المقدمة

يدور آتاب اللاّويّين حول االله، يشرح لنا آيف أن االله يدعو موسى ويكلّمه من خيمة الاجتماع، ناقلاً إليه عدداً من الشرائع والفرائض لبني إسرائيل، مع وعد يقول فيه: من عمل بها يحيا (18 :5 ،رج رو 10 :5 .(آذلك يُبـيّن لنا هذا الكتاب آيف أن االله يطلب من بني إسرائيل أن يزيلوا الحواجز الّتي تمنعهم من الاتحاد به، وماذا يجب أن يفعلوا لتكون الخيمة موضع الاجتماع واللقاء. فعلى الّذين يقدّمون الذبائح أن يفعلوا هذا حسب القواعد المفروضة (ف1-7 (وعلى الكهنة أن يتصرفوا بطريقة لائقة (ف8-10 ،(وعلى آل فرد من أفراد الشعب أن يتجنّب قدر الإمكان النجاسات الجسدية (ف11-16 ،(وأن يعيش بحسب القواعد الأخلاقية ويقدّم ذبائحه حسب المطلوب (ف17-27 .(فالإله القدوس والإله المحب وإله الحياة، يريد أن يشرك شعبه في قداسته (19 :2 ،(ليصبح الشعب بدوره حامل الحياة والحب. في هذا الإطار يتسلّم الشعب الوصية الأساسية التي ذآرنا بها يسوع المسيح: على الإنسان أن يُحب قريـبه مثل نفسه (19 :18؛ رجمت22 :39 .( نقرأ هذه الشرائع فنجدها غريـبة، لكنّها تذآرنا نحن المؤمنين، أن الاتحاد باالله حاجة ماسَّة للإنسان. 

Copyright © 2017 BOULOS FEGHALI. SITE by OSITCOM ltd
Webmaster by P. Michel Rouhana OAM