الأنبياء الصغار

الأنبياء الصغار هم اثنا عشر. هو رقم الكمال والكلِّيَّة. بعدهم لا أنبياء في الشعب. وفي كتاب المكابيِّين لبثوا ينتظرون النبيَّ الذي يفهمهم ماذا يفعلون.

هوشع (في مملكة الشمال) هو نبيُّ الحبِّ الإلهيّ. فالله أحبَّ شعبه كما الزوج يحبُّ زوجته، أو كما الأب يحبُّ ابنه (وابنته). ويهتمُّ به كما الراعي يهتمُّ بخرافه.

ودعا يوئيل الشعب لأن يتجرَّد من كلِّ شيء، حتَّى من شعائر العبادة، لكي يستقبل يوم الربِّ الآتي قريبًا.

عاموس هو راعٍ يقيم في الجنوب. دعاه الله وأرسله إلى الشمال الذي اغتنى جدًّا باتِّصاله بصور وصيدا، فصارت المسافة شاسعة بين الأغنياء والفقراء.

يونان. هو خبر تقويّ فيه يرسل الله نبيًّا إلى مدينة وثنيَّة، شرِّيرة، نينوى. ولكنَّها تابت. وهكذا فهمنا أنَّ رحمة الله تصل إلى جميع البشر لا إلى فئة صغيرة.

ميخا. من هو مثل الله يغفر خطايانا ويرمي في أعماق البحر ذنوبنا. دعا الجميع إلى التوبة بانتظار الراعي الآتي من بيت لحم، لا من أورشليم. هو الوديع والمتواضع.

ناحوم. هو كتاب التعزية بعد دمار نينوى وابتعاد الخطر عن أورشليم. ولكن بعد الأشوريِّين سيأتي البابليُّون.

حبقوق. يتساءل: لماذا يعاقب الله شعبه بيد شعب شرِّير؟ ويأتيه الجواب في رؤية إلهيَّة تُفهمه أنَّ الله سيِّد التاريخ.

في الأيَّام الصعبة، تساءل صفنيا: هل يهتمُّ الله بالبشر؟ وما هي علاقته بالتاريخ؟ ودعا "الودعاء" لالتماس وجه الربّ.

ارتبط اسم حجّاي ببناء الهيكل من أجل الحجِّ والمشاركة في العيد.

زكريّا. نبوءته هي نبوءة الرجاء. في مرحلة أولى بعد العودة من السبي مع بناء الهيكل والقيام بشعائر العبادة. وفي مرحلة ثانية، ينتظر الناس مجيء المخلِّص الذي يأتي متواضعًا، راكبًا على جحش ابن أتان.

 

ملاخي. هو الملاك. هو المرسل الذي يُعدُّ الشعب لاستقبال الله، بعد أن رآهم يهملون شعائر العبادة، ورأى الكهنة غير أمناء لرسالتهم.

Copyright © 2017 BOULOS FEGHALI. SITE by OSITCOM ltd
Webmaster by P. Michel Rouhana OAM