القِسمُ الأوّل
احتِلالُ الأرض
1 : 1 – 12 : 24
قلنا في المقدّمة إنّ سفر يشوع يُقسم ثلاثة أقسام: إحتلال الأرض (ف 1-12)، إقتسام الأرض (ف 13- 21)، ألعهد في الأرض المقدّسة (ف 22-24).
يتكوّن القسم الأول من مَدْخَلٍ ، تليه رواية الأحداث في الجِلْجال وأريحا واحتلال العيّ. ويُقدّم الشعب ذبيحةً على جبل عيبال، ويقرأ الشريعة، ثمّ يحارب المُتَحالفين عليه في جبعون، ويحتلّ جنوبيّ كنعان، وبعد ذلك شماليّ كنعان.
في المدخل نقرأ عن الاستعدادات السابقة لعُبور الأردن: وصلت إلى يشوع تعليمات الربّ، فنقلها بدوره إلى الشعب (1: 1-18). ونتوقّف عند أحداث حصلت في الجِلجال وأريحا (ف 2-6). أرسل يشوع جاسوسين إلى أريحا، فاستقبلتهما راحاب (2: 1- 24). وانتقل الشعب من شطيم إلى الأردن: عبروا الأردن، وجعلوا في النهر اثني عشر حجرًا، تذكارًا لمرورهم. وبعد أن عبروه، وصلوا إلى الجِلْجال، فحلّ الرُعبْ بأهل كنعان (3: 1-5: 1). وإذ كانوا مُخيّمين في الجِلْجال، إختَتن بنو إسرائيل (5: 2-9) واحتفلوا بعيد الفصح (5 :10-12). والتقى يشوع بقائد جيش الربّ، (13:5-15) قبل الاستيلاء على أريحا (6: 1-27). ولكنّ خطيئة عاكان جعلت المُحاربين يفشلون أمام العيّ (7: 1-26)، ولكنّهم سيأخذونها بعد مُعاقبة الخاطىء (8: 1-29).
وبنى يشوع على جبل عيبال، قُرْب شكيم، مذبحًا، فقدّم عليه الذبائح، وتلا على مسامع الشعب شريعة موسى. فكان هذا الاحتفال بمثابة تجديد للعهد بين الشعب والربّ (8: 30-35). ولكن تحالَفَ الملوك على شعب إسرائيل، واحتالَ شعب جبعون، ليُقيم حِلْفًا معه (9: 1-27). غير أنّ شعب الله سينتصر في جبعون (10: 1- 15)، ويُلاحق العدوّ فيقتل ملوكه الخمسة (16:10-27)، ويستولي على مُدُنه (10: 28-34). وبعد أن احتل العبرانيون جنوبي كنعان، احتلّوا شماليها حين حاربوا عند مياه ميروم (11: 1-9)، فأخذوا حاصور وسائر المُدُن الشمالية (11: 10- 15). وهكذا انتهى العبرانيون من احتلال أرض كنعان (11: 16-23). إحتلّوا الشرق والغرب في أيام موسى، وها هم يحتلّون في زمان يشوع، ألجنوب والشمَال (12: 1-24).