السبت والصوم

١وقالَ الرّبُّ: «اصرخْ عالياً ولا تـترَدَّدْ وارفَعْ صوتَكَ آالبوقِ أخبِرْ شعبـي بمَعصيَتِهِم بَيتَ یَعقوبَ بخَطایاهُم. 2یَطلُبونَني یوماً فيوماً ویُریدونَ معرِفَةَ طُرُقي، آأنَّهُم أُمَّةٌ تعمَلُ بالعَدلِ ولا تُهمِلُ وصایا إلهِها. یُطالِبونَني بأحكامٍ عادِلةٍ ویُریدونَ التَّقرُّبَ إليَّ 3یقولونَ: نصومُ ولا تنظُرُ، ونتَّضِعُ وأنتَ لا تُلاحِظُ. في یومِ صومِكُم تَجِدونَ مَلَذَّاتِكُم، وتُسخِّرونَ جميعَ عُمَّالِكُم. 4للمُشاجَرةِ والخُصومةِ تَصومونَ، ولِلضَّربِ بقَبضةِ الشَّرِّ. صيامٌ آصيامِكُم هذا اليومَ لا یُسمِعُني صلَواتِكُم في العَلاءِ 5أهكذا یكونُ صَومٌ أرَدتُهُ یوماً واحداً یتَّضِعُ فيهِ الإنسانُ؟ أم یكونُ بإحناءِ الرَّأسِ آالعُشبةِ وافتراشِ المُسوحِ والرَّمادِ؟ صَومُكُم هذا لا یُسَمَّى صَوماً ولا یوماً یرضى بهِ الرّبُّ. 6فالصَّومُ الّذي أُریدُهُ. أنْ تُحَلَّ قُيودُ الظُّلمِ وتُفَكَّ مَرابِطُ النِّيرِ ویُطلَقَ المُنسَحِقونَ أحراراً، ویُنزَعَ آُلُّ نيرٍ عَنهُم، 7أنْ تفرِشَ للجائِـعِ خبزَكَ وتُدخِلَ المِسكينَ الطَّریدَ بـيتَكَ، أنْ ترى العُریانَ فتَكسوَهُ ولا تـتهرَّبَ مِنْ مُساعَدةِ قریـبِكَ. 8بذلِكَ یَنبَثِقُ آالصُّبحِ نورُكَ وتُزهِرُ عافيَتُك سریعاً. تسيرُ في طریقِ الاستقامةِ ویَجمَعُ الرّبُّ بمَجدِهِ شَملَكَ. 9تدعو فيَستَجيـبُ لكَ وتستَغيثُ فيقولُ: ها أنا. «إنْ أزَلْتَ مِنْ بَينِكَ الظُّلْمَ والإشارةَ بالإصبَعِ والكلام الباطِل، 10إذا سكبتَ لُقمتَكَ للجائِـعِ ولَبَّيتَ حاجةَ البائسينَ یُشرِقُ في الظُّلمَةِ نورُكَ وآالظُّهرِ تكونُ لَياليكَ. 11أهدیكَ أنا الرّبُّ آُلَّ حينٍ وأُلَبِّـي حاجتَكَ في الضِّيقِ. أُقوِّي عِظامَكَ وأجعَلُ حياتَكَ آجنَّةٍ ریَّا ونَبعٍ دائِمٍ. 12نَسلُكَ یَبني الخَرائِبَ القدیمةَ وأنتَ تُؤسِّسُها لجيلٍ فجيلٍ، فتُدعَى مُرمِّمَ الثُّغُراتِ ومُعيدَ بِناءِ المَساآِنِ. 13وإنْ توقَّفْتَ عنْ عمَلِكَ في السَّبتِ وعنْ قضاءِ حاجَتِكَ في یوميَ المُقدَّسِ، ودَعَوتَ السَّبتَ نعيماً وما قَدَّستَهُ مجيداً، وأآرَمتَهُ فلم تُباشِرْ عمَلَكَ ولا سَعيتَ وراءَ حاجَتِكَ ولا نَطقْتَ باطلاً بكلامِكَ، 14تبتَهِـجْ بـي أنا إلهُكَ، وعلى مشارِفِ الأرضِ أرفَعُكَ وأُطعِمُكَ ميراثَ یَعقوبَ أبـيكَ». ها فَمُ الرّبِّ تكلَّمَ