطفولتهما. وحيّا زكريا مولد ابنه على انه مولد نبي أرسل ليعدّ الطريق (1: 76)0 أما مولد يسوع فهو مولد المسيح الرب والمخلّص. وتكلّم يسوع للمرة الأولى في الهيكل فتحدّث عن أبيه (49:2- 50).
* 3: 1- 20: عرف لوقا نشاط المعمدان على أنه نشاط يختفي اختفاءً كليًّا عن المسرح حين يظهر يسوع. فلا يشير حتى إلى حضور يوحنا حين يتحدّث عن عماد يسوع. مع يسوع نجد بداية زمن جديد.
* 3: 21- 4: 13: ثلاث متتاليات (العماد، النسب، التجارب في البرية) تبين أن بيسوع هو عضو في شعبه، هو إبن شعبه. وهو في الوقت عينه إبن الله الذي تتجذّر حياته وعمله في قدرة الروح وديناميته (3: 22- 38؛ 4: 1، 3، 9؛ رج 1: 35).
هذا البناء بما فيه من اقتراب واختلاف بين شخصي يوحنا المعمدان ويسوع، يتيح لنا أن نشدّد على التواصل بين حقبتين في تاريخ الخلاص وأن نبين من هو يسوع. إذن، عمل لوقا هو عمل تفسير لاهوتي. عَمِل كعالم، فاستعاد العناصر التقليدية وامكانيات التعبير التي تقدّمها التوراة، وحاوَل أن يحدّث القارئ عن إيمان الكنيسة بيسوع الناصري الذي هو المسيح وابن الله والمخلّص. وهذا ما نكتشفه في خبرين في هذه المجموعة.

2- البشارة بمولد يسوع (1: 26- 38)
إن تصوير هذه البشارة وتنظيمها ولغتها، تستلهم مختلف نصوص العهد القديم بفنونه الأدبية: أقوال عن الولادة (تك 16: 11- 12؛ أش 8: 14)؛ رؤى- وحي (الملاك، الخوف، البلاغ)؛ خبر نداء من أجل مهمّة (الرب معك، احتجاج بالضعف، تعطى علامة، قض 6: 11- 24). إن طرق التعبير هذه متشعبة بالنسبة إلينا. ولكنها كانت قريبة من المسيحيين الأوّلين المتّصلين بالتوراة. هي طرق رمزية وهي تساعدنا على التعبير عن إيماننا بيسوع: منذ القيامة قد رأوا فيه المسيح الرب وابن الله، وأعلنوا إيمانهم به، وشهدوا لهذا الإيمان.
"إبتهجي يا من رضي الله عنك، الرب معك " (آ 28، أو: السلام عليك يا مريم، يا ممتلئة نعمة). مريم، أم يسوع، تمثّل أورشليم التي تتقبّل بشرى الخلاص: فرح وحماس. فالله بنفسه سيعمل في قلب شعبه (صف 14:3؛ زك 9:9).
إن ابن مريم سيكون المسيح، سيكون من نسلٍ داود (آ 12- 33). يحقّق الوعد المعطى لداود بخلف يؤمّن لشعبه عهداً من السعادة النهائية وسلاماً دائماً (2 صم 7). ولكنه يُسمّى أيضاً ابن الله، ليس فقط كونه مسيحاً، ولكن بسبب مجيء الروح القدس على مريم، بسبب قدرة الله التي تغمرها بظلها (تظللها): يدل هذا الاسلوب على أن يسوع هو في مريم حضور الله الأكيد والقدوس والمحيي في شعبه (آ 43- 37). وكما غطّت الغمامة بظلّها تابوت العهد الذي امتلأ من مجد الله (في سفر الخروج)، هكذا يسمّى يسوع حضور الله ومجده وسط شعبه منذ وجوده في حشا مريم التي تظلّلها قدرة الله (1: 32 خر 40: 34).
وقدّمت مريم "اعتراضاً": هذا مستحيل على البشر. هذا لا يتصوّره بشر. وجاء جواب الملاك فعبرّ عن إيمان لوقا وإيمان الكنيسة في عصره: ففي شخص يسوع الناصري وحياته كابن مريم، الله العلي والذي يختلف عنا كل الاختلاف، الله التزم بعالم البشر وأعطى ذاته لهم بصورة شخصيّة. يسوع هو الوحي الكامل لله (سمّاه أباه). وهو منذ البدء ابن الله.
إذن، لا يتركز النص بصورة مباشرة على مريم، وعلى كيفية الحبل، بل على المسيح وعلى هويّته العميقة. وما يسند موضوع الحبل البتولي، حبل مريم بيسوع (آ 34) هو اعتقاد يقيني لدى المؤمنين: لا أب ليسوع إلاّ الله، لأن علاقة الإتحاد والتعبير بينهما هي فريدة. والإيمان وحده يتيح لنا أن نتقبل (كما تقبلت مريم) عطية الله هذه (آ 38، 45).

3- نسب يسوع (3: 23- 38)
قدّم متى هو أيضاً نسب يسوع، سلسلة "أجداده "، وذلك في بداية خبر طفولة يسوع (مت 1: 1- 17). أما لوقا فجعل سلسلة أجداد يسوع في موضع آخر. بين العماد والتجارب في البريّة: "ولما ابتدأ يسوع (بعمله التبشيري)، كان عمره نحو ثلاثين سنة" (23:3).
ماذا نكتشف حين نقابل هذين النسبين؟ إختلف لوقا عن متى، فعاد بزمن يسوع إلى آدم، أبي جميع البشر والرامز إليهم. بل عاد إلى الله، لأنه ينهي اللائحة بهذه العبارة: "ابن ادم، ابن الله ". يسوع هو ابن الله عبر نسل آدم، وهو بالتالي أخ لجميع البشر. لقد تضامن مع الجماعة البشرية، مع الناس جميعاً: فمجيئه وحياته يتيحان للجميع بأن يروا خلاص الله (3: 6). هو لوقا الوثني المرتد يؤكد البعد الشامل (المسكوني) للايمان بالمسيح.
ويدلّ هذا النسب على أن يسوع هو آدم الجديد، الإنسان الجديد، ونقطة انطلاق بشرية جديدة. أما مشهد العماد والتجارب اللذان يهيّئان هما أيضاً الطريق لدخول يسوع على المسرح، فهما يدلاّن على أن ابن الله يريد أن يكون متضامناً "مع الشعب كله " وقد أخذ تاريخه على عاتقه.
إعتمد يسوع، شأنه شأن الجميع، فشهد لهذا التضامن. وفي ذلك الوقت، دلّ الله على يسوع أنه المسيح (3: 21- 22). ولكنه مسيح يرفض الأبهّات ووسائل القوة السياسية أو "الخارقة، الفائقة الطبيعة": هذا هو مضمون التجارب: ستعرض على يسوع دوماً هذه الوسائل البشرية. سيرفضها مختاراً حالة عبد الله المتألم، حالة أخوته بما فيها من ضعف وسير في طريق الألم والموت. منذ الآن، أُعلنت محاكمة يسوع وموته (4: 13: فارقه إلى حين. أي سيعود الشيطان إلى يسوع خلال الآلام). وقلب لوقا ترتيب التجارب كما نجده في نص متى الموازي (مت 4: 1- 11). جعل التجربة الأخيرة في أورشليم، لأن فيها تنتهي مسيرة يسوع وجهاده.

ب- إعلان الإنجيل في الجليل (2: 14- 9: 50)
تبع لوقا التقليد المشترك، فأخبرنا كيف أن يسوع بدأ يمارس عمله التبشيري في الجليل. وقد وعى لوقا أن الإنجيل أعلن أولاً إلى شعب إسرائيل. والحواجز التي اعترضت يسوع في بلاده لم تمنع نور الإنجيل من أن يسطع. "فلا خفي إلاّ سيظهر، ولا مكتوم إلا سيُعلَم ويُعلن " (17:8). فبعد الحقبة الخفية والصعبة التي عرفها عمل يسوع في فلسطين، ستكشف القيامة هذا النور الإلهي وستعرّف الشهادة الرسولية العالم كله على كلمة الله وما فيها من جديد.

1- يسوع في المجمع (14:4- 30)
هذا المشهد الأول يدشّن القسم كله ويوجّهه. ألّفه الإنجيلي بنفسه منطلقاً من عناصر أخذها من التقليد: شرع يسوع يتكلّم في مجمع الناصرة بلدته. أشار متى ومرقس إلى تدخل يسوع في الناصرة. وجعلا هذا التدخّل في نهاية المرحلة الجليلية (مر 6: 1- 6، مت 13: 54- 58). ولاحظا مثل لوقا، أن كلام يسوع أثار الدهشة والشك عند أبناء بلدته الذين يرفضون رسالته في النهاية. إستعاد لوقا هذه العناصر فبنى خبراً جعله في رأس هذه المجموعة كحدث نموذجي: كل عمل يسوع في الجليل وفي فلسطين يستضيء بهذه الآية.
يشبه مجمع الناصرة سائر المجامع اليهودية التي سيتحدّث فيها يسوع، كما يشبه المجامع التي دخل إليها المرسلون المسيحيون الأولون حين كانوا خارج فلسطين (15:4؛ أع 13: 5). كما فعل يسوع هنا، فعل في أي مكان آخر. وكما فعل يسوع فعل تلاميذه.
دُعي يسوع إلى الكلام وتفسير الكتاب المقدس (آ 16- 20). كانت ردّات الفعل متضاربة. وفي النهاية رفضوا يسوع بسبب أصله الوضيع. لقد فضّل السامعون الآيات الألهية أو المعجزات "السهلة" التي ينتظرونها من مرسلي الله: فهي تعفيهم من الإرتداد ومن تقبّل الكلمة النبوية (آ 22- 24). حينئذ "هاجمهم " يسوع وربط عمله بحدثين أخذهما مع حياة النبيين إيليا واليشاع: كلامهما وعملهما لم يؤثرا ببنبي إسرائيل، بل أثّرا بالوثنيين. هذه التلميحات كانت السبب في الحكم عليه. فأخرجه اليهود من المجمع وأرادوا أن يرموه "خارج المدينة"، أن يقتلوه. أما هو فتابع طريقه (آ 25- 30).
يفسرّ هذا المشهد، كما بناه لوقا، مسألة خطيرة هي عدم إيمان إسرائيل بيسوع. وصلت البشارة الى اليهود أولاً منذ بدايات الكنيسة ولكنهم رفضوها! وسيصّور لنا لوقا المنعطف الكبير في الرسالة الى الوثنيين، ساعة تكلّم بولس وبرنابا في مجمع إنطاكية بسيدية (أع 13: 13- 44). هذا المشهد يلقي الضؤ على مصير يسوع: منذ البداية رذله شعب إسرائيل وهدّده بالموت (آ29)0 أما الوثنيون فقبلوه ساعة أعلنت لهم كلمته. رأوه فعرفوا فيه النبي الذي مسحه الروح القدس. رأوا فيه المسيح.
إن شخص يسوع وكلمته هما البشرى السعيدة المحمولة للفقراء (آ 18). والإنجيل هو خمير تحرير وقوة خلاص لكل الأسرى والمظلومين. لقد تجنّد الله بروحه في هذا العمل المحرّر الذي يتجاوب وانتظار البشر الطويل. فاليوم الذي يُتم الكتاب كلمة الله هو كل يوم فيه يدفعنا يسوع بكلمته لنختار مستقبل حرية لجميع المظلومين في الأرض.
وفي منطق هذا المشهد الأول وعلى ضوئه، سيلاحظ لوقا المعارضة المتنامية التي يبديها مسؤولو الشعب اليهودي. فكل ما قاله يسوع وعمله هو مناسبة ليشكّوا به وليتّهموه: شفى المرضى، أكل مع الخطأة، استقبل المرأة الخاطئة (5: 21، 30؛ 6: 11؛ 7: 33- 34، 39). وسيذكر هذا التعنّت بعد أن يعلم يسوع يوحنا المعمدان في سجنه بأن "المساكين يتلقّون البشارة" (7: 18- 23) حين يرون أعماله.
حينئذ قدّم يسوع هذه الخلاصة: "جاء يوحنا المعمدان لا يأكل خبزاً ولا يشرب خمراً، فقلتم، فيه شيطان (أي: أضاع رشده). وجاء ابن الإنسان يكل ويشرب فقلتم: هذا رجل أكول وسكير، وصديق لجباة الضرائب والخاطئين " (7: 33- 34).

2- طوبى لكم أيها المساكين
ومقابل هذا الموقف الرافض، شدّد لوقا على الاستقبال الذي لقيه يسوع لدى الشعب والجموع (6: 17- 19؛ 7: 19). والتلاميذ الذين اختارهم هم دوماً قريبون من الناس: سيكونون "صيادي بشر"، كما كانوا صيادي سمك (5: 1- 11). ويدلّ لوقا على اتحاد التلاميذ بالجموع في مجموعة أدبية خاصة (6: 12- 7: 1). "رفع يسوع عينيه نحو تلاميذه " (6: 20). "ألقى يسوع هذه الأقوال في مسامع الناس " (7: 1). وهكذا أعلن يسوع التطويبات ثم الخطبة الطويلة التي هي امتداد للتطويبات.
هذه الخطبة هي قريبة من خطبة الجبل (مت 5- 7)، ولكنها ليست بطولها. والطريقة التي بها يورد لوقا التطويبات لها معنى خاص. هو يورد أربع تطويبات لا تسعاً كما فعل متى. ولكنه أرفقها بتهديدات قاسية تناقض هذه التطويبات. "طوبى لكم (ما أسعدكم) أيها المساكين، لأن لكم ملكوت الله ". "ولكن الويل لكم (ما أتعسكم) أيها الأغنياء، لأنكم نلتم عزاءكم " (6: 20، 24). إن هذه السلسلة من التعارضات تدل على واقعية وجذرية الخيارات التي نقوم بها، أمام البشارة المقدمة للفقراء ومجيء الملكوت (4: 18؛ 7: 22).
يتحدّث يسوع في إنجيل لوقا بأسلوب مباشر: طوبى لكم، الويل لكم. إنه يوجّه كلامه إلى فئة حقيقية من الناس. إنه يحكم على الوضع الحاضر ويحكم عليه بقوة الإنجيل. ونجد لفظة "الآن" التي تزاد في التعارضات الثلاث الأولى فتؤثر في السامعين وتقيم رباطاً حاسماً بين ملكوت الله وبين أوضاع حقيقية وحاضرة: فملكوت الله هو عالم الله الجديد مع البشر. عالم يسير مسيرته وهو سيأتي. أما علاماته فهي التطويبات في واقع حياة البشر وتاريخهم.
هذا هو الانقلاب في مجيء ملكوت الله. وإذ أراد لوقا أن يجعله أمراً محسوساً، أعطى على التوالي مثلين عمّا يستطيع إنجيل يسوع أن يفعله فينا لكي يحوّل حياتنا. الأول: إيمان الضابط الروماني: "لم أجد مثل هذا الإيمان حتى في إسرائيل " (7: 9). والثاني: "استقبال يسوع لامرأة يرذلها المجتمع لأنها خاطئة، ويقبلها هو بسبب حبّها العظيم (36:7- 50). وإقامة ابن أرملة نائين من الموت دلّ أيضاً على الامكانيات الجذرية في هذه الحياة الجديدة التي تقدّم للبشر حين يصل إليهم يسوع (7: 11- 17).
كان لوقا دقيقاً في تقديم الشق الثاني من خبره. أشار مسبقاً إلى دخول الوثنيين إلى الإيمان في شخص الضابط الروماني مع أنه تجنّب استعماله تقليد مرقس (مع أنه يستلهمه) حوله ذهاب يسوع إلى خارج المنطقة اليهودية (مر 7: 24- 27:8). ففي نظر لوقا، تبقى الرسالة في أرض غريبة خاصة بزمن الكنيسة، وستكون موضوع سفر الأعمال.
وكما بدأ كل شيء في الناصرة بنظرة إلى رذل يسوع وموته (18:4- 30)، توضّحت هذه النظرة في نهاية الطريق عبر الجليل: انباءان بالآلام. ولكن لا يستطيع التلاميذ أن يقبلوا هذا الكلام، إلاّ بعد ارتداد في عقليتهم وتصوّرهم للأمور (9: 18- 27؛ 9: 43-50). وإن هذين الانباءين أبرزا حدث التجلي بشكل يلفت النظر: ستنكشف هوية يسوع بشكل ساطع حين. يتمّ صعوده (في اليونانية: خروجه) إلى أورشليم. وجاء موسى وإيليا (الشريعة والأنبياء) يشهدان لمجد يسوع المائت والقائم ويدعوان إلى الأمل.
وجمع لوقا جمعاً قوياً نظرتي ألم المسيح ومجده، بحيث لم يعد هناك إلا حركة واحدة، انطلاقة واحدة، خروج واحد (9: 28- 36). وبلفظة "خروج " شبّه لوقا عبور المسيح الى الحياة عن طريق الموت، بعبور إسرائيل من عالم العبودية إلى عالم الحرية.

Copyright © 2017 BOULOS FEGHALI. SITE by OSITCOM ltd
Webmaster by P. Michel Rouhana OAM