الفصل الثامن:مواعيدالروح ورمز الماءفي إنجيل يوحنا

 

الفصل الثامن
مواعيد الروح ورمز الماء في إنجيل يوحنا

يوحنا الرسول هو مع بولس، اللاهوتيّ الأول الذي حدّثنا عن الروح القدس. انطلق بولس من خبرة مسيحيّة فرأى فيها المسيح القائم من الموت يعمل بالروح القدس من أجل حياة الكنيسة. وهكذا تميّزت الحياة في الروح تجاه الحياة بحسب الجسد، على المستوى الكنسي وعلى مستوى كل مؤمن من المؤمنين. سيطرت الاكليزيولوجيا (مفهوم الكنيسة) في لاهوت القديس بولس. أما عند يوحنا، فالكرستولوجيا (حول يسوع المسيح) هي البارزة. ما يلفت انتباهنا هو علاقة الروح مع تعليم يسوع وشخصه. وهكذا شدّد يوحنا على شخص الروح وأوضح علاقته مع الآب ثم مع الابن. ذاك هو الغنى الذي حملته لنا المدرسة اليوحناويّة. تحلّقت حول يوحنا الحبيب، والتلميذ الذي كان يسوع يحبّه، فقدّمت بواسطة ثلاثة أقلام، ثلاثة كتب مختلفة في فنّها الأدبيّ وإن لم تختلف في لاهوتها: الانجيل الرابع، الرسائل، سفر الرؤيا. أما نحن فنتوقّف بشكل خاص عند الانجيل الرابع مشيرين بين الفينة والاخرى إلى ما في سفر الرؤيا ورسائل يوحنا من غنى في حديثنا عن الروح القدس.
النصوص المتعلّقة بالروح القدس في انجيل يوحنا، تحمل بُعدًا لاهوتيًا كبيرًا، ولكن موقعها محدّد في بنية الانجيل الرابع. هناك مقطعان يقدّمان لنا وحيًا خاصًا عن لاهوت يوحنا (1: 1- 18، المطلع؛ 17، الصلاة الكهنوتيّة) لا يذكران الروح القدس، بل الكلمة، اللوغوس، فيحدّثاننا عن مفارقة التجسّد وظهور المجد في الصليب الخلاصي. ولكن تبقى النصوص المتعلّقة بالروح القدس في مفترقات هامّة لكي تتحدّث عن عمل يسوع (1: 33)، لتدلّ كيف يتمّ التجديد (ف 3). كلام يسوع يفعل، بالنظر إلى الروح القدس (4؛ 6: 63). وفي ف 7، نخطو خطوة حاسمة حين نعرف ارتباط الروح بجسد يسوع الممجّد (7: 37- 39؛ 19: 30- 34). الروح هو نسمة القائم من الموت (20: 22). وحوار يسوع الأخير مع تلاميذه، والموجّه كله نحو زمن الكنيسة، يتضمّن الوحي العظيم حول دور البارقليط الذي سيقيم مع التلاميذ (14: 16). وهكذا سنعرف أن الوجهة المركزيّة في تعليم يوحنا هي علاقة وثيقة بين عمل الروح والوحي الذي حمله يسوع.
نبدأ في فصل أول مع مواعيد الروح ورمز الماء. وفي فصل ثان نتأمل في كلمات يوحنا حول البارقليط ذاك الروح المعزّي والمشجّع والمحامي.

1- عماد في الروح القدس
يحتلّ الاعلان عن العماد حيّزًا كبيرًا في الفصول الاولى من انجيل يوحنا. فالمعمدان قدّم يسوع "ذاك الذي يعمِّد في الروح القدس". وأعلن يسوع لنيقوديمس طبيعة الولادة من فوق، أو الولادة الثانية الضروريّة للدخول إلى الملكوت. وبين ف 1 وف 4، يجمع ف 2 آية قانا والاعلان عن الهيكل الجديد للحديث عن العهد الجديد.

أ- يعمّد في الروح القدس (1: 33)
قدّم يوحنا نشاط المعمدان بشكل أصيل ومبتكر: ترك كرازته النبويّة وإعلانه للدينونة القريبة، وركَّز كل شيء على شهادة السابق لحمل الله، لحمل الذبيحة الفصحيّة. هنا نلاحظ العلاقة بين هذا الاعلان الاول واعلان المعموديّة بالروح القدس. "وشهد يوحنا، قال: رأيت الروح ينزل من السماء مثل حمامة ويستقرّ عليه" (1: 32). وتأثّر يوحنا الرسول بهذه العبارة فكرّرها في الآية التالية: "ذاك الذي ترى الروح ينزل ويستقرّ عليه هو الذي سيعمّد في الروح القدس" (آ 33).
والاعلان بأن المسيح نفسه هو الذي يمنح الروح، نجده أيضًا في 3: 34: "فمن أرسله الله يتكلّم بكلام الله، لأن الله يهب الروح بغير حساب". أجل، جعل الآب في يد الآبن كل شيء (آ 35)، وجعل له أيضًا الروح الذي يمنحه بعد قيامته، وهكذا تصبح كلمته في داخل المؤمنين وتحمل ثمرًا.

ب- الولادة من الماء والروح (3: 3- 8)
يشكّل الحوار بين يسوع ونيقوديمس قطعة هامّة في الانجيل الرابع. دُرس هذا النصّ من وجهة تاريخ الديانات وموضوع الولادة الجديدة. كما دُرس على مستوى تكوين الخطبة. ودُرس أيضًا في إطار الأسرار التي تتوزّع التلميحات إليها في كل انجيل يوحنا، من عرس قانا حتى الموت على الصليب، بل حتى بعد زمن القيامة.
ماذا تقول لنا الدراسة الاجماليّة لهذا النصّ؟ بعد مدخل قصير ظهر فيه نيقوديمس ممثّل هؤلاء المؤمنين الذي لم يبلغوا بعدُ الكمال، فاستندوا إلى الآيات الخارجيّة (ق 3: 2 و2: 23- 25)، نقرأ إعلانًا قاطعًا من يسوع حول ضرورة الولادة من فوق من أجل الدخول في ملكوت الله (آ 3). دهش نيقوديمس، فكرّر يسوع كلامه: "الحقّ الحقّ أقول لك. ما من أحد يمكنه أن يدخل ملكوت الله إلاّ إذا وُلد من الماء والروح" (آ 5). وتحمل آ 6 شرحًا يعارض بين عالمين: عالم الجسد (البدن، اللحم والدم وما فيه من ضعف، عالم البشر) وعالم الروح. وتبرز حريّة تدخّل الروح بمقابلة مع الريح. وطرح نيقوديمس سؤالاً ثانيًا (آ 9، كيف يكون هذا) فجاء بعده كلام يسوع يدعوه فيه إلى الايمان بابن الانسان الممجّد للحصول على الحياة.
تحدّث النص في آ 3 وآ 5 عن الدخول إلى الملكوت، كما تحدّث عن الولادة والنموّ في الايمان. فما هو دور الروح في هذه الولادة والنموّ في حياة الايمان؟ كان مت 18: 3 قد قال: "إن لم تعودوا كالأطفال لن تدخلوا ملكوت السماوات". وهكذا طلب يسوع التخلّي عن كل اكتفاء ذاتي والتطلّع إلى الربّ. أما نداء يوحنا فجاء أكثر جذريّة. هو يطلب "ولادة" جديدة. فإذا كان الارتداد يرتبط بالانسان، فالولادة هي عطيّة مجانيّة: يتسلّمها الابن من والديه.
ولادة "أنوتان". "من جديد" و"من فوق". لم يفهم نيقوديمس. بل هو ظلّ على مستوى البشر، على مستوى اللحم والدم. ظلّ على مستوى الولادة الأولى، وما ارتفع إلى الولادة الثانية. فكأني به رفض عمل الروح فيه فظلّ في الخارج. جاء في الليل ومض في الليل، بدا وكأن نور المسيح لم يشرق عليه، وكأن الروح لم يكن حاضرًا في مسيرته.
وكيف نفهم العلاقة بين الماء والروح؟ نجدها مرارًا في العهد القديم. مثلاً في حز 36: "أرش عليكم ماء طاهرًا... أجعل روحي في أحشائكم" (آ 25، 27). وفي أش 44: 3: "أفيض المياه على العطشان والسيول على الأرض القاحلة. وأسكب روحي على ذرّيتك وبركتي على نسلك". في العهد القديم، الشعب كله مولود من الله حسب الاسم المعطى لاسرائيل: ابني البكر (تث 32: 15- 18؛ أش 1: 2). ودور كلمة الله أساسيّ: حين دعا الله اسرائيل صيّره في ذلك الوقت ابنه. وما تمّ على المستوى الجماعيّ سيتم فيما بعد على المستوى الفرديّ. فكل انسان مدعوّ لكي يصير ابنًا حين يقبل الولادة الجديدة من الماء والروح. في المطلع كان شرط هذه الولادة الجديدة تقبّل الكلمة الذي صار بشرًا بالايمان. أما هنا، فالنصّ يشدّد على دور الروح الالهي والمحيي أو ذلك العامل في خطّ نصوص العهد القديم حيث نسمة الله تُمنح للانسان فتعطيه الحياة.
ويؤسس يو 3: 6 ضرورة الولادة الجديدة في مقابلة بين الروح واللحم والدم. نحن لسنا هنا على المستوى الاخلاقيّ كما عند بولس أو جماعة قمران، بل على مستوى العجز الجذريّ لدى الانسان الذي لا يستطيع بنفسه أن يعرف مخطّط الله الخلاصيّ. والمثل الصغير في آ 8 (الريح تهب حيث تشاء فتسمع صوتها ولا تعرف من أين تجيء ولا إلى أين تذهب) التي تستلهم جا 11: 5 (كما أنك لا تعرف أي طريق تسلك الروح)، يُبرز حريّة روح الله في تصرّفه، فلا يستطيع أحد أن يفرض عليه "طريقًا". والاداتان اليونانيتان اللتان نترجمهما بـ "كيف" مهمتان، لانهما تنطبقان في موضع آخر على سرّ أصل المسيح ومصيره (8: 14). فبالروح الالهيّ يُضمّ المؤمن الذي وُلد من جديد إلى خطّ المسيح الذي جاء من عند الله ليردّ إلى الله أخصّاءه.
والمرحلة الثانية في حوار يسوع مع نيقوديمس (3: 9- 15)، لا تتحدّث عن الروح القدس، بل عن المسيح حامل الوحي وبداية العودة إلى الآب. وهكذا نكتشف في منظور أوسع أن عمل الروح المحيي يُشرف عليه ارتفاع ابن الانسان. وهذا ما يظهر بشكل أوضح في 7: 37 ي؛ 19: 30، 34.
وفي النهاية، نلاحظ العمق اللاهوتي لفقاهة العماد في ف 3. تظهر مبادرة الآب في تأمّل يوحنا الانجيلي (آ 16). ويُحمل الخلاص بارتفاع ابن الانسان (12: 32). ويُطلب من الانسان أن ينفتح بالايمان على خلاص حرّ ومجانيّ، بحريّة الروح، بالولادة الجديدة في المعموديّة.

2- الماء، الكلمة، الروح
تمثّل المياه العنصر الحياتي الذي بدونه يموت الانسان عطشًا. وتمثّل أيضًا قوى التدمير كما في الطوفان (تك 6- 8)، ومياه الموت. ولكن ما هي العلاقة بين الماء والكلمة والروح؟

أ- في العالم اليهوديّ
قابل إر 2: 13 الرب، ينبوع الماء الحيّ، بالآبار المشقّقة التي لا تحتفظ بماء والتي تدلّ على الآلهة الكاذبة. وعبّر المرتّل عن عطشه إلى الله الحيّ فقابل نفسه بالأيّل المشتاق إلى الماء (مز 42: 2- 3؛ رج 63: 2). ويحرّضنا أش 55: 1 على التقبّل المجاني لماء يقدّمه الله للعطاش في شعبه، فيجعلنا قريبين من العالم الحكميّ، ويلهم يو 4: 10 (لو كنت تعرفين عطيّة الله)؛ 6: 35 (من جاء إليّ لا يجوع، ومن آمن بي لا يعطش). في هذا النصّ، يرتبط ماء الخلاص بالنعم التي وُعد بها داود (أش 55: 3). وبشكّل أدّق يدلّ الماء على كلمة موسى (تث 32: 2) ويرمز إلى التوراة. وهكذا يكون الله ينبوع الحكمة (با 3: 12).
إن إعلان عطيّة الروح الالهيّ في زمن الخلاص، يجد تعبيرًا له في جملة أفعال تنطبق بشكل عاديّ على فيض الروح أو رشّ الماء. فبحسب أش 32: 15 سيأتي الروح من العلاء فيحوّل البرّية إلى جنائن. وبحسب 36: 25 ي، يشكّل رشّ الماء النقيّ مقدّمة لعطيّة الروح القدس من أجل تحويل القلوب. هناك فعل "ش ف ك" (أفاض) وارتباطه بالروح الالهيّ.

ب- يفيض حياة أبديّة (يو 4)
قد بُني الفصل الرابع من إنجيل يوحنا بناء محكمًا، مع مقابلة بين المشهد الأول (يسوع والسامريّة)، والمشهد الثاني (يسوع وتلاميذه). كل هذا يتوّج بالجوقة التي تأتي من المدينة لكي تعلن يسوع "مخلّص العالم" (آ 42). نحن أمام صفحة رسوليّة يُشرف عليها إعلان الساعة التي أتت، الساعة التي فيها تقدَّم المياهُ الحيّة، التي فيها يُعبد الله في الروح والحقّ وتبيّض الحقول للحصاد.
في آ 10 قدّم يسوع ما عنده فقال: "لو كنت تعرفين عطيّة الله وذاك الذي يقول لك: أعطني ماء لأشرب، كنت أنت سألته فأعطاك الماء الحيّ". هذا هو الوحي الذي يحمله يسوع: وحي ساعة الخلاص المنتظرة (آ 21). وحي معرفة الله الآب (آ 23)، والوسائل التي تساعدنا على البلوغ إلى الحياة الحقيقيّة (آ 24).
مع أن الانجيليّ يفسّر الوعد بالماء في 7: 39 على أنه يرتبط بالروح القدس، إلاّ أننا لا نستطيع أن نقوم بالتطبيق عينه على هذا النصّ. لاشكّ في أن الروح يقدّم على أنه عطيّة الله الفضلى (لو 11: 31؛ أع 2: 38؛ 8: 20). ولكن الرمزيّة اليهوديّة تربط الماء الحيّ بالتوراة أو بتعليم الحكماء. وهكذا يعني النصّ في معنى أول أن يسوع يقدّم لنا معرفة سامية تتفوّق على "أبينا يعقوب". كما نستطيع أن نُبرز التعارض بين عبارتين: "عطيّة الله" و"ذاك الذي يقول لك" (آ 10). فعطيّة الله السامية هي ابنه الآتي لخلاص العالم.
إن الماء الذي أعطاه يعقوب لم يمنع أبناءه من العطش، كما أن المنّ لم يمنعهم من الجوع. والماء الذي يعطيه يسوع لا يهدئ فقط العطش فيقدّم الوحي النهائي، بل يتفجّر حياة أبديّة في قلب المؤمن (آ 14).
وبعد الوعد بالماء الحيّ نجد توسّعًا يتركّز على الساعة. طرحت المرأة على يسوع سؤالاً حول الموضع الذي فيه يُعبد الله، فقدّم لها جوابين: لايهمّ المكان، بل طريقة العبادة الجديدة. نلاحظ تلميحًا إلى ساعة تمجيد يسوع على الصليب واستباقًا للاسكاتولوجيا.
فالحياة الأبديّة قد بدأت منذ الآن بالنسبة للذي يعرف الآب ومرسله (17: 3). الله هو روح. كما هو محبّة. والروح هو ينبوع حياة، وهو يبحث عن عبّاد حقيتيين. أمّا عمل الروح القدس في هذا المجال، فيقوم بتنميتنا في معرفة الوحي الذي حمله يسوع. وهكذا يرتبط عمل الروح بالصلاة. ولا يكون جواب الانسان على مبادرة الآب ممكنًا إلاّ بتدخّل الروح الذي يتيح لنا أن نفهم كيف كشف الآب عن ذاته في يسوع الذي هو الحقّ والحياة (14: 6).

ج- المسيح ينبوع الماء الحيّ (7: 37- 39)
في إطار عيد المظال، يتحدّث يسوع بشكل احتفاليّ، فيقدّم نفسه كينبوع الماء الحيّ. في هذا النصّ، ترتبط كلمة يسوع بإيراد من الكتاب، ثم يفسّرها الانجيليّ تفسيرًا على ضوء الفصح والقيامة.
هناك إطار ليتورجيّ يُحدَّد فيه موقع نداء يسوع بالنسبة إلى الايمان به (آ 37). وهو وقت جدال حادّ حول أصل يسوع. هل يدلّ على ذاته أم لا (7: 1- 9)؟ أما المقطع الذي نجده في آ 37- 39 فنقرأه كما نقرأ 2: 17، 20- 22. أما المعنى الاجمالي فيبرز من التواجه بين كلمة يسوع والانتظار التوراتيّ وخبرة الكنيسة بعد القيامة. لهذا، لابدّ من الحفاظ على مستويي المدلول: مستوى قول تفوّه به يسوع، ومستوى تفسير الانجيليّ لهذا القول.
ونقرأ النصّ: "إن عطش أحد فليأت إليّ. وليشرب من يؤمن بي". في مثل هذه الحال، تجري من صدر المسيح أنهار ماء حيّ حسب قول الكتاب. قد نتوقّف عند آ 38، فيكون للجملة معنى. من يسوع يخرج ماء الخلاص الذي يرمز إلى الوحي. ولكن آ 39 تحمل تفسيرًا من أجل زمن الكنيسة. فقد قال الانجيليّ بطريقة شكّكت بعض النسّاخ فزادوا فعل "أعطى". "لم يكن بعد روح قدس، لأن يسوع لم يكن بعد تمجّد". وسوف تعود عطيّة الروح مرّتين: مرّة أولى على الصليب حين سلّم يسوع روحه إلى الكنيسة (19: 30). ومرّة ثانية خلال الظهور في العليّة. "قال هذا ونفخ في وجوههم وقال لهم: خذوا الروح القدس. من غفرتم له خطاياه تغفر له، ومن منعتم عنه الغفران يُمنع عنه" (يو 20: 22- 23).

خاتمة
تلك هي خطوة أولى تدخلنا في إنجيل يوحنا وكلامه عن الروح القدس. توثّقنا فيها بشكل خاص عند رمز الماء، وارتباط هذا الرمز بمواعيد الروح. فهذا الروح الذي رفّ على المياه في بدء الخليقة فأخرج منها الحياة، هو حاضر اليوم في ماء السامريّة وماء عيد المظال ليجعل من هؤلاء المجتمعين حول يسوع خليقة جديدة. ليجعل منهم تلاميذ بانتظار أن ينالوا الروح بعد القيامة. هنا نصل إلى الروح البارقليط، الروح المعزّي، الذي به وعد يسوع أحبائه في خطب العشاء السري.

 

 

Copyright © 2017 BOULOS FEGHALI. SITE by OSITCOM ltd
Webmaster by P. Michel Rouhana OAM