نشيد47:مبارك من وهبنا جسده

 

 

نشيد 47

مبارك من وهبنا جسده

 

الردّة   مبارك هو البكر

وهبنا جسده فكفّر عن خطايانا

1      قال ربُّنا في إنجيله:

من لا يأكل جسد ابن الإنسان،

من لا يشرب دمه،

لا تكون له الحياة الموعودة.

2      نثبت يا إخوتي ثباتًا،

فنؤهَّل لاقتبال دواء الحياة

فمن تقبّله وهو غير أهل

كان كأنّه ما أخذ شيئًا.

3      ذاك الذي ما تناول

ما اقترب لأنّه لا يؤمن

ومن تناول وهو نجس

أراد أن يهينه إهانة.

4      نتقبّل الجسد فلا نشابه

شعبًا ما آمنَ به.

نقترب منه بالقداسة

فلا نشابه الساخرين.

5      من تقبّله وهو غير أهل،

تقبَّل دينونة لنفسه

ربح الموت بالحياة،

يا للدهشة والانقلاب:

6      إن خطئ إلى إنسان،

ينال الغفران من الله

ولكن من يمنح الغفران

ذاك الذي خطئ إلى الله.

7      لا يقدر الملائكة أن يلامسوا

القدرة العظيمة التي في أيدينا

وما أعطيَ للكروبين

ما تتقبّله شفاهُنا.

8      الكائنات الناريّة حُرمت منه،

وها هو يُعطى للخلائق

لا يُعطى لأصحاب العافية،

وبه يضمَّد أصل الجراح.

9      اشتهى الساهرون العجل المسمَّن[1]

دون أن يتنجّسوا

رغبَ به العلويّون،

فما أثمنه للترابيّين

10     طلبوه كطعام شهيّ

فلا حاجة بهم إلى التكفير

حرم الساهرين المؤهَّلين

وأعطاه لأناس لا يستأهلون.

11     دواء الحياة انحدر من العلاء

ليقيم في الذين هم أصل له

ننقّي أجسادنا وأفكارنا

إكرامًا لمجده وإجلالاً.

12     الله هو في أيدينا،

إذن، لا نجاسة في أجسادنا.

في الحقيقة يدخل ويقيم فينا

ننقّي أفكارنا، ننقّي داخلنا.

13     من طرف ثوبه[2]

خرجت عافية كبيرة

فكم يخرج من جسده

التكفير عن الدنسين

14     واحد هما في هذا الوقت

الكاهن والمتناول

حين يكسره الكاهن فهو أكبر منّا،

وهو مثلنا حين يتناوله.

15     يسهرُ المحتفل

أن لا يكون أدنى من المتناول

ويسعى المتناول أيضًا

ليكون أفضل من المحتفل.

16     بسبب أمر تلقّاه الكهنة

يقدرون أن يكسروا الجسد،

ولكنّنا نصل إلى الجسد،

بالسلوك، لا بالأوامر.

17     فمنا أصغر من أن يرفع الشكران

ولساننا من أن يبارك

فالذي لا تسعه السماوات

صار صغيرًا صغر أيدينا.

18     دوّى زلزال كبير

في سيناء، حيث نزل[3]

فالقدرة التي غلبت الموت

ها نحن نأخذها في أصابعنا.

19     الأرض والسماء والبحار

يحصرها في قبضة يده.

والمتسامي على الخلائق كلّها

يحمله فمٌ ضعيف.

20     يا لمعجرة الحب!

الربّ يقيم معنا، على الدوام.

ترك السماوات ونزل،

ليكن لائقًا به خدرُ بيتنا.

21     إن اقتربنا بإيمان

حين يغفر لنا

فهو ينقّينا تنقية

والعونَ البكر يعطينا.

22     شكرًا إخوتي لأنّنا أهِّلنا

للجسد الحيّ، جسد مخلّصنا

احتقره الشعب في الجهر

وفي السرّ كرّمته الشعوب.[4]

 




[1] إشارة إلى مثل الابن الضالّ الذي ذبح له أبوه العجل المسمّن لأنّه عاد إليه. رج لو 15: 23.

[2] هذا ما فعلت نازفة الدم (مر 5: 27-29).

[3] رج خر 19: 18: ارتجف الجبل

[4]مقابلة بين الشعب اليهوديّ والشعوب الآتية من الوثنيّة.

Copyright © 2017 BOULOS FEGHALI. SITE by OSITCOM ltd
Webmaster by P. Michel Rouhana OAM