يسوع ابن مريم

هكذا دُعي في العالم العربيّ. لا شكَّ في ذلك. فليس له أب على الأرض. ويوسف هو من أُوكلَ به بفم الملاك. كانت مريم حُبلى قبل أن يعرفها يوسف، قبل أن يأخذها إلى بيته. ذاك ما قال الإنجيل أكثر من مرَّة. ففي نسب يسوع يُقال: ابراهيم ولد اسحق، اسحق ولد يعقوب... ونصل إلى الأخير: "ومتّان ولد يعقوب ويعقوب ولد يوسف". ولكن لا يُقال يوسف ولد يسوع، بل "يوسف رجل مريم التي وُلد منها يسوع الذي يُدعى المسيح".

لا أبَ ليسوع. وقال الملاك ليوسف: "الذي حُبل به فيها هو من الروح القدس". وحتَّى عند مجيء المجوس، لا كلام عن يوسف بل: "وأتوا إلى البيت ورأوا الصبيَّ مع أمِّه". وخلال حياة يسوع العلنيَّة لا يُقال إنَّ أباه أتى، بل فقط "إخوته وأمّه" الذين وقفوا خارجًا وأرسلوا يدعونه. أين هو يوسف؟ لا يُقال عنه شيء. أتُراه مات، من يدري؟ جاء مع مريم أولادُ العمّ، أبناء مريم وكلاوبا (يو 19: 25). فلا إخوة ليسوع من أمِّه. هو الابن الوحيد عند الآب في الأزل، والابن الوحيد عند مريم في الزمن، على ما قال الرسول: "ولمّا تمَّ الزمان، أرسل الله ابنه مولودًا من امرأة."

بشّرها الملاك، تعجَّبت. هي أمُّ المسيح، وأمُّ المسيح تبقى بتولاً، على ما قال إشعيا. لهذا وافقت حالاً على ما قدَّمه الملاك، وسألت حالاً: "كيف يكون هذا وأنا لا أعرف رجلاً؟" أنا بتول وسأبقى بتولاً. لم يحدِّثها الملاك عن عالم البشر والزواج، بل قال لها: "الروح القدس يحلُّ عليكِ وقوَّة العليِّ تُظلِّلكِ..."

أمَّا إنجيل يوحنَّا فما ذكر اسمَ "مريم"، ذاك الاسم المصريَّ الذي يعني "السيّدة"، بل دعاها مرَّتين "أمَّ يسوع". مرَّة في عرس قانا الجليل، حيث تمَّت معجزة الخمر، ومرَّة ثانية عند الصليب، حيث أخذها "التلميذ الحبيب" إلى بيته، بعد أن كانت واقفة، وهي المؤمنة بالقيامة قبل القيامة.


 

إنجيل لوقا 2: 22-35

ولمّا تمَّت أيّامُ تطهيرِهم بِحسَبِ ناموسِ موسى، أصعداه إلى أورشليمَ ليُقيماهُ قُدّامَ الربِّ. كما هو مكتوبٌ في ناموسِ الربِّ: كلُّ ذكرٍ فاتح رحِمٍ يُدعَى قدّوسَ الربِّ. ويُعطونَ ذبيحةً كما قيل في ناموسِ الربّ، زوجَي يَمامٍ أو فِرخَي حمامٍ اثنَين.

وكان رجلٌ موجودًا في أورشليم، واسمُه سمعان. وهذا الرجلُ كان بارًّا وصدِّيقًا، ومُنتظِرًا كان عزاءَ إسرائيل، والروحُ القدسُ كانَ علَيه. وقيلَ لهُ من قِبلِ الروحِ القدس إنَّه لا يرى الموت حتّى يَرى مسيحَ الربّ. فهذا جاءَ بالروحِ إلى الهيكل، وحين أبَوَا يسوعَ الصبيّ كانا مُصعدَينِ إيّاهُ ليَصنَعا من أجلِه ما أُمرَ في الناموس، قبِلَه على ذراعَيهِ، وباركَ اللهَ وقال: “الآن تُطلقُ عبدَكَ، يا ربّ، بسلامٍ، حسَبَ كلمتِكَ فها رأتْ عيناي حنانَكَ ذاك الذي أعدَدْتَ في وجهِ الأممِ كلِّهم، نورًا لِتَجلِّي الشعوب، ومَجدًا لشعبِكَ إسرائيل.”

أمّا يوسفُ وأمُّه فكانا مُتعجِّبَينِ من التي كانت تُقالُ علَيه. وباركَهما سمعان. وقال لِمريمَ أمِّه: “ها هذا موضوعٌ لسُقوطِ ولقيامِ كثيرينَ في إسرائيل، وعلامةَ خِصام. وفي نفسِكِ أنتِ تَعبُرُ رمحٌ لكي تَنجَلِيَ أفكارُ قلوبٍ كثيرة.”


 

Copyright © 2017 BOULOS FEGHALI. SITE by OSITCOM ltd
Webmaster by P. Michel Rouhana OAM

situs toto

situs toto

shiowla

shiowla

https://kalamariotes.gr/-/shiowla/

https://shantikuteer.org/

https://proletter.org/

shiowla

https://gidapp.bangkok.go.th/cibma/-/situstoto/

https://cockneyrejectsofficial.com/

http://imard.edu.vn/-/situstoto/

situs toto

situs toto

situs toto

situs toto

bo togel

situs toto

shiowla

shiowla

shiowla

shiowla

situs toto

shiowla

shiowla

shiowla

shiowla

shiowla

shiowla

situs toto

situs toto

slot88