مصر تغزو يهوذا (٢٨-٢٥ :١٤مل١)

١وما إنْ ثَبَّتَ رَحُبعامُ مُلْكَهُ ورَسَّخَهُ حتّى ترَكَ شريعةَ الرّبِّ هوَ وجميعُ شعبِهِ. ٢وفي السَّنةِ الخامِسةِ لِمُلْكِهِ عاقَبَهُمُ الرّبُّ على خيانَتِهِم لَه، فزَحَفَ شيشَقُ مَلِكُ مِصْرَ على أورُشليمَ ٣في ألفٍ ومئَتَي مَرآبَةٍ وسِتِّينَ ألفَ فارسٍ وعدَدٍ لا يُحصى مِنَ الجُنودِ اللَّوبـيِّينَ والسُّكيِّينَ والكوشيِّينَ الّذينَ جاؤُوا معَهُ مِنْ مِصْرَ. ٤فاحتَلَّ مُدُنَ يَهوذا المُحَصَّنةَ ووصَلَ إلى أورُشليمَ. ٥فأقبَلَ شَمَعْيا النَّبـيُّ إلى رَحُبعامَ ورُؤساءِ يَهوذا الّذينَ اجتَمَعوا في أورُشليمَ هرَباً مِنْ وجهِ شيشَقَ، وقالَ لهُم: «هذا ما قالَ الرّبُّ: أنتُم تَرآتُموني فتَرَآْتُكُم في يَدِ شيشَقَ». ٦فنَدِمَ المَلِكُ والرُّؤساءُ وقالوا: «الرّبُّ عادلٌ». ٧فلمَّا رأى الرّبُّ أنَّهُم نَدِموا، قالَ لِشَمَعْيا: «بِما أنَّهُم نَدِموا فلن أُهلِكَهُم ولن يَنصَبَّ غضَبـي على أورُشليمَ على يَدِ شيشَقَ، بل أمنَحُهُمُ النَّجاةَ، ٨لكِنَّهُم يخضَعونَ لَه ليَعرِفوا الفَرْقَ بَينَ الخُضوعِ لي والخُضوعِ لِمَمالِكِ الأرضِ».  ٩فزَحَفَ شيشَقُ على أورُشليمَ ونهَبَ ما في خَزائِنِ هَيكلِ الرّبِّ وقصرِ المَلِكِ، وأخذَ آُلَّ شيءٍ ومِنْ ذلِكَ تُروسُ الذَّهبِ الّتي عَمِلَها سليمانُ. ١٠فصَنَعَ المَلِكُ رَحُبعامُ مكانَها تُروساً مِنْ نُحاسٍ وسَلَّمَها إلى قادَةِ الحرَسِ الّذينَ على بابِ القصرِ ١١وآانَ إذا دخَلَ المَلِكُ هَيكلَ الرّبِّ يَجيءُ الحرَسُ ويَحمِلونَ التُّروسَ ثُمَّ يَرُدُّونَها إلى غُرفةِ الحرَسِ. ١٢وارتَدَّ غضَبُ الرّبِّ عَنِ المَلِكِ فلم يُبِدْهُ، ذلِكَ أنَّ أشياءَ آثيرةً آانَت لم تَزَلْ حسَنَةً في يَهوذا.

نهاية عهد رحبعام (٣١-٢٩ ،٢٤-٢١ :١٤مل١)

١٣وملَكَ رَحُبعامُ في أورُشليمَ وقَويَ مُلْكُهُ، وآانَ ابنَ إحدى وأربَعينَ سنَةً حينَ ملَكَ، وملَكَ سَبْعَ عَشْرَةَ سنَةً بِأورُشليمَ المدينةِ الّتي اخْتارَها الرّبُّ مِنْ جميعِ أرضِ بَني إِسرائيلَ ليكونَ لاسْمِهِ هَيكلٌ فيها وآانَ اسمُ أُمِّهِ نِعمَةَ العَمُّونيَّةَ. ١٤وفعَلَ الشَّرَّ لأنَّهُ لم يعمَلْ بِإرادَةِ الرّبِّ مِنْ آُلِّ قَلبِهِ. ١٥وأخبارُ رَحُبعامَ، مِنْ أوَّلِها إلى آخِرِها، مُدَوَّنةٌ في آلامِ شَمَعْيا النَّبـيِّ وعِدُّو الرَّائي. وآانَت بَينَ رَحُبعامَ ويَرُبعامَ حروبٌ مُستَمِرَّةٌ. ١٦وماتَ رَحُبعامُ ودُفِنَ معَ آبائِهِ في مدينةِ داوُدَ، وملَكَ أبـيَّا ابنُهُ مكانَهُ.