الفصل الرابع والأربعون
البرّ والمجازاة
في إطار التعليم الأخلاقي الذي يقدّمه الكتيّب الثاني من أم، نصل إلى موضوع البرّ وعلاقته مع عالم المجازاة. إعتبر الكاتب أن الأبرار يجازون خيرًا على هذه الأرض، والأشرار يعاقبون. فكيف نفهم هذا الكلام في مجموعة سليمان الأولى؟
1- نظرة عامة
لاحظنا اتصالاً في الأفكار والاهتمامات الاخلاقية بين الحكماء من جهة، والمجموعات النبويّة والاشتراعيّة من جهة ثانية. وهذا ما نجده أيضاً في أمثال عديدة يبرز فيها "البار" أو "الصديق " والبرّ (استقامة، كمال، صدق، تم، يشر الصدق ثم الخير: طوب) "والأشرار" (أو الكفار) و "الخطأة" (حطائيم أو "فعلة السوء". فعلي اون). هذا الترتيب في الألفاظ مشترك بين الحكماء والأنبياء والاشتراعيين وصاحب المزامير. مثلهم يربط الحكماء الازدهار والصحة والنجاح بأمانة الإنسان للحق والاستقامة في نظره وفي نظر الله. إنهم يعدّون الربّ ذلك المجازي للبرّ والكمال.
ونجد توجيه مواضيع الحكمة نحو البشر أكانوا أبرارًا أم أشرارًا، لا نحو تجريدات مثل البرّ والاثم. ويلفت الكاتب انتباهنا إلى قيم البرّ والاستقامة وما يقابلها، إلى مواقفه لا إلى أحكام أخلاقيّة. وطريقة أظهار الأمور توجّه الحكم الذي يصدره الحكيم وتترك للقارئ أن يعبّره لنفسه بطريقة واضحة. وقد تكون المجازاة المعتبرة كنتيجة طبيعيّة أو قانونيّة للعمل، قد تتضمّن حكمًا على قيمته الأخلاقيّة. وقد يدخل الربّ كمجاز ليحافظ على الاخلاق الرفيعة. لا شكّ في ان الحكماء لا يشدّدون كالأنبياء على هذا الالَتزام الإلهي، ولكنهم لا يسكتون عنه سكوتًا مطبقًا.
2- البرّ أو الشرّ بمعزل عن المجازاة
إن الأمثال التي تميّز بين البرّ والشرّ دون الرجوع إلى المجازاة هي قليلة العدد. فالحكماء ليسوا علماء نفس ولا علماء اجتماع يريدون أن يطبعوا الحياة بطابع اخلاقي ويوجّهوها إلى السعادة بالنجاح. فيصدرون حكمًا على القيمة الاخلاقية والعملية للافعال البشرية.
في 10: 31- 32: العلامة المميّزة للشرّير أو الصدّيق هي اللسان: حكمة وارضاء عند هذا، كلمات معوجة عند ذاك. هنا لا نجد حكمًا يُمليه الكاتب، بل إشارة إلى عقاب (يُقطع) ونداء إلى الاصغاء.
وقد يكون الحكم الاخلاقي أكثر وضوحًا: "لسان البار فضّة خالصة" (10: 20 أ)، أما "قلب الأشرار" فشيء حقير. "شفتا البار ترعبان كثيرين " أو: أقوال الصديق تحفظ الكثيرين (10: 21 أ؛ رج 7:15 أ). يقول الكاتب عن البار ما يقوله عن الحكيم (20: 15؛ رج 6:8- 11؛ 15: 2، 7).
والشرّ الذي تتلفّظ به شفتا الأشرار يبرز في الفساد الاخلاقي الذي يشهد عليه العنف (10: 11)، الفخّ المهلك (11: 9؛ 12: 13)، أشراك قاتلة (12: 6؛ رج 18:10) تقيّؤ الشرور (28:15) والفساد (10: 32). وسيرى 10: 19 أ شرّ الكلمات من زاوية دينيّة: إنها خطيئة.
لقد لاحظ الحكماء مرارًا أن اللسان هو معيار الصدّيقين والأشرار. عرفوا أن موضع الاستعدادات الأخلاقية هو في داخل الإنسان، في "قلبه". فقلبُ البار المفكّر والفَطِن يعارض فم الأشرار في 15: 28، واستقامة الصديق في أفكاره (12: 5) وقلب الشرّير في تمنّياته بالشقاء (21: 10). والقول المأثور في 12: 10 يدلّ على برارة البار في عطفه حتى على الحيوان، وهذا ما يعارض قساوة الشرّير (23:27- 27 ؛ رج سي 22:7).
3- ماذا تقول الخبرة
هناك أمثال تنطلق من الخبرة فتحدّثنا عن مجازاة الأبرار والأشرار دون الرجوع إلى الله. يستفيد الكاتب من نتائج الأعمال والمواقف ومن المجازاة (مهما كان أصلها) وكأنها معيار اخلاقي. فالحكماء، في هذا المجال، لا ينفصلون عن الأنبياء والواعظين والمشترعين: فالازدهار يرتبط بصلاح الإنسان أو بصلاح عمله، ودمار الإنسان بشرّ عمله. هذا يعني أن البار مبارَك والشرّير ملعون. لا نجد هذه الكلمات مرارًا في أفواه الحكماء، ولكن نقرأ في 7:10: "ذكر البار بركة (بين البشر). واسم الأشرار يبلى" (رج 10: 6). ويشير 11: 11 أ إلى بركة (الله) التي ينعم بها المستقيمون، وهذا ما يتيح لمدينتهم أن ترتفع. بالبرّ"ينمي الامة"، يرفع شأنها (14: 34 أ). نحن نتحدّث هنا عن البرّ الذي يعارض الخطيئة، لا عن العدالة. البرّ (أو العدل) يثبّت العرش (16: 12 ب) ويعارض عمل السوء. ولكن، إذا كانت لفظة "بركة" نادرة، فهناك ألفاظ ترتبط بالبركة: الثبات، الحياة، الغنى، الازدهار، كل هذا يُعتبر مجازاة للأبرار. وإن غابت، دلّت على عقاب للأشرار.
وهكذا نلاحظ ثبات الأبرار ومرور الأشرار العابر (10: 25؛ 12: 7 ؛ 14: 11). تحدّد هذه الآيات أننا أمام بيت أو خيمة يُبنيان أو يُهدمان. في 3:12 نقرأ أن أصل الأبرار لا يتزعزع. وفي 13: 9: نورُ الأبرار يُبهج، وسراجُ الأشرار ينطفئ. ويعبّر الكاتب عن الفكرة عينها في 10: 30 بطريقة تذكّرنا بالخطب الاشتراعية: "لا يسكن الأشرار في الأرض " (تث 28: 58- 68) حيث يبدو امتلاك الأرض كنتيجة للأمانة للعهد (1: 39؛ 4: 1، 22، 6: 18؛ 9: 4، 23). وهناك اتصال آخر مع الروح الاشتراعية: تجعل أخلاقيةُ الحكماء (المرتبطة بممارسة البرّ) المجازاةَ "على الأرض " (11: 31) وهي متأكّدة أن لا خطر يهدّدها. وتؤكّد أنه إن قام الشرّير بعمل يخيّب الامل، فالبار يُجازى حقًا خير جزاء (11: 18؛ رج 12: 14). فالبارّ يكون كالورق الأخضر، أما الغني فيسقط (11: 28؛ رج مز 1: 1ي؛ إر 17: 8). والخيرات تفيض لدى الأبرار، أما غلال الأشرار فغير أكيدة (15: 6)0 البار يأكل فيشبع. أما الشرّير فيصرخ جوعًا (13: 25؛ رج 3:10 وفعل الرب). يحصل البار على ما يتمنّى، والشرّير ما يخافه (10: 24). إنتظار الأبرار فرح، وآمال الأشرار خيبة أمل (10: 28؛ 11: 7، 23)0 العملُ يدفع اجرة العامل (14: 14).
كل هذا يُعتبر نتيجة حتميّة لسلوك كل واحد (18:11): "من يزرع الظلم يحصد الكآبة" (22: 8). من يزرع التمرّد يعاقب (17: 11). "في طريق الاعوج أشواك وفخاخ " (22: 5؛ رج 19:15 ب: سبيل المستقيمين ممّهد). الخوف قسمة الشرير. أما البار فيفرح في ممارسة الاستقامة (15:21 ؛ رج 23:10).
ومن نتائج ممارسة البرّ أن تقود إلى الحياة. رأى حز 33: 15 في وصايا الربّ "وصايا حياة" (رج با 9:3). ترتبط الحياة الطويلة على الأرض بممارسة الشريعة كما يقول سفر التثنية. وينبّهنا أم 11: 31 أننا ننتظر مجازاة الخير على هذه الأرض. ولكن هذا لا يغلق الباب على الحياة الثانية. فالحياة تمثّل للحكماء أكثر من الأيام الطويلة التي يعد بها سفر التثنية. فالحياة في نظرهم تعارض الموت والدمار الاخلاقي الذي يهدّد الشرير. اذن، هي حياة برّ واستقامة تُنعش البار وتكمله، كل ما يمس كمال هذا البرّ هو تهديد وقبضة قاتلة.
"فم البار" و"أجرة البار" هما ينبوع حياة له وللآخرين (10: 11، 16)، وأنت تجدهما على طرق البار (28:12). فالذي يثبت في البرّ يسير إلى الحياة (19:11). ونقرأ في 11: 30 أ: "ثمرة الصدّيق شجرة حياة". الحياة هي مع الكرامة والازدهار نتيجة ممارسة الخير (21: 21) والتواضع (22: 4). وما يقابل هذه "الحياة" هو نتيجة الشرّ: الموت لمن اتبع الشرّ (19:11 ب)، والعنف (10: 11 ب) والخطيئة (16:10 ب). ولسنا فقط أمام موت زمني، بل أمام تدمير للحياة الادبيّة.
والحياة كنتيجة لممارسة الحكمة أو البرّ تجتمع في 3: 16 مع خيرات أخرى ماديّة وروحيّة. ولكن هنا وبالاتصال مع 3: 2 تدلّ العبارة على وعد "بأيام طويلة". وفي 2: 19؛ 5: 6 تبدو طرق الحياة وكأنها السلوك الذي يتيح لنا أن نحيا حياة طبيعيّة على الأرض، وهذا يتعارض مع الزنى الذي يقود إلى الشيول (أو الجحيم).
ونستطيع أن نقرّب فكرة البرّ الخلاصي من فكرة البرّ الذي هو ينبوع حياة. وهذا يظهر بوضوح في 6:11 أ: فبرّ المستقيمين يخلّصهم (رج 3:11 أ: "كمال المستقيمين يرشدهم "). أو: "ذرية الأبرار تخلص " (11: 21 ب). ويقدّم أم أقوالاً مشابهة: "برّ الإنسان السليم يجعل طريقه مستقيمة" (11: 5 أ). "البار يتخلص من الضيق " (8:11 أ) فلا يهاجمه عدوّ (12: 21 أ). "البرُ يصون الذي طريقُه كاملة" (6:13 أ). نحن نقرّب هذه الآية من 17:16: "من يريد أن يحفظ نفسه يراقب طريقه ".. وهذا يعني أنه يتوجّب عليه أن يبتعد عن الشرّ ويسير في خطى الناس المستقيمين.
وتجاه هذا البرّ الخلاصي، نجد نتائج الشرّ بأشكاله المتعددة: الكذب أو الخطيئة التي تدمّر"الفاسد" (11: 3، 6:13)، الشهوة التي تجعله في سجن (11: 6؛ 26:21)، الشرّ الذي يجعله يسقط (11: 5) ويقوده إلى الضيق (8:11) ويغمره بالمصائب (12: 21)، العنف الذي يجرف الأشرار (21: 7).
لهذا يحتفل الكاتب بسعادة البار (13: 21: الشقاء يلاحق الخطأة) وسعادة أولاده (7:20) الذين يترك لهم ميراثًا. وهذا ما لا يستطيعه الخاطئ لأن ثروته تذهب إلى الصدّيق (13: 22). وفي 13: 21- 22، يقابل الخاطئ (كلمة نجدها عند الأنبياء وفي المزامير، لا الشرير) البار. فالصالح والبار سينتصران، وأمامهما ينحني الخاطئ والشرّير (14: 19). وهذا البرّ يملأ قلوبنا ثقة حتى "في الموت " (14: 32 ب، قالت السبعينية: في التقوى). هل نحسب هذا المثل تعبيرًا عن الثقة بحياة في الآخرة؟ ربما، فالصديق يثق بالربّ (الذي يخلّص من الشيول) عند أبواب الموت. نحن في خطّ مزامير الثقة. مثلاً: مز 13: 4؛ 33: 19؛ 56: 4 ؛ 116: 8، وهنا نفهم ما قيل في 16: 8: "القليل مع البرّ خير من الغلال الكثيرة بدون انصاف ".
4- مجازاة ترتبط بالرب
إن مواضيع الحكمة وتلك المركّزة على البرّ والاستقامة والانصاف (وما يقابلها) تتعلّق بالتعليم النبويّ والاشتراعيّ. وهذه الروح تظهر في بعض أمثال ترتبط بالله ارتباطاً واضحًا. فحين ينظر الكاتب إلى الشرّ من زاوية الخطيئة (14: 9، 34، مقابل البر، 19:17) وإلى الشرّير على أنه خاطئ (13: 21- 22)، فهو يعود بالحكمة إلى مقولات دينيّة. إنه يعتبر الله مسؤولاً عن المجازاة وبالتالي عن توجيه الضمائر في طريق الأخلاق. يقول: "عيناه تراقبان الأشرار والأخيار" (15: 3). ونقرأ في 21: 12: إن البار (أي الله) يراقب ويعاقب الأشرار. فقلوب البشر هي أمامه (15: 11) وهو يزن الأرواح (16: 2؛ 21: 2). لهذا، فهو يبارك الأبرار (10: 6)، ويحبّ من يطلب البرّ (15: 9)، ويفضّل البرّ على الذبيحة (21: 3). كما أنه لا يقبل ذبيحة الأشرار لأنها رجس في عينيه (15: 8، 29).
ويعبّر الكاتب عن حبّ الله للأبرار وعدالته تجاه الأشرار وشرورهم بتدخّله الذي به يجازي. هناك مقطع من ف 16 (آ 1- 7، 9، 11، 20) يشدّد على مكانة الله في حياة الإنسان الأخلاقية. والحكماء مقتنعون أن الحكمة تجعل الإنسان ينجح في حياته. وهذه الحكمة تتحوّل إلى برّفي نظام السلوك الاخلاقيّ. ولكنهم ينتظرون أيضاً أن يتدخّل الله من أجل نجاح في هذا المجال. فيهوه هو حاضر في حياة الإنسان (16: 4) يراقبه (يسبر، يزن القلوب والارواح : 2:16؛ 3:17 ؛ 12:21؛ 12:24؛ رج إر 11: 20 ؛ 17: 10 ؛ 20: 12) ويوجّهه إلى الهدف الذي يريده له. وهو يهتمّ حتى بتفاصيل حياته: يجعل أعداءه يصالحونه (16 :7) لأنه يريد العدل (16: 11). صنع المثاقيل والموازين لكي يحترم الانصاف في التبادل. هو الذي يتيح للإنسان أن يجد امرأة عاقلة يسعد بها (19: 14). لا يسمح أن يجوع البار (3:10)، فاسم الرب حصن يحميه (18: 10). الله يثبّت حدود أملاك الارملة، ولكنه يقلب بيت المتكبّرين (25:15). وفي 14: 31؛ 17: 5؛ 17:19، يبدو الله وكأنه ربط مصيره بمصير المحتاج والفقير. مثل هذه المقاطع مع 27:10، حيث ينسب الحكماء إلى مخافة الربّ طول الأيام، هي في خط المجالس الدينيّة اليهويّة. وإذ يعود الحكماء إلى يهوه، يلتقون برجال القانون والأخلاق المتشربين من ديانة العهد. بل يذهبون أبعد من الشريعة المرتبطة بالعهد (تث 19: 21)، فيتحدّثون عن تدخّل الربّ ليخلّص البار ويمنعه أن يرد على الشرّ بالشرّ (20: 22). وعلى المستوى الروحي، تبدو طريق الربّ مثل حصن للصالحين (10: 29). ورجل الخير يجتذب إليه رضى الله (12: 2). التواضع والمحبة تجلبان بركته (22: 4، 9)، فهنيئًا لمن يضع ثقته فيه (3:16 ،20).
وأراد الحكماء ان يلقوا ضوءاً على الاخلاقيّة اليهويّة التي ذكروا متطّلباتها ومنافعها، فكوّنوا لائحة بما "يمقته الرب " ويجب أن نتجنّبه احترامًا لله ومن أجل سعادتنا. يمقت الرب الأفكار والنوايا الشريرة (15: 26)، وسلوك الأشرار (15: 9)، والقلوب المعوجة (11: 20)، والإنسان الذي يبرّئ الشرّير ويتّهم البار (17: 15). يمقت الربّ الشفاه الكاذبة (12: 22)، الموازين والمكاييل المغشوشة (20: 23). ويمقت أيضاً ذبيحة الأشرار (15: 8؛ 21: 27) لأنه يفضّل البرّ على الذبائح (21: 3). كل هذا يذكّرنا بعدد من النصوص النبويّة التي تندّد بالظلم والكذب والرياء باسم قداسة الرب. ولكن، لا نجد رجوعًا إلى العهد في حرفيّة نصوص الحكمة. وهناك أمور أخرى يمقتها الربّ وهي مذكورة في تث 17: 1؛ 22: 5؛ 23: 19؛ 25: 16؛ رج أم 23:20.
وفي هذا الخطّ، نجد مثلاً (15: 22) يعيد إلى الربّ سبب كل نجاح، وكل غنى بمعزل عن عمل الإنسان، يبدو وكأنه رفض للعمل الذي يوجّه النشاط البشري نحو فاعليّته. ضمَّ الحكيم هذا المثل إلى مجموعته، ولكنه ما اراد أن ينكر مجمل التعليم الذي نقله. فحكمته لا تنفصل عن البرّ، والبرّ هو ما يكفل بركات الله ونجاح الإنسان الذي يتعلّق بهذه البركات. هو ما أراد أن يترك هوّة بين الحكمة وعلم الاخلاق كما يبدو الأمر واضحًا في بعض الحلقات الدينيّة.
خاتمة
هكذا بدا موضوع البرّ في أم، وقد ارتبط ارتباطاً وثيقًا بالمجازاة. هناك البرّ أولاً في حدّ ذاته، ومن مارسه دون أن ينتظر مجازاة دلّ على إيمان عميق يجعل الله نصيب الإنسان مهما كان المستقبل مظلمًا. ولكن الله لا يترك بارًا إلاّ ويجازيه. يبقى على المؤمنين أن يحبّوا ما يحبّه الله، وأن يمقتوا ما يمقته الله. هكذا يعيشون البرّ خير عيش، لأن البرّ هو في النهاية العمل بمشيئة الله والعيش حسب وصاياه. نريد ما يريده الله، ونكره ما يكرهه الله. هكذا ندخل حقًا في عهد الله كما يقول التقليد الاشتراعي