الوَصيَّة السَّادسَة وَصيَّة زبولون حول الحنان والرحمة

وصيّة زبولون حول الحنان والرحمة

نجد في هذه الوصيّة مقطعين سيرويين مترابطين. الأول (1: 4- 4: 13) يصوّر موقف زبولون تجاه يوسف. في المقدّمة (1: 4- 7) التي تأتي بعد بداية الوصيّة (1: 1- 3)، يخبرنا الأب كيف ندم لأنه أخفى عن يعقوب ما حصل ليوسف. وروى في ف 2 و4 ما حصل ليوسف حين بيع. صوِّر عداء شمعون وجاد (2: 1؛ 3: 2؛ 4: 2- 11، ق وصية شمعون ووصيّة جاد). أما زبولون فكان رحيماً. في ف 3 توسّع حول شراء نعل بالمال الذي به بيع يوسف. وهذا ما لا علاقة له بسائر ما في الوصيّة.
والخبر الثاني (5: 5- 7: 4) يصوّره كصيّاد في البحر (خلال الصيف. في الشتاء كان يرعى القطعان، 6: 8). تبرز رحمته من أجل الناس المضايقين. زبولون الصيّاد البسيط يقابل يساكر الفلاّح البسيط.
أما التحريض المرتبط بهذين المقطعين السيرويين فنجده في 5: 1- 4؛ 8: 1- 3 مع لفظة "الايوس"، الحنان و"اوسبلانخيا" (الرحمة، الارتباط بالاحشاء).

Copyright © 2017 BOULOS FEGHALI. SITE by OSITCOM ltd
Webmaster by P. Michel Rouhana OAM