الخاتمة

 

الخاتمة

 

قدَّمنا سلسلة جديدة عنوانها: "كونوا في السكوت". هي تحمل العظات حول الأناجيل التي تُقرأ في القدَّاس الإلهيّ، أيَّام الآحاد والأعياد. أمّا الطريقة، فشرح النصِّ الإنجيليّ واستخلاص المعنى الحياتيّ مع كلمة إلى القراءة الأولى، التي هي، بشكل إجماليّ، من الرسائل البولسيَّة.

في القسم الأوَّل، كانت عظات حول زمن المجيء والاحتفال بعيد الميلاد من بشارة إلى بشارة، إلى الزيارة والنداء إلى يوسف، مع الدخول في سلسلة بشريَّة انطلقت من إبراهيم فوصلت إلى يوسف "رجل مريم التي منها وُلد يسوع الذي يُدعى المسيح". والذروة، سجود أمام هذا الطفل الذي هو سيِّد المسكونة، لا أوغسطس قيصر الذي امتدَّت إمبراطوريَّته على سواحل البحر المتوسِّط.

في القسم الثاني، رافقنا المؤمنين في أناجيل تُقرأ خلال آحاد الصوم: من عرس قانا الجليل حتَّى طيما الأعمى، الذي ما إن رأى حتَّى "سار وراء يسوع في الطريق". ما اكتفى بأن "يبصر" ويعود إلى مكانه وكأنَّ شيئًا لم يتبدَّل، بل تميَّز عن الجموع التي ترافق يسوع الماضي إلى العيد، بانتظار رفقة تالية. وانتهى هذا القسم مع قراءة إنجيلَي الشعانين وخميس الأسرار.

هو كتيِّب أوَّل ونحن نرجو أن يتبعه أكثر من كتاب. هو نتيجة تأمُّل وصلاة. فحين يُقدَّم مثل هذا الكلام، فكاتبه لا يحسب نفسه أنَّه "المعلِّم" الأوحد. فهو يتذكَّر كلام الربِّ "للكتبة والفرِّيسيِّين المرائين": "لا تسمحوا أن يدعوكم أحد: يا معلِّم، لأنَّكم كلَّكم إخوة، ولكم معلِّم واحد" (مت 23: 8). المعلِّم هو يسوع المسيح. ونحن نتعلَّم منه ونعلِّم. نعطي خبرة سنة وننتظر من آخرين أن يقدِّموا لنا خبراتهم، كما فعلت رعيَّة دير مار الياس (أنطلياس) سنة 2006-2007 ثمَّ 2007-2008، في ما دعته "كلمة الأحد"... ونذكر أيضًا "إنجيلك نور لحياتي" (ثلاثة أجزاء) للأب الياس كويتر...

هو كتيِّب أوَّل ونرجو أن يصدر الثاني قريبًا.

Copyright © 2017 BOULOS FEGHALI. SITE by OSITCOM ltd
Webmaster by P. Michel Rouhana OAM