الفصْلُ الثالِث عَشَر
اقتِسَام الأرض في شيلو للقبَائل البَاقيَة
18 : 1 – 19 : 51
أ- المقدّمة
1- نجد في هذا الفصل مُقدّمة (18: 1- 10)، تُدخلنا في إطار اقتسام الأرض بين القبائل التي لم تأخذ حِصّتها: بنيامين، شمعون، زبولون، يساكر، أشير، نفتالي ودان (18: 11-48:19). وينتهي الفصل بإعطاء مدينة ليشوع (49:19-50). ونقرأ أخيرًا خاتمة قصيرة: هذه هي المواريث التي قسّمها بالقُرْعة ألعازار الكاهن ويشوع بن نون (19: 51). تمّت القِسمة في شيلو، بحضور الربّ في خيمة الشهادة.
2- ننتقل من الجِلْجال إلى شيلو (18: 1) الذي صار المَعْبَد الرئيسيّ لتجمعّ القبائل في زمن القُضاة (قض 18: 31 ؛ 21 : 19- 21؛ 1 صم 1:3-28؛ 3: 21؛ 4: 4)، وسيحِلّ محلّ شيلو قرية يعاريم ثُمّ أورشليم (1 صم 6: 21 ؛ 7: 1-2؛ 2 صم 6: 1-2). ويذكر النصّ خيمة الشهادة (18: 1، 19: 51). وفي هذا نُحِسّ بيد الكهنة تضع خاتمها على الكتاب، فتجعل العازار قُرْبَ يشوع.
ب- تفسير الآيات الكتابية
(آ 18: 1-10) ألمقدّمة لإعطاء القبائل السبع حِصتهن. إجتمعت كلّ جماعة بني إسرائيل (خر 16: 1؛ لا 16: 5؛ 2:19؛ عد 1:2)، كما لعَمَلٍ ليتورجيّ أمام الربّ وخيمة الشهادة، حيث كان موسى يكلّم الشعب، ويُعطيه تعليمات الربّ (خر 25: 22؛ 27: 21 ؛ تث 31 : 14).
خمس قبائل أخذت حِصّتها هي رأوبين وجاد ومنسّى ويهوذا وإفرائيم.
(آ 11- 28) حِصّة بنيامين: ألحدود من الشمال (رج 16: 1-3) والغرب. ألحدود من الجنوب (رج 15: 1-12) والمُدُن (رج 15: 60 ي). ألمدن الأربع أي جبعون، كفيرة، بئيروت، قريت يعاريم، كانت تشكّل حِلْف الحويين (9: 17)، قبل أن تنتقل إلى بنيامين.
(آ 19: 1- 9) حِصّة شمعون. حالة شمعون كحالة بنيامين، بعد أن ضُمّت أراضي القبيلتين إلى أرض يهوذا.
(آ 10-16) حِصّة زبولون. يقع موطن زبولون داخل مناطق شماليّ كنعان، على السفح الجنوبي لجبل الجليل.
(آ 17-23) حِصّة يساكر. يمتدّ موطن يساكر جنوبيّ شرقيّ زبولون، وشماليّ شرقيّ منسّى، ويحدّه من الشرق نهر الأردن.
(آ 24- 31) حِصّة أشير. هذه الآيات تجمع لوائح مُدُن ورَسْمًا للحدود. أما قبيلة أشير، فتُقيم على البحر المتوسط، من جنوبي الكرمل إلى صور باتجاه صيدون نحو الشمَال.
(آ 32-39) حِصّة نفتالي. يمتدّ موطن نفتالي إلى الغرب والشمال الغربيّ لبحر الجليل.
(آ 40-48) حِصّة دان. نال بنو دان حِصّتهم شماليّ غربي يهوذا، وغربيّ بنيامين، وجنوبيّ غربيّ افرائيم، مع امتدادٍ نحو ساحل البحر المتوسط. ولكن هذه القبيلة ستهجر موطنها، وتنتقل إلى أقصى الشَمال الشرقيّ لأرض كنعان.
(آ 49- 51) موطن يشوع الشخصيّ وخاتمة الفصل كلّه. وهكذا اقتسم بنو إسرائيل أرض كنعان كلّها بين القبائل