القِسمُ الأوّل: دَاوُد الملِك

سِفرُ صَمُوئيل الثَّانِي

القِسمُ الأوّل
دَاوُد الملِك
2 صم 1 : 1 – 20 : 26

في 1 صم، سيطرت صورة صموئيل حتى بعد موته (1 صم 25: 1). أمّا في 2 صم فتسيطر صورة داود. ما بدأه صموئيل قد تمّ في داود. وداود هو مُنفِّذ مخطط الله في شعبه، في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخه.
في هذا القسم الأول، نتوقّف عند أربعة فصول. ألفصل الأوّل (ف 1- 4): يعرف داود بموت شاول، فيرثيه رثاءً مؤثرًا (1: 1-27)، ويُمسح ملكًا على بيت يهوذا في حبروت، ويعمل على تنظيم المملكة إدارةً وجيشًا (2: 1 ي). وعندما يموت ابنير (3: 6-39)، قائد جيش شاول، وايشبوشت (4: 1-12) ابن شاول، تنفتح الطريق أمام داود، ليكون ملكًا على كلّ بني إسرائيل.
ألفصل الثاني (ف 5-8): يُمسح داود ملكًا على كلّ شعب إسرائيل، ويجعل أورشليم عاصمته، بعد أن يأخذها من يد اليبوسيين (5: 1 ي). وما زال مجده يتعاظم: بنى له قصرًا في أورشليم، وإلى عاصمته نقل تابوت العهد (6: 1-23). إنتصر مرّتين على الفلسطيين، ثمّ على المُوآبيين والآراميين والأدوميين (8: 1 ي)، ووعده الربّ بلسان ناتان، أن يثبّت ملكه إلى الأبد (7: 1 ي).
ألفصل الثالث (ف 9-12)، يُحدّثنا عن حروب جديدة مع العمّونيين والآراميين (9: 1 ي) ويروي لنا خطيئة داود مع بتشابع (11: 1 ي) وتوبيخ ناتان له (12: 1 ي). ولكن رغم خطيئة داود، سيُولد له من بتشابع، سليمان الذي يخلفه في الملك (24:12-25). ثمّ إن داود سيحتلّ ربّة، ويُخضع بني عمّون لسُلطانه.
ألفصل الرابع (ف 13- 20)، يُورد ما فعله أبشالوم ليستأثر بمقاليد الحُكْم. ضاجع أمنون، اخت أبشالوم، فانتقم أبشالوم لأخته وفرّ هاربًا (13: 1 ي)، ولكنّ أباه داود عفا عنه، وسمح برجوعه إلى أورشليم. فعاد إلى أورشليم ودخل على جواري أبيه، ثمّ ثار على أبيه (17: 1 ي)، ولكنّه قُتل على يد يوآب (18: 1 ي).
نكتشف في هذا القسم عظمة داود الملك في أورشليم، ثمّ ما حلّ به من مصائب بسبب أولاده الكثيرين: موآمرات ودسائس، ستنتهي بتسليم المُلك إلى سليمان الذي سيُزيل كلّ العقبات من طريقه، ولو أدّى به الأمر إلى قتل أخيه أدونيا (1 مل 2: 24).

Copyright © 2017 BOULOS FEGHALI. SITE by OSITCOM ltd
Webmaster by P. Michel Rouhana OAM