الفصل العشرون:النبيّ علامة عن مصر

الفصل العشرون

النبيّ علامة عن مصر

في هذا الفصل نقرأ فعلة نبويَّة قام بها إشعيا فرواها تلميذٌ من تلاميذه. في 20: 1-2، مقدِّمة تروي العمل الرمزيّ. في آ3-5، قول نبويّ يشرح هذه الفعلة. في آ6، الخاتمة تقول إنَّ المساعدة الآتية من مصر، هي باطلة.

20: 1-2 عمل رمزيّ

"في سنة" (آ1). هي إشارة كرونولوجيَّة. "ترتان[RK1] ". لقب أشوريّ يدلُّ على القائد العامّ (2 مل 18: 17): "أرسل ملك أشور ترتان" (أي القائد العامّ) ومعه موظَّفان... أشدود، إحدى مدن الفلسطيّين. ملكها اسمها عازوريّ. حاول أن يتحرَّر بعض الشيء سنة 713 فحطَّه سرجون. رفض أهل أشدود الملكَ الذي فُرض عليهم وطلبوا يماني الذي حاول أن يؤلِّف حلفًا ضدّ أشورية مع أدوم وموآب ويهوذا، تحت مظلَّة مصر. فاستعادت مملكة يهوذا بعض الأمل. وصل القائد الأشوريّ فهرب يماني إلى ملوحه في النوبة. فاستعاده سرجون من هناك وقمع الثورة.

ذاك هو الوضع التاريخيّ الذي فيه قام إشعيا بفعلته النبويَّة، بناء على طلب الربّ: لماذا طلب مساندة مصر[RK2] ... ولمّا احتلَّ سرجون أشدود سنة 711، تبيَّن أنَّ النبيّ كان على حقّ.

20: 3-5 قول نبويّ

"ثلاث سنوات" أي السنوات 713-711. مشى إشعيا عريانًا، حافيًا... جاء القول يشرح الفعل: ما عمله النبيّ هو "آية"، علامة، تدعو إلى التفكير وإلى العجب (م و ف ت) بالنسبة إلى مصر وإلى النوبة: من يتجرَّأ أن يقف في وجه سرجون؟

ساندت مصر الحلف ضدَّ أشور، سنة 713، كما سبق لها أن حرَّكت أشدود على الثورة، وأرسلت لها جيشًا لكي يُبعَد الحصار عنها. ذاك ما سوف تفعله مصر سنة 587-586 بالنسبة إلى أورشليم. لهذا، كان سرجون قاسيًا على مصر: أخذ الشيوخ والفتيان حفاة، عراة (آ4). والعبرة: ما النفع من مصر ولم الافتخار بها؟ والخجل ينتظر شعب يهوذا.

20: 6 الخاتمة

"ساكن هذا الساحل". أي الفلسطيّون. ومن انخدع بمشروعهم، أي يهوذا. كلام وجَّهه إشعيا إلى شعبه كما إلى الفلسطيّين، بانتظار أن يوجِّه مثله إلى الفينيقيّين (23: 2، 6).

 


Copyright © 2017 BOULOS FEGHALI. SITE by OSITCOM ltd
Webmaster by P. Michel Rouhana OAM