الفَصل الثَالِث: إضْطِرابَات وَدَسَائِسُ

الفَصل الثَالِث
إضْطِرابَات وَدَسَائِسُ
4: 1- 5: 10

أ- المقدّمة
وتابع سمعان افتراءه على أونيا الكاهن الأعظم، وأرسل رجاله فارتكبوا جرائم، فذهب أونيا ليدافع عن شعبه. وبعد وفاة سلوقس، عمل ياسون، أخو أونيا ليكون هو الكاهن الأعظم ووعد الملك بالمال فكان له ما أراد. فشرع يدخل العادات الهلينية إلى البلاد.
وأرسل ياسون منلاوس، شقيق سمعان، في مهمة، فافترى عليه وحصل على منصب الكاهن الأعظم. غدر ياسون بأخيه فجاء من يغدر به ويلجئه إلى الهرب إلى أرض بني عمون. ولكن من أين يأتي منلاوس بالمال؟
وسرق منلاوس من الهيكل آنية الذهب فوبّخه أونيا، فأقنع منلاوس أندرونيكس نائب الملك فقتله أونيا. غضب الملك وأعدم أندرونيكس، وهكذا أنزل به الرب العقوبة التي استحقها.
وأتّهم الشعب منلاوس، لكنَّ الملك برَّأه. فبقي في رئاسة الكهنوت بسبب مطامع الحكّام. وحاول ياسون أن يحتلّ قلعة أورشليم ولكنّه فشل فذهب إلى أرض بني عمون... وأخذ يهرب من مكان إلى مكان فات في اليونان. هذا الذي شرَّد الكثيرين عن ديارهم مات في الغربة.

ب- تفسير الآيات الكتابيّة
1- سمعان يفتري على أونيا (4: 1- 6)
(آ 4:)، سمعان المذكور: رج 3: 4 ي، وهو الذي أخبر أبلونيوس عن المال. ها هو يفتري على أونيا أيضاً قال: سبَّب كل هذا الشر لهليودورس.
(آ 2)، كان سمعان خائنًا فوصف أونيا بالخائن رغم الخير الذي صنعه لشعبه.
(آ 3- 4)، إشتدّت العداوة، وكان أبلونيوس (3: 5 ح) يشجعِّ سمعان على خبثه.
(آ 5- 6)، من أجل كل هذا أراد أونيا أن يتّصل بالملك ليضع حدًّا لهذه الحالة.
2- ياسون يفرض ممارسات وثنية (4: 7- 22)
(آ 7-16)، رج 1 مك 1: 10- 15. عرضُ 1 مك أقصر من عرض 2 مك، وهو لا يذكر اسم أونيا. سلوقس. هو سلوقس فيلوباتور (3: 3 . 5: 18) الذي توفي سنة 175. أنطيوخس المعروف بابيفانيوس (10: 9) رج 1 مك 1: 10 ح. استولى على العرش أي خلف أخاه. ياسون هو الصيغة اليونانية ليشوع أو يسوع. يرد أسم ياسون مراراً في 1 مك 8: 17؛ 12: 16؛ 14: 22، هذا فضلاً عن ياسون القيريني (2: 32). إنّ ياسون هذا اشترى من الملك رئاسة الكهنوت وقدكان من حقّ الملك أن يعيِّن فيها من يشاء.
(آ 9)، مدرسة للرياضة أو جِمناسيوم: موضع تمارسَ فيه مختلف الرياضات. مركز للفتيان أو أوفيبيوم: تنظيم الشبيبة في موضبع تتقبّل فيه التربية المدنية والعسكرية. رعايا إنطاكيين. أي اليهود الذين صاروا مواطني إنطاكية، عاصمة الامبراطورية السلوقية.
(آ 11)، إلغاء الامتيازات التي حصل عليها اليهود من أنطيوخس الثالث. يوحنا أبي أوبولمس: رج ما قرأنا عنه وعن مهمّته لدى الرومانيين في 1 مك 8: 17 ي.
(آ 12)، تحت قلعة أورشليم: تقع هذه القلعة إلى الشمال الغربي من الهيكل حيث سترتفع فيما بعد قلعة أنطونيا. القبعة هي التي يلبسها اليونانيون خلال التمارين في الهواء الطلق. ومن لبس القبّعة أخذ بعادات الهلينين.
(آ 16-17)، نقرأ هنا لاهوت الأحداث: كل خطيئة تستحق العقاب الذي سيأتي سريعًا.
(آ 17)، ويُعاقَب الإنسان حيث أخطأ (آ 16). أجل، سيحلُّ العقاب بالذين أستهتروا بالشرائع الإلهية. والأيّام الآتية تبرهن على ذلك فتتحدّث عن عقاب ياسون (5: 8-10) وخلفه منلاوس (13: 4-8)، فهذان الكاهنان تعلّقًا بالعالم الهلّيني فجحدا العالم اليهودي.
(آ 18)، كانت الألعاب تجري في صور كل خمس سنوات إكرامًا للإله ملقارت الذي شبّهه اليونانيون بهركليس.
(آ 19)، جماعة رسمية: تصرف ياسون على هذا الشكل، وكأنّ أورشليم اعتادت هذا العمل منذ قديم الزمان. رعايا إنطاكية. أي: الهود الذين صاروا مواطني إنطاكية. رج آ 8-10. الدرهم يساوي 4.366 غرامًا. وهكذا تكون الكميّة المرسلة قليلة جدًّا ولكنّها تعبّر عن عواطف ياسون.
(آ 21)، أبلونيوس: رج 3: 5 ح. بطليموس السادس فيلوميتور (181-146). يافا: تقع على الساحل الفلسطيني. ذهب أنطيوخس إلى أورشليم ليتأكّد من أمانتها لقضيته. إذًا كان في أورشليم حزبٌ يتطلعّ إلى المصريين.
3- منلاوس كاهن أعظم (4: 23-29)
(آ 23)، وبعد ثلاث سنوات: بعد بداية كهنوته، إذًا سنة 172. سمعان: ذُكر في 3: 4. أموالاً أي: الجزية السنوية وما وعده به ياسون من فضة وذهب لقاء الكهنوت.
(آ 24)، وزاد منلاوس 300 قنطار فضة على ما أعطاه ياسون، فحصل على منصب الكاهن الأعظم.
(آ 26)، ويستنتج الكاتب العبرة: كما فعل ياسون بأخيه، فعل به منلاوس. حسب ما تعامِل تُعامَل. غدَر ياسون بأخيه فأجبرعلى الهرب إلى أرض بني عمون أي في شرقيّ الأردن وبالضبط عند العرب النباطيين (5: 8؛ 1 مك 5: 25 ح).
(آ 28)، أقام في هذه القلعة (آ 12؛ 1 مك 1: 33-35) اليهود الهلينيون والجنود السوريون.
(آ 29)، الجنود القبرصيين. أي الجنود المرتزقة وكانوا كثرًا في الممالك في تلك الأيّام. نذكر هنا نكانور رئيس المرتزقة القبرصيين (12: 2) وأبلونيوس رئيس المرتزقة الآتين من ميسية (في الشمال الغربي من آسية الصغرى). رج 5: 24.
4- مقتل أونيا (4: 30-38)
(آ 30)، ملوس وطرسوس: هما في كيليكية وتقعان على شاطئ آسية الصغرى الجنوبي. تمردّت هاتان المدينتان على الملك، فأسرع الملك للقضاء على الفتنة وأناب عنه أندرونيكس (آ 31)
(آ 32)، إغتنم منلاوس الفرصة فسرق من الهيكل آنية الذهب وأهدى بعضها إلى أندرونيكس.
(آ 33)، عرف أونيا بالأمر فوبخ منلاوس واحتمى بمعبد دفنه الذي يبعد 8 كلم عن إنطاكية. اشتهرت دفنه بمعبد أبولون وأرتميس والغابة المقدّسة بشلالاتها.
(آ 34- 35)، أقنع منلاوس أندرونيكس، فقتل أونيا. فاستاء اليهود والأمم. وأونيا هو الرئيس الممسوح (أو المسيح) الذي يذكره دانيال (9: 25)، ورئيس العهد (دا 11: 22). بموته يبدأ الأسبوع السبعون والأخير من السنوات (9: 2-3، 24-27).
(آ 36)، ورجع الملك من كيليكية بعد أن أنهى مهمته في طرسوس وملوس. فشكى إليه اليهود وبعض اليونانيين أندرونيكس الذي قتل أونيا بغير سبب.
(آ 37 ي)، أسف الملك وعاقب أندرونيكس، فنزع عنه حلّة الأرجوان الخاصة بالملوك والأمراء (1 مك 10: 20، 62؛ 11: 58؛ 14: 43- 44). وقُتل أندرونيكس في الموضع الذي قَتل فيه أونيا، وهكذا تمّت شريعة المعاملة بالمثل.
5- الفوضى في أورشليم ومقتل ليسماكس (4: 39-42)
(آ 39)، ليسماكس هو شقيق منلاوس الذي ناب عن أخيه يوم استدعاه الملك (آ 29). في هذا الوقت سلب الكثير من مال الهيكل.
(آ 40)، ثارت الجماهير عليه فسلّح نحو 300 رجل بقيادة أورانس (رج أوران في 1 مك 3:2).
(آ 41)، أحسّت الجماهير بالخطر فتسلحت بالحجارة والعصي... وانتهت الثورة بمقتل ليسماكس سارق مال الهيكل عند الخزانة. وهكذا نالت هذا الرجل جزاء فعلته.
6- تبرئة منلاوس من الرشوة (4: 43-50)
(آ 43)، واتّهم الشعب منلاوس بأنّه السبب في هذا كلّه.
(آ 44)، ولمّا جاء الملك إلى صور رفعت الدعوى على منلاوس، فاستمال منلاوس بطليموس بن دوريمانس قائد بقاع سورية وفينيقية (8: 8) وأحد أصدقاء الملك (1 مك 3: 38). وهو غير بطليموس مكرون المذكور في 10: 12.
(آ 47)، برَّأ الملك منلاوس وقضى بالموت على الأبرياء، على هؤلاء المساكين. عُرِف الأسكوتيون (كو 3: 11) بفظاظتهم ووحشيتهم.
(آ 49)، اغتاظ أهل صور وأنفقوا بسخاء على دفنهم.
(آ 50)، وهكذا بقي منلاوس في رئاسة الكهنوت. لم تأت ساعة عقابه بعد.
6- تمرد ياسون وموته (5: 1-10)
(آ 5: 1)، وفي ذلك الوقت. أي سنة 168. تم غزو مصر مرة ثانية. أمّا الحملة الأولى فوصلت إلى مصر في السنة الماضية (1 مك 16-20)
(آ 2- 4)، يحب صاحب 2 مك أن يذكر التراءيات والظهورات. رج 2: 21 ح؛ 3: 24؛ 10: 29، 30؛ 11: 8؛ 15: 11- 16. تراءى فرسان بملابس ذهبية على أحصنة تعدو في الجو. فرجا الجميع أن يكون ما تراءى لهم للخير.
(آ 5)، وشاع خبر كاذب (رج 1: 13- 16). كان منلاوس قد ازاح من رئاسة الكهنوت ياسون الذي ذهب إلى أرض بني عمون (4: 23-26). وها هو ياسون يهاجم أورشليم فيلجأ منلاوس إلى القلعة (آ 6)، فأخذ ياسون يفتك بأهل وطنه بغير رحمة.
(آ 7)، لم يَفُز ياسون بالسلطة. فهرب مرّة ثانية إلى أرض بني عمون.
(آ 8- 10). يعرض الكاتب هنا نظريته في العقاب وشريعة المثل: كما تعامل الآخرين، يعاملك الآخرون. ارتاس هو الحارث الأوّل ملك النباطيين (رج 1 مك 5: 25 ح)... أخذ يهرب من مدينة إلى مدينة... وصل إلى مصر... إلى اليونان حيث مات. ويستنتج الكاتب العبرة: هذا الذي شرَّد الكثيرين عن ديارهم مات في الغربة.

ج- ملاحظات:
1- وجه أونيا
بدا أونيا أوّلاً في تعليم الشريعة كمعلِّم البرّ. ثمّ رأيناه في كرامة الكاهن الأعظم الذي يجلُّه الشعب كلّه. وشاهدناه يرئس صلاة قلقة، ساعة كادت تُنتَهك القدسيات في الهيكل، ويتشفع من أجل هليودورس. وأخيرًا ظهر كالمدافع عن المدينة والذي يهتمّ بأمور شعبه الدينية والوطنية ولا يخاف أن يواجه الملك من أجلهم.
ويبدو أونيا كبيرًا، ويكبر من حادثه إلى حادثة. في إطار عالم يهودي ضعيف يهدّده ملك كافر وطُموح كاود خانوا العهد، يتميز وجه أونيا وينتصب بكل قامته واستقامته. لم يتكلّم الكاتب بعد عن عائلة متتيا، عن يهوذا المكّابي وأخوته، ولكنّه يبرز شخص الكاهن الأعظم ويقدّم لنا الأبعاد الأخلاقية لهذا الرجل.
أن 2 مك يمتدح أونيا لثلاثة أسباب: هو المحسن إلى المدينة والمحامي عن أبناء وطنه، هو المدافع الغيور عن الشرائع. والسبب الثالث سبب ديني محض: فغيرة الكاهن الأعظم على الشريعة تجعلنا نرى فيه ذلك الأمين للعهد.
من الممكن أن يكون أونيا هو "معلّم البرّ" الذي تتحدّث عنه كتب جماعة قران. فهي تتحدّث عن معلّم يرئس جماعة، ولكنّها لا تذكر اسمه. ويبدو أنّ معلّم البرّ سيسبق المسيح. ويقولون إنّه مات. إنّ معلم البر هو آخر صورة للمسيح، وهنا تبرز عظمة أونيا.
لا تذكر التوراة موت زربابل ولكنّها تشير بوضوح إلى مقتل أونيا قرب إنطاكية. فوت أونيا يرتبط نبويًّا بموت المسيح. ونبؤة دانيال عن الاثنين وسبعين اسبوعًا تتحدّث عن موت أونيا الذي يصبح بعد عبد الله (اش 53) آخر صورة تنبئ بالمسيح. فأونيا هو أكبر من يهوذا وإخوته، وهو ينبئ بالمسيح لأنّه الكاهن الذي يتشفعّ من أجل شعبه وينال الخلاص للوثنيين، الذي يحمي المدينة ويموت ليدافع عن شريعة الله. سيراه يهوذا في نهاية الكتاب مصليًّا ومتضرَّعًا من أجل شعبه على مثال يسوع ليلة آلامه.
2- خيانة الكهنة
من أدخل الفوضى إلى أورشليم؟ اليهود أنفسهم. فهم الذين فتحوا الطريق للتدخل الهلّيني. حسد سمعان أونيا فأثار جشع الملك فأرسل هليودورس. ولكن لا أحد يقدر أن يضرّ الشعب المقدّس وينجس الهيكل ويحطم العهد، إذا لم يتخلّ أصحاب السلطة الكهنوتية عن الوديعة التي في أيديهم ويسلّموها إلى أعداء الله.
بعد أن رسم لنا الكاتب وجه أونيا، ها هو يحدّثنا عن الكهنة الكافرين الذين دفعوا الشعب اليهودي والهيكل إلى يد ملك عزم على تدمير العهد. أجل، لقد عرف عظماء الكهنة ماذا يسلّمون حين يسلّمون إلى أنطيوخس أبيفانيوس الدين اليهودي وتراثه. أمّا أنطيوخس فما كان يعلم. أُشبع من الديانة الهلّينية وتراثها، فما كان باستطاعته أن يقرّ بحقيقة الديانة اليهودية أو أن يكرم هيكل الله. لم يكن يعرف إله إسرائيل، فحسبه إلهًا كسائر الالهة التي تتقاسم شعوبَ مملكته. قال: لا بدّ من اتخاذ إجراء وهو إلغاء كل هذه الشرائع والعادات الخاصة التي تقف حاجزًا أمام وحدة المملكة. لا يمكن أن يوجد إلاّ ديانة واحدة في المملكة، وهي الديانة اليونانية. ويجب أن يعترف الجميع بأنَّ الآلهة تتجلى في شخص الملك.
وهكذا لم يكن أنطيوخس هو الذي سبّب الاضطهاد، بل عظماء الكهنة. أما عرفوا ماذا يدفعون إلى يد الملك؟ دفعوا العهد وشريعة الله واختياره لشعب دون سائر الشعوب. وفضَّل رؤساء الكهنة المنافع المادية: الغنى والأمجاد. فضّلوا أن يكونوا شخصيات بارزة في العالم الهلّيني على أن يمثّلوا الله في الشعب المقدّس.
3- الله في قلب الأحداث
حسب ياسون أنّ أنطيوخس مات فهاجم أورشليم، ولكنّ أنطيوخس لم يمت. فإلى أين سيهرب ياسون، شقيق أونيا؟ سيهرب من بلد إلى بلد ولن يجد راحة على الأرض. فقد كان عمله تمردًّا وعصيانًا على الملك، لهذا لن يتجاسر بلد أن يستقبل هذا الهارب أو يقدّم له ملجأ دون أن يجتذب عليه غضب الملك.
يمكننا أن نرى في هذا الهرب والتنقّل مقابلة بين ياسون وقايين. قتل قايين أخاه هابيل، وأرسل ياسون من يقتل أخاه أونيا. راح قايين قاتل هابيل ينتقل من بلد إلى بلد فلا يجد راحة. وهرب ياسون من أورشليم فطُرد من كل بلد ولم تستقبله مدينة إلى أن مات بعيدًا عن بلده ومدينته. وأخيرًا، رُمي في العراء بلا قبر.
هذا هو جواب الله. الله يفعل بطريقة سريّة! ولكنّ الإنسان لا يشعر بهذا العمل. إلاّ أنَّ الله حاضر وفاعل في تاريخ العالم. يتخيّل لنا بعض المرّات أنّ السلطة أعطيت كاملة للشر، وأنّ الشر يستطيع أن يفعل كل شيء، أن يدمّر ويقتل، وأنَّ الكفر ينمو بسرعة فلا شيء يوقفه، وأنْ لا ملجأ للناس الذين يؤمنون بالله. ولكنّ الله ما زال هنا في قلب البشر. الله هنا، وهو ينسج الأحداث ويقودها إلى نهايتها. والنهاية في 2 مك هي انتصار يهوذا المكّابي الذي يعيد إلى الهيكل طهارته فيصبح المكان الذي فيه يمجد الله. سيكون الاستقلال نسبيًّا، ولكنّ الشعب يقدر أن يتنفّس الصعداء ويعبد الله في هيكله.
أجل، إنّ الله يقود الأحداث ولكنّه يقودها بطريقة غريبة. إذا نظرنا إلى خارج الأمور يخيّل إلينا أنّ الله لا يعمل، وأنّ الشر هو الذي يعمل. ولكنّ الله يعمل في التواضع، في الصمت. وعمل الله في هذا التواضع وفي هذا الصمت أقوى، على المدى الطويل، من عمل أقوياء هذا العالم الذين يعتبرون أنّهم يبنون على الكفر والظلم. فيبقى على الإيمان أن ينعش شعب الله فيرى عمل الله في الكون

Copyright © 2017 BOULOS FEGHALI. SITE by OSITCOM ltd
Webmaster by P. Michel Rouhana OAM