إنجيل لوقا، ظهور الكلمة: خاتمة

خاتمة
وإلى الجزء الثاني...
وهكذا ينتهي الجزء الأول من إنجيل القديس لوقا. بعد قسم تمهيدي توقف عند كاتب الانجيل الثالث والوجهة التعليمية فيه، تأمَّلنا في نصوص انجيل لوقا في محطتين هامتين. الأولى، ولادة الكلمة وظهورها في العالم. والثانية، رسالة يسوع في الجليل.
في المحطة الأولى انطلقنا من البداية، بداية تدوين الانجيل، ودرسنا ما يُسمَّى "أناجيل الطفولة" قبل أن نرافق يسوع في عماده وتجاربه. وفي المحطة الثانية، تجوَّلنا مع يسوع في منطقة الجليل، التي هي أبعد من الجليل، وتهيأنا للانطلاق معه إلى اورشليم. فبعد رسالة يسوع في الجليل، سيبدأ صعوده إلى أورشليم. هذا سيكون موضوع الجزء الثاني.
في هذه النصوص، بدا لوقا قريبًا جدًا من متّى ومرقس، ولهذا جاء شرح النصوص في الإِطار الإِزائي. أي قابلنا بين ما يقوله متىّ ومرقس ولوقا، فحاولنا أن نكتشف ما فيه يلتقون وما فيه يفترقون. كل انجيلي يشدّد على وجهة خاصة في حياة يسوع، وإن التقى الثلاثة في النقاط الرئيسية التي تحدثنا عن المسيح وتروي لنا أقواله واعماله. فغنى يسوع أعظم من أن يستنفده كتاب واحد.
بدأنا مسيرتنا مع القديس لوقا، وطالت الطريق لأننا توخَّينا الاحاطة بكل نصوصه. لا بأس، فالانجيل يبقى رفيقنا حتى ساعة موتنا، فلا تكفي حياة كاملة حتى نتعرّف الى المسيح.
بدأنا مسيرتنا ولما تنتهي. فالجزء الثاني سيقودنا إلى اورشليم، فنسير وراء المسيح في آلامه وموته قبل أن نشاركه في مجده.

 

Copyright © 2017 BOULOS FEGHALI. SITE by OSITCOM ltd
Webmaster by P. Michel Rouhana OAM