قال الربُّ: اليوم

بالنسبة إليكم، اليوم يحصل شيء ما. شخص يقف ويشير إليكم. اليوم ربَّما سوف تعلمون، أو تسمعون مرَّة بعد أن سمعتم. اليوم يتدخَّل الله في تاريخ البشر، اليوم تفهمون حبَّ الله الفريد لكم.

لا تسمعوا بخفَّة هذا القول، اغضبوا إذا شئتم! ولكن لا تسمعوه مثل الأخبار العديدة والرتيبة التي توصلها إلينا وسائل الإعلام. هو شيء آخر لأنَّ اليوم ينطلق مصيركم الأبديّ. اليوم تقدرون أن تدخلوا في شركة مع الإله الوحيد. اليوم هو لكم "البشارة" لأنَّه بالنسبة إلى مريم، كان يومٌ فريد، لا يعود إلى الوراء، فيه وجب عليها أن تختار. بالنسبة إلينا أيضًا، لا عليكم أن تتوقَّفوا عند حدث قديم، من الماضي، بل عند هذه الكلمة التي تسمعونها الآن.

بالنسبة إليك، اليومَ أتى الله. وهو يكلِّمك. هو حاضر هنا بواسطة كنيسته، بواسطة أسراره، بواسطة الوعظ والكرازة. واليوم أنت تستقبله. فماذا تفعل؟

*  *  *

فصل من الرسالة إلى العبرانيِّين (3: 1-8)

 

1إذًا، يا إخوتي القدّيسين الذين دُعيتُم بالدعوةِ التي من السماء، انظروا هذا الرسول وعظيمَ كهنةِ شكرِنا يسوعَ المسيح. 2فهو أمينٌ لمَنْ صنعَه مثلَ موسى في كلِّ بيتِه. 3فحميدٌ هذا أكثر جدًّا من مجدِ موسى. كما أنَّ وقار باني البيت أكثر جدًّا من بنيانِه. 4فكلُّ بيتٍ مبنيٌّ هو بيدِ إنسان. لكنَّ ذاك الباني الكلَّ هو الله. 5وموسى مثلَ عبد اؤتُمنَ في بيتِه كلِّه، شهادة لأولئك المزمعينَ أن يتكلَّموا بيدِه. 6ولكنَّ المسيحَ مثلَ الابنِ على بيتِه، وبيتُه هو نحن، إن نحن نمسك حتّى النهايةِ بجلاءِ الوجهِ وفخرِ رجائِه. 7لأنَّ الروحَ القدسَ قال: اليومَ إذا صوتَه تسمعون 8قلوبَكم لا تقسُّون لإغضابِه مثلَ المحرومينَ ومثلَ يومِ التجربةِ في البرِّيَّة.

 


 

Copyright © 2017 BOULOS FEGHALI. SITE by OSITCOM ltd
Webmaster by P. Michel Rouhana OAM