الفصل الثَاني عَشَر: ديْمِترِيوُس الثَاني

الفصل الثَاني عَشَر
ديْمِترِيوُس الثَاني
11: 1- 74

أ- المقدّمة
أترى الاسكندر أخلف بوعده؟ فبطليموس، ملك مصر، حشد جيشًا وجاء إلى سورية، ففتحت له المدن أبوابها أمام حميّ الإسكندر. ولمّا وصل الى سلوقية أرسل الى ديمتريوس الثاني سفراء ليعقد معاهدة معه. ودخل بطليموس الى إنطاكية يوم كان الإسكندر في كيليكية. فجاء الإسكندر وقاتله فانكسر فهرب إلى بلاد العرب. فقطع العرب رأس الإسكندر وأرسلوه إلى بطليموس الذي مات بعد ثلاثة أيّام.
وصار ديمتريوس الثاني ملك إنطاكية، والتقى في بطلمايس بيوناتان فأكرمه وأعفى جيشه من الضرائب رغم وشاية الوشاة. ولمّا سرَّح الملك جيوشه، أثار غضبهم، فحاول تريفون أن يستفيد من هذه الثورة لينصّب أنطيوخس أبن الإسكندر ملكًا. وكاد الشعب يقتل ديمتريوس الثاني لولا نجدة رجال يوناتان الذين قتلوا شعبًا كثيرًا في إنطاكية وعادوا بغنائم. ولكن سينسى ديمتريوس فضل يوناتان ويذهب لمحاربته، إلاّ أنّه سينهزم أمام يوناتان.

ب- تفسير الآيات الكتابيّة
1- بطليموس السادس يهاجم الإسكندر (11: 1-19)
(آ 11: 1)، بطليموس ملك مصر (10: 51) هو بطليموس السادس ميتور (180-145). جيشًا بعدد رمل البحر: عبارة كتابية نجدها في تك 22: 17؛ 1 صم 13: 5؛ 1 مل 5: 9؛ قض 7: 12.
(آ 2)، متظاهرًا بالسلم. حرفيًا: بكلمات سم. هي عبارة ترد مرارًا في 1 مك 1: 30؛ 5: 25، 48؛ 7: 10 الخ. ولكنّنا لا نجدها في 2 مك.
(آ 24)، أشدود ومعبد داجون (رج 10: 83). أراه أهل أشدود فظائع يوناتان، ولكنّ بطليموس لم يعاقبه بل سلَّم عليه (آ 6) لأنّه أراده له حليفًا.
(آ 7)، نهر الوتارس: النهر الكبير الذي يفصل اليوم بين لبنان الشماليّ وسورية.
(آ 8)، سلوقية الساحلية أو التي على البحر: مرفأ إنطاكية.
(آ 9)، سيستعيد بطليموس ابنته من الإسكندر ويعطيها لديمتريوس الثاني.
(آ 13)، دخل بطليموس أنطاكية وما أراد السكّان أن يقاوموه. فوضع على رأسه تاج آسية وتاج مصر ليدلّ على آنه ملك المملكتين.
(آ 15)، كانت المعركة على شاطى نهر أوينوفاروس أو أفرين، في سهل إنطاكية. هرب الإسكندر الى بلاد العرب.
(آ 17)، زبدئيل العربي. يسميه ديودوروس باسمه اليوناني: ديوكليس.
(آ 18)، كان بطليموس قد جرح في المعركة. ولهذا مات ثلاثة أيّام بعد موت الإسكندر. وفتك السكّان بالحاميات المصريّة التي جعلها الملك في المدن التي افتتحها.
(آ 19)، وملك ديمتريوس. سنة 167 أي بين تشرين الأوّل 146 وأيلول 145 ق م
2- ديمتريوس يعاهد اليهود (11: 20- 53)
(آ 20)، مات الإسكندر فحاول يوناتان الاستيلاء على قلعة أورشليم فوشى به الأشرار من شعبه (آ 21).
(آ 22 ي)، فأسرع ديمتريوس إلى بطلمايس وطلب من يوناتان أن يلاقيه الى هناك. فجازف يوناتان بنفسه وأخذ الهدايا إلى الملك فحظي برضاه ورفع مكانته وثبّته في منصبه رئيسًا للكهنة، وهي الوظيفة الثي عينه فيها الإسكندر بالاس (10: 20).
(آ 28 ي)، وطلب يوناتان من الملك أن يعفي اليهودية من بعض الضرائب فقبل. وكتب بذلك كتاباً
(آ 31)، لسطانيس: هو الذي جاء إلى ديمتريوس بالمرتزقة حين أبحر إلى كيليكية (حسب يوسيفوس).
(آ 32)، نص الرسالة من ديمتريوس الى لسطانيس.
(آ 34)، افيرمة: هي عفرائين في 2 أخ 13: 19، وافرام في يو 11: 54 وهي تبعد 20 كلم الى الشمال الشرقيّ من أورشليم. لدة أو اللد (1 أج 8: 12؛ عز 2: 33؛ نح 7: 37؛ 11: 35) وهي تبعد 40 كلم الى الشمال الغربي من أورشليم. الرامتائيم (أو راتامين) هي الرامة في افرائيم، موطن صموئيل (1 صم 1: 1) والمذكورة في الإنجيل (مت 25: 57؛ مر 15: 42؛ لو 23: 51؛ يو 19: 38). وهي تبعد 14 كلم الى الشمال الشرقي من لدة.
(آ 28)، وسرّح ديمتريوس الجيش بعد أن خضعت له البلاد من دون مقاومة. فغضب الجنود.
(آ 39- 40)، هنا دخل على مسرح الأحداث تريفون (أو الفاسق) وهو لقب اتّخذه بعد انتصاره على ديمتريوس الثاني. أمّا أسمه الحقيتي فهو ديودونيس. ولد في كاسيانة وتربى في أفامية على العاصي. كان يربى أنطيوخس أبن الإسكندر ليجعله ملكًا مكان أبيه.
(آ 41-43)، ولكن ما زال يوناتان يطالب بانسحاب الجيش من قلعة أورشليم ومن سائر الحصون، إلاّ أنّ ديمتريوس طلب مساندته بعد أن تركه جنوده. نشير الى أنّ القلعة كانت همًّا كبيرًا على اليهود (1: 13). أمّا سائر الحصون فهي تلك التي بناها بكيديس.
(آ 44-48)، أرسل يوناتان 3000 رجل إلى إنطاكية وأنجدوا الملك في ثورة داخلية.
(آ 49- 51)، خاف أهل إنطاكية واستسلموا. فعاد اليهود الى بلادهم بغنائم كثيرة.
(آ 52-53)، فاستتب الملك لديمتريوس، ولكنّه تنكر لكل ما وعد به يوناتان.
3- يوناتان يتحزّب لانطيوخس السادس (11: 54- 74)
(آ 54-56)، رجع تريفون ومعه أنطيوخس فجلس على عرش ملكه فانضمّت إليه الجيوش فحارب ديمتريوس واستولى على إنطاكية.
(آ 57-59)، كتب أنطيوخس الى يوناتان: ثبَّته رئيسًا للكهنة، أرسل له آنية من الذهب، عيَّن سمعان أخاه حاكمًا على الساحل من حدود فينيقية (حرفيًا سلّم صور التي تبعد 15 كلم إلى الجنوب من صور) الى حدود مصر.
(آ 60-62)، اشقلون: هي إحدى المدن الفلسطية، غزة: آخر مدينة فلسطية في جنوب البلاد وقد كانت عدوة تقليدية لبني إسرائيل.
(آ 63-66)، وتحرّك ضبّاط ديمتريوس، فأسع يوناتان الى ملاقاتهم واحتلّ سمعان بيت صور وأقام فيها من قِبَلهِ حامية تحرسها. قادش في نفتالي (يش 19: 37؛ قض 4: 6) تبعد 25 كلم الى الجنوب الشرقي من صور. كانت غاية هؤلاء الضباط أن يُنهوا مهمات يوناتان أو يضعوا حدًا لانتصاراته، أو يقضوا عليه.
(آ 67)، وعسكر يوناتان عند ماء جناسر. نجد هنا أوّل ذكر لبحيرة جناسرت التي ستحتل مكانًا هامًّا في حياة يسوع العلنية. حاصور (يش 11: 10؛ 19: 36؛ قض 4: 2): تقع الى الجنوب الغربي من مياه مروم التي هي بحيرة الحولة.
(آ 68 ي)، بدأت المعركة: تخلى عن يوناتان بعض رجاله، ولكنّه صمد مع الذين صمدوا فعاد إليه الهاربون فانتصر اليهود على الغرباء، ورجع يوناتان الى أورشليم.

Copyright © 2017 BOULOS FEGHALI. SITE by OSITCOM ltd
Webmaster by P. Michel Rouhana OAM