توطئة

توطئة

نقدم للقارئ الكريم الجزء الثالث من المجموعة الكتابية وعنوانه : من العبودية إلى العبادة . وهو تفسير لسفر الخروج وسفر اللاويين ( أو سفر الأحبار ) . أخذنا بتسمية " اللاويين " متبعين في ذلك الترجمات اليونانية واللاتينية وسائر لغات العالم الحديث ، وأهملنا تسمية "الأحبار" لأنها لا تستند إلى أساس متين .
وتسبق دراسة كلٍّ من هذين السفرين دراسة في اسم الكتاب وكاتبه وتصميمه والمواضيع الهامة التي يتطرق اليها . وها نحن نقدم كما في بداية الجزء الثاني من المجموعة الكتابية معلومات لا بدّ منها ، تساعد القارئ على الإفادة من الكتاب : أسلوب الدرس ، إيراد النصوص الكتابية ......
أسلوب الدرس :
1 – مقدّمة طويلة تعرفنا بالسفر المدروس من الناحية الأدبية والجغرافية والتاريخية والروحية.
2 – تقسيم السفر أقساماً وفصولاً ، وإيضاح الروابط بين هذه الأقسام والفصول .
3 – عرض كلّ فصل على الشكل التالي : مقدمة تبين علاقة الفصل بسابقه أو نوعه الأدبيّ أو معناه العام .
تفسير الآيات الكتابية تفسيراً يدخلنا إلى معانيها .
إستخلاص المعاني وطرح المسائل التي تهمّ القارئ من الوجهة الأدبية والعلمية واللاهوتية .

إيراد النصوص الكتابيّة
ترد النصوص الكتابيّة بحسب النسخة العبرانيّة في ما يتعلّق بالأسفار القانونيّة الأولى أي تلك المدوَّنة أصلاً في اللغة العبرانيّة (أو الآراميّة).
أمّا نصوص الأسفار القانونيّة الثانية أي تلك التي نقلتها إلينا الكنيسة في اللغة اليونانيّة. فهي ترد بحسب الترجمة السبعينيّة.
عمليًّا نتَّبع الترتيب المعمول به في الترجمة الكتابيّة المسكونيّة في اللغة الفرنسيّة.
ينتج من ذلك أن أرقام المزامير تختلف عمّا نجده في ترجمة الآباء اليسوعيّين والدومينيكان (بالعموم هناك فرق في رقم واحد. مز 11 في النسخة اليسوعيّة هو مز 12 في النسخة العبرانيّة) وإن أرقام الآيات في المزامير تختلف عمّا نجده في ترجمة جمعيّة الكتاب المقدّس، التي لا تعطي رقمًا لمقدّمة المزمور (مرّات عديدة هناك فرق في رقم واحد. مثلاً مز 83: 4 في العبرانيّة هو 3:83 في نسخة جمعيّة الكتاب المقدّس).
وينتج أيضاً بعض الفروقات في ترقيم فصول وآيات تختلف فيها اليونانيّة و (اللاتينيّة) عن العبرانيّة مثلاً: زك 1: 1 ى يحتوي 17 آية في النص العبرانيّ و21 آية في النصّ اليونانيّ (الذي يتّبعه كلّ من نص الآباء اليسوعيّين والجمعيّة). وهذا ما يجعل زك 2: 1 بحسب النصّ العبرانيّ يقابل 1 :18 في النصّ اليونانيّ. وزك 2: 1 بحسب النصّ اليونانيّ يقابل 2: 5 في النصّ العبرانيّ.
وتفصيلاً عندما نقول تك 2: 4 فنحن نعني سفر التكوين الفصل الثاني الآية الرابعة.
وعندما نقول خر3: 4-6 فنحن نعني سفر الخروج الفصل 3 من الآية 4 إلى الآية 6 ضمنًا.
وعندما نقول لا4: 5، 9 فنحن نعني سفر اللاويين (أو الأحبار) الفصل 4 الآية 5 والآية 9.
وعندما نقول عد 4- 6 فنحن نعني سفر العدد من الفصل الرابع إلى الفصل السادس ضمنًا.
وعندما نقول تث1 :2 ؛3 : 4 فنحن نعني سفر التثنية الفصل الأول آية 2 ثمَّ الفصل 3 آية 4.
تسمية الأسفار المقدّسة
هناك أسماء اتفق عليها المترجمون العرب (سفر التكوين مثلاً) وأسماء اختلفوا عليها. فسفر الجامعة الذي يسمّيه الشرّاح الغربيّون "قوهلت " (كما في العبرانيّة) سمّاه الشدياق "الواعظ ". وسفر اللاوّيين الذي هو السفر الثالث من أسفار موسى قد سمَّته الترجمة السريانيّة البسيطة سفر الكهنة (كهني) والترجمة اليسوعيّة سفر الأحبار مقتفية بذلك ترجمة الشدياق. ثمّ إنّ الترجمة اليسوعيّة ذكرت أسفار الملوك الأول والثاني والثالث والرابع على خطى اليونانيّة واللاتينيّة، أمّا نحن فسنذكر سفر صموئيل الأول وسفر صموئيل الثاني، ثمَّ سفر الملوك الأول وسفر الملوك الثاني. ونسمّي السفر الرابع من أسفار موسى سفر العدد (عِوَض سفر الأعداد كما في الشدياق)، والسفر الخامس سفر التثنية عِوَض تثنية الاشتراع كما في الشدياق واليسوعيّة

Copyright © 2017 BOULOS FEGHALI. SITE by OSITCOM ltd
Webmaster by P. Michel Rouhana OAM