يسوع الربّ والمخلّص مع القديس لوقا : خاتمة.
 

 

خاتمة.

تلك كانت مسيرتنا مع القديس لوقا. منذ طفولة يسوع التي قرأناها على ضوء موته وقيامته. إلى رسالته في الجليل وصعوده إلى أورشليم. وانتهت قراءاتنا للنصوص مع خبرة القيامة كما عاشها تلميذا عمّاوس ثم سائر التلاميذ.
الأسلوب هو هو كما عرفناه في الكتابين الأول والثاني من سلسلة "القراءة الربية". من القراءة إلى التأمل مع القديس متى. يسوع المسيح إبن الله مع القديم مرقس. بعد شرح سريع للمقطع الإنجيلي، نحاول أن نجعل النصّ في حياتنا فيلتقي مع واقعنا اليومي. وهكذا يصبح الإنجيل جزءاً من حياتنا. وفي النهاية، هي فكرة صغيرة تدعونا إلى التأمل، أو هي صلاة من الواقع تربط الإنجيل بما نعيشه اليوم.
ذاك كان كتابنا الثالث في سلسلة "الصلاة الربية". يسوع الرب والمخلّص مع القديس لوقا. هو الرب الذي بشّر به الملاك مريم العذراء، وهو الذي عرفه التلميذان عند كسر الخبز. هو المخلّص الذي نادى به الملائكة في يوم الميلاد، وهو الذي سمع اللص صوته من أعلى الصليب: ستكون معي اليوم في الفردوس. سخر منه الرؤساء لأنه خلّص الآخرين، وما استطاع أن يخلّص نفسه. وطلب منه أحد اللصين أن ينجّي نفسه وينجّي معه هذين المصلوبين اللذين يحيطان به. فلم يكتفِ بخلاص يتمّ على مستوى الجسد، بل أعطى الخلاص النهائي لذاك اللص فقال له: "اليوم تكون معي في الفردوس".
هذا هو الرب والمسيح الذي نادى به بطرس في خطبته بعد العنصرة. فما من خلاص بأحد غيره. يكفي أن يتوب الناس ويرتدّوا عن شرورهم فينالوا الموعد، أكانوا من القريبين أم من البعيدين، من اليهود أم من الوثنيين. فليس تحت السماء إسمٌ آخر نستطيع به أن نخلص.

 

 

 

Copyright © 2017 BOULOS FEGHALI. SITE by OSITCOM ltd
Webmaster by P. Michel Rouhana OAM