ولهذا نقف أمامك خجلين، لا نجسر أن نرفع رأسنا إلى العلاء
أنت يا ديّان السماء والأرض،
أنت يا ديّان الملائكة والبشر
أنت آت، ولن تسكت، ولن تلزم الصمت، بعد أن أطلت بالك وصبرتَ كثيراً
ونحن ماذا يمكننا أن نقول لك، وخطايانا ظاهرة أمامك، وأعماق قلوبنا غير خفيّة عليك.
فلا يبقى لنا إلاّ الاتكال على عدلك
ولكن إن عدلت سنعاقب على خطايانا
فلا يبقى لنا إذن إلاّ الاتكال على رحمتك وعطفك وحنانك
إرحمني يا الله كعظيم رحمتك، أنا الذي أفعل الخطيئة منذ حبلت بي أمي
إرحمنا، فنحن جبلتك وعمل يديك، إرحمنا من أجل اسمك.
اسمع يا شعبي فاكلّمك
يا إسرائيل فأشهد عليك
أنا الله الهك
لا أعاتبك على ذبائحك،
محرقاتك أمامي كل حين.
لا آخذ من بيتك عجلاً،
ولا من حظائرك تيساً،
فلي جميع وحوش الغاب
وألوف البهائم التي في الجبال،
وأعرف كل طيور السماء،
ولي كل حيوان البرّية.
إن جعت فلا أقول لك
فلي العالم وكل ما فيه،
أنا لا آكل لحم الثيران
ولا أشرب دم التيوس
فليكن الحمد ذبيحتك لله،
وأوف العلي نذورك.
وادعني في يوم الضيق،
فأخلّصك فتمجّدني.