جمعة الأسبوع الثاني من زمن العنصرة

النصُّ الكتابيّ (أع 5: 12-21أ)

12وكانتْ بيدِ الرسلِ آياتٌ ومُعجزاتٌ كثيرةٌ في الشعب، وكانوا كلُّهم مُجتَمِعينَ معًا في رواقِ سليمان. 13وما كانَ إنسانٌ من الناسِ الآخرينَ مُتجرِّئًا أن يقتربَ لديهم بل كان الشعبُ يُعظِّمُهم. 14وأولئكَ الذين كانوا مُؤمنينَ بالربّ، كانوا بالأحرى مُتزايدينَ، جماعةَ رجالٍ ونساء. 15بحيثُ أنَّهم كانوا في الساحاتِ مُخرجينَ المرضى وهم مَرميُّونَ في الأسرَّةِ حتّى متى يكونُ سمعانُ آتيًا يقعَ عليهم ولو ظلُّه. 16وأتى لديهم الكثيرون من المدنِ الأخرى المحيطةِ بأورشليم، وكانوا آتينَ بالمرضى وبأولئك الذين كانتْ لهم أرواحٌ نجسة، وكانوا كلُّهم مُتعافينَ. 17فامتلأ حسدًا عظيمُ الكهنةِ وكلُّ الذينَ معه ممَّن كانوا من تعليمِ الصدّوقيّين. 18فرمَوا الأيدي على الرسلِ وأخذوهم وسجنوهم بينَ السجناء. 19حينئذٍ، في الليل، فتحَ ملاكُ الربِّ بابَ السجن وأخرجَهم، وقالَ لهم: 20"اذهبوا، قِفوا في الهيكلِ وكلِّموا الشعبَ بكلِّ كلماتِ الحياةِ هذه." 21فخرجوا عندَ الفجرِ ودخلوا الهيكلَ ومُعلِّمينَ كانوا فيه.

*  *  *

عملُ الله يُقاوَم، وهذا أمر معروف في الكنيسة، حيث لا يرضى إبليس أن يتوسَّع ملكوت الله. فيحرّك الرافضين لأنَّهم يحسُّون أنَّ "السجَّادة" تُؤخَذ من تحت أقدامهم. ذاك كان الوضع مع الشيوخ: خاف الرؤساء على سلطانهم، قالوا عن يسوع: "هذا الإنسان يعمل آياتٍ كثيرة. فإذا تركناه هكذا يؤمن الجميع به" (يو 11: 47). وما فعله يسوع، يفعله الرسل باسم يسوع.

"تعملون هذه الأعمال، وأعظم منها تعملون لأنّي ماضٍ إلى الآب." ذاك ما قال يسوع للرسل، وها هو يتمّ، إذ يكفي أن يمرَّ "ظلُّ بطرس على أحد المرضى" لكي يُشفى. وما حصل مع بطرس حصل مع بولس: يُلمَس جسده بمنديل ويؤتى به إلى المرضى فيُشفَون" (أع 19: 12).

وهكذا كان اضطهاد لبطرس وللمؤمنين حوله، كما كان لبولس في أفسس. ماذا فعل المعارضون؟ وضعوا الرسل في السجن. هكذا يَسكتون ولا يذكرون بعدُ اسم يسوع. ولكنَّ الربَّ أرسل ملاكه فأخرجهم من السجن، فراحوا يكلّمون الشعب كما مضوا إلى الهيكل يعلّمون.

لا توقُّف عن التعليم. لا توقُّف عن حمل الإنجيل. هو مثل نار في جسمنا، كما قال إرميا عن كلام الله. فلا نستطيع أن نحتفظ به لأنَّه يحرقنا. تلك الألسنة الناريَّة التي حلَّت على الرسل يوم العنصرة، لا تزال تنزل كلَّ يوم على المؤمنين، وعلينا نحن. فكم نكون سعداء حين نحمل هذه النار، وكم نكون تعساء إن حاولنا أن "نطفئها"!

 

راية الصليب

1.    صليبك ملكَ في السماء وصليبك ملكَ على الأرض

صليبك يكون حارسًا للبيعة ولأولادها.

صليبك يعطي الظفر للملوك الذين يسجدون قدَّامه.

صليبك يكون سورًا للشعوب الذين آمنوا به.

2.    راية الصليب الحيَّة أنقذت أبكار العبرانيّين.

من ملاك الموت الذي أفسد أبكار المصريّين.

والصليب الحيّ نجَّى البيعة وجميع أولادها

من الموت ومن الشيطان ومن السجود للأصنام.

1.    طوباك أيَّتها البيعة المؤمنة خطّيبة العريس السماويّ.

لأنَّ الصليب خطبك فصرتِ عروسة للمسيح.

وبالصليب أولادُك مرسومون والصليب الحيّ موضوع فيك

وهو يحفظك من الشرّير ومن كلّ قوَّاته.

البيت غازو المارونيّ


 

Copyright © 2017 BOULOS FEGHALI. SITE by OSITCOM ltd
Webmaster by P. Michel Rouhana OAM