كتاب الإيمان

 

"انطلقْ من أرضك ومن عشيرتك ومن بيت أبيك، إلى الأرض التي أريك". هذا الكلام قاله الربُّ لشخص اسمه أبرام، ومعنى اسمه الأب رفيع، لشخص سوف يتبدَّل اسمه فيصبح إبراهيم، أي أب جموع كثيرة. ما هذا الاقتلاع لشخص معروف بحيث يترك كلَّ شيء فلا تبقى له علاقة بأحد من البشر الذين عاش معهم، وكيف نفسِّر هذا الأمر خصوصًا أنَّ الربَّ لا يقول لهذا الراعي إلى أين يجب أن ينطلق وأين سوف يحطُّ الرحال. "سوف أريك". متى؟ في الوقت الذي أحدِّده أنا الربّ.

وكانت الطاعة حالاً. "فانطلق أبرام كما قال له الربّ". هل رأى الله بعينيه؟ كلاّ. هل سمعه بأذنيه البشريَّتين؟ كلاّ. ومع ذلك أطاع في الحال. سمع صوتًا في أعماق قلبه، وتمَّت له الظروف كما انفتحت أمامه الطريق فراح من جنوب العراق الحالي إلى شماله، وفي النهاية وصل إلى كنعان مع امرأته ساراي (أميرتي) التي سيتبدَّل اسمها أيضًا بحيث لا تكون خاصَّة إبراهيم، بل الأميرة في المطلق، ساره. كما وصل مع لوط ابن أخيه حاران الذي توفِّي، فاعتبره ابنه. وسيأتي وقت يترك لوط عمَّه، وهكذا يصبح إبراهيم وساره وحدهما، لاسيَّما وأنَّ ليس لهما ولد. أيَّة عاطفة دفعت إبراهيم ليفعل ما فعل؟ الإيمان. أمّا المواضيع فجاءت كما يلي:

1.    ما هو الإيمان

2.    موضوع الإيمان

الإيمان الفرديّ

Copyright © 2017 BOULOS FEGHALI. SITE by OSITCOM ltd
Webmaster by P. Michel Rouhana OAM