الكتاب المقدَّس - كتاب المرأة

الكلام عن المرأة في كتاب لا يعطي شيئًا إلاَّ للرجال. الكلام عن المرأة في محيط شرقيّ كان ولا يزال لا يقيم وزنًا لها. فهي ابنة فلان، وزوجة فلان، وأمّ فلان. لا اسم لها ولا هويَّة. اسمها من اسم زوجها، وهويَّتها تضيع في هويَّة زوجها، وما يُعمل يُنسَب للرجل إذا كان خيرًا، ويُنسَب للمرأة إذا كان شرًّا. من هاجم موسى؟ هارون أم مريم؟ لا شكّ، هارون هو الذي دبَّ فيه الحسد لأنَّه ليس بنبيّ، أمّا مريم فهي نبيَّة. ثمَّ متى غارت الأخت من أخيها وانحسدت؟ ولكن ضرب البرص مريم لا هارون. وامرأة أيُّوب تدعو زوجها لكي يجدِّف على الله، مع أنَّ التقاليد تخبرنا كيف كانت قربه تعمل بيديها وتكدُّ لتؤمِّن له الطعام والدواء. وكذا نقول عن امرأة طوبيت، في هذا الجوّ المظلم، يبقى الكتاب المقدَّس كتاب المرأة. فحضورها في الأسرة مشعّ. وعمل البعض منهنَّ مميَّز. وأخيرًا أجمل صورة عن حنان الربِّ ورحمته، يجعلها الكتاب في المرأة. فيبدو كأنَّ لله رحمًا كما للمرأة، فنقرأ في إشعيا النبيِّ كلام الربّ: "طالما سكتُّ يقول الربّ، وصمتُّ وضبطتُ نفسي، فالآن أصبحت كالتي تلد وأنفخ مثلها وأزفر". هو أمّ. أحسَّ بالخطر فاهتمَّ بأن يفعل المستحيل من أجل شعبه. "فأنا لا أخذلهم أبدًا". ونقرأ أيضًا: "أتنسى المرأة رضيعها فلا ترحم ثمرة بطنها؟ ولكن لو أنَّها نسيَتْ فأنا لا أنساكِ يا أورشليم".

1.    المرأة في أسرتها

2.    نساء مميّزات

3.    وجه المرأة وجه الله

 

 

Copyright © 2017 BOULOS FEGHALI. SITE by OSITCOM ltd
Webmaster by P. Michel Rouhana OAM