القِسمُ الثَالِث: مملكَة يَهوذا حتى الجَلاء

القِسمُ الثَالِث
مملكَة يَهوذا حتى الجَلاء

1- يمتدّ هذا القسم من نهاية مملكة الشمال إلى نهاية مملكة الجنوب، وإخلاء سبيل يوياكين، من ف 18 الى ف 25.
2- في فصل أول (ف 18- 20)، نتعرّف إلى حزقيا الملك الذي صنع القويم في نظر الربّ. ولكنّ سنحاريب حاصر أورشليم مرّة أولى ومرّة ثانية، فخلّصها حزقيا في المرّة الأولى حين دفع للملك الأشوريّ جزية باهظة، وخلّصهْا الله في المرة الثانية حين ضرب جيش الأشوريين بالوباء. هنا يبرز شخص أشعيا الذي يُساند الملك ويُقوي إيمانه بعون الربّ الذي لا بدّ أن يأتي. وكما كان أحيا قرب يربعام الأول (1 مل 42-14)، هكذا سيكون أشعيا قرب حزقيا. أجل، عندما يجتمع الحكم والنبؤة، تتكلّل مساعي الملك بالنجاح.
3- في فصل ثانٍ (ف 21-25) نعيش أيام يهوذا الأخيرة. بعد مليكين شريرين هما منسّى وآمون، قام يوشيا بإصلاحه الشهير، ولكنّه سيموت شابًا، ولمّا يستكمل بعد توسيع مملكته. فيخلفه يوآحاز ويوياميم ويواكين. حينئذ يسبي البابليون قسمًا من سُكّان المدينة. وفي عهد صدقيا سيستولي البابليون على أورشليم، ويسبون أهلها ويُقيمون حاكمًا باسمهم عليها هو جدليا. ولكنّ بعض المتطرفين قتلوا جدليا، فهرب كثير من اليهود إلى مصر.
4- وينتهي كتاب الملوك ببضع آيات (27:25- 30)، يخبرنا فيها أنّ يوياكين لم يعد أسيرًا شأنه شأن سائر الملوك. أطلقه اويل مروداك ملك بابل من السجن، وجعل له راتبًا شهريًا، وسمح له أن يأكل الطعام معه على مائدته. أيكون تحرير يوياكين علامة مُسبقة لتحرير الشعب من ذلّ المنفى؟ أجل، هذا ما أراد أن يقوله الكاتب الملهم بهذا الحدث الصغير، ليملأ قلوب المؤمنين بالرجاء وقت الضيق، وبالعزاء وقت الشِدّة

Copyright © 2017 BOULOS FEGHALI. SITE by OSITCOM ltd
Webmaster by P. Michel Rouhana OAM