القسمُ الثَاني: اقتسَام الأرض

القسمُ الثَاني
اقتسَام الأرض
13 : 1 – 21 : 45

يأمر الربّ يشوع بأن يُقَسّم بين القبائل المتعددة، أرض كنعان والأماكن التي سيحتلّها (13: 1-7). فيعود إلى ما فعله موسى في شرقيّ الأردن، ويُعلن أنّ قبيلة رأوبين وقبيلة جاد ونصف قبيلة منسّى، حصلت على حِصّتها من الميراث (8:13-33). ونشاهد في الجِلْجال أوّل اقتسام للأرض الواقعة غربيّ الأردن بين القبائل الثلاث الكبرى (14: 1-18:17). بعد مقدّمة عن فرْز أرض غربيّ الأردن (14: 1- 5)، يُعطي يشوع بني كالب (6:14-15) وبني يهوذا حِصّتهم ويرسم الحدود (15: 1-12). ثم إنّ الكالبيين سيستولون على حبرون في أرض يهوذا (15: 13-20). وترد لائحة بمُدُن قبيلة يهوذا (15: 21-63). ثُمَّ يُعطي يشوع ابنَيْ يوسف (16: 1- 4) أي قبيلتي إفرائيم (16: 5- 10) ومنسّى (17: 1-13) حِصّتهما من الأرض. ثم تَرِدُ تقاليد عن الغابات وَوَضْع اليد عليها (17: 14-18).
ونشاهد في شيلو اقتسامًا آخر للأرض، بالنسبة إلى القبائل التي لم تحصل على حصّتها (18: 1-19: 51). بعد مُقدّمة يَجُس فيها الكاتبُ الأرض قبل ان يُصوّرها لنا، ويُقسّمها على القبائل السبع الباقية (18: 1-10)، نتعرّف إلى المناطق التي أعطِيَت لقبيلتي بنيامين (18: 11-28) وشمعون (19: 1-9) في جنوبي البلاد، ولقبائل الجَليل في شماليّ البلاد، زبولون (19: 10-16) ويساكر (19: 17-23) واشير (19: 24- 31) ونفتالي (19: 32-39) ودان (19: 40-48). وفي النهاية يُعطي يشوع لنفسه مدينة (49:19-50). وهكذا تنتهي عملية اقتسام الأرض (19: 51)
ويُعيِّن يشوع سِتّ مُدُن يلجأ إليها القاتل عن غير عَمْدٍ (20: 1-9) وثمانٍ وأربعين مدينة يُقيم فيها اللاويون (21: 1-8) بحسب فروعهم: أبناء قهات (9:21-26)، أبناء جرشون (21: 27-33)، أبناء مراري (21: 34-42). وهكذا أتمّ الله وَعْدَه، وأعطى لكلّ شعبه أرضه المُقدّسة (43:21- 45).
صفحات وصفحات من أسماء العلم، لوائح بأمكنة لا تنتهي، رسوم دقيقة لحُدود وتُخُوم، هذه هي مواد ف 13- 21 لسامع كلام الله، للجِياع والعِطاش إلى طعام وشراب من كتاب الحياة. أجل، نحن لسنا أمام تعليم غنيّ، يدفعنا إلى التأمّل الرفيع، ولا أمام تاريخ نفهم مغزاه لأوّل وهلة، بل أمام ترداد مُمِلّ، ولكنّ هذا الترداد يُدخلنا في جوّ الأرض المقدّسة التي أحبّها العبراني، فتأمّل في كلّ مدينة من مُدُنها بل في كل قرية من قُراها، وهي هذه الأرض التي يسير عليها يسرع، حاملاً البشارة بالملكوت، ولهذا نحن أيضاً نُحبّها

Copyright © 2017 BOULOS FEGHALI. SITE by OSITCOM ltd
Webmaster by P. Michel Rouhana OAM