المقدمة

آان آتابا صوئيل الأول والثاني یؤلفان في البدایة آتاباً واحداً باسم النبـي صموئيل. لكن اليوم هما آتابان منفصلان،إذ أنّ صموئيل الثاني ینفرد بتاریخ الملك داود النبـي. یـبدأ الكتاب بمرثية ینشدها داود، حين علم بموت شاول وابنه یوناثان، ثم یشرح آيف صار داود ملك یهوذا (ف١-٤ .(مات شاول فخلفه ابنه إیشبعل الّذي ملك على المنطقة الشمالية. ولما مات إیشبعل انضمت المملكة الشمالية إلى داود ونادت به ملكاً؛ فملك داود على الأسباط الاثني عشر (ف٥-٢٠ .(ثم إن الفصول ٢١-٢٤ تحتوي بعض الموضوعات غير المرتبطة بالفصول السابقة. یقدم لنا هذا الكتاب حقيقة داود من دون تحيّز، فيـبيّن عظمته وقوته، دون أن یخفي ضعفه وخطایاه، ولا یغفل السنوات المفجعة الّتي أصابت بـيته. یـبدو داود هنا إنساناً بالمعنى الحقيقي للكلمة: فهو عظيم، وتظهر عظمته بصورة جلية عندما یتوب الى االله، طالباً المغفرة منه. وتنقضي الأیام، ویعبر زمن الضيق، فيصبح داود الملك المخلص الّذي أرسله االله الى شعبه، فيتذآر شعب إسرائيل الوعد الّذي نقله النبـي ناثان إلى الملك داود: سيكون من بعدك ملك من نسلك إلى

Copyright © 2017 BOULOS FEGHALI. SITE by OSITCOM ltd
Webmaster by P. Michel Rouhana OAM