إسمعوا، تقول لنا، نريد أن نسمع، ومن يتجاسر أن لا يسمع
إن أحببنا أن نسمع كلام العقاب والتوبيخ، ففي آخر الطريق الرحمة منك يا الله
إن أحببنا أن نسمع، ففي كلامك نداء إلى التوبة والرجوع إليك
أما إذا رفضنا أن نسمع، فعقابنا مريع من لدنك، أنت يا من تكره الخطيئة
فالويل لمن يقع في يد الله الحيّ!
إذا قسّينا رقابنا، وأغلقنا قلوبنا وضللنا عنك، إنطلقنا في طريق الموت مثل آدم،
انطلقنا مثل قايين الذي أراد أن يهرب من وجهك، ومن يمكنه أن يهرب من وجهك
إسمعوا فأشهد عليكم السماوات والأرض، فأبيّن لكم جهالاتكم وخيانتكم
أنت الشاهد وأنت القاضي، أنت المتّهم وأنت الحاكم، أنت يا علاّم القلوب
أنت المتكلم في ضميرنا، المتحدّث في أعماق قلوبنا، وأعمالنا ظاهرة لديك.
ولكن أخشى ما نخشاه يا ربّ، هي خطايانا الخفيّة،
خطايانا التي لا نريد أن نبوح بها، خطايانا التي تتسترّ وراء أعمالنا الصالحة
ولكن أخشى ما نخشاه نحن اتقياءك، أن نتّقيك بالكلام وباللسان
ولا نتّقيك بالعمل والحق، أن نقول ولا نفعل.