الفصل السادس الرعاة في الشرق ولا سيّما في كنعان

الفصل السادس

الرعاة في الشرق ولا سيّما في كنعان

وننطلق في حديثنا من بدايات الشعب العبراني حوالي سنة 1800، ونتوقف عند سنة 1200. تتوّزع هذه الحقبة بين بلاد الرافدين ومصر وأرض كنعان. كيف نستطيع أن نتعرّف إلى هذه الحقبة؟ هل نمتلك وثائق قديمة وقريبة من الأحداث؟ نحن لا نملك وثائق من التاريخ الدينوي تتكلّم عن إبراهيم أو موسى وهارون. ولكننا نملك في التوراة صفحات تروي لنا أحداثاً حصلت في هذه الحقبة: هجرة إبراهيم وعشيرته من أور وحاران إلى أرض كنعان، الإقامة في أرض مصر بسبب الجوع الذي حلّ بالبلاد... ولكن هذه النصوص دوّنت بعد الأحداث بزمن طويل. وهي تقول لنا كيف تذكّر الشعب تاريخه، وكيف فسَّر الماضى على ضوء أحداث عصره. من هذا القبيل، تبدو هذه الصفحات مهمّة. ولكن يجب أن لا ننسى أننا لسنا أمام تقارير مفصلة، أو أمام لوحة تاريخية كما اعتاد العالم الحديث أن يقدّم لنا.
فهل نقول، والوضع هكذا، إننا لا نستطيع أن نعرف ما حصل قبل القرن العاشر، أي حين بدأ رجال سليمان يدّونون تقاليد القبائل؟ الجواب هو كلا. إلا أنّ بحثنا يفترض عملاً نقدياً يدرس عدداً من المعطيات ويتأكّد من صحّتها. ما هي المعطيات التاريخية في هذه التقاليد الشفهية التي سبقت تدوين هذه الوثائق، وكيف نربطها بالتاريخ العام الذي كتبته القوى الكبرى؟ هنا نستفيد من عمل المنقبين عن الآثار الذين بدأوا عملهم منذ أكثر من قرن، فساعدونا على اكتشاف طريقة عيش الشعوب القديمة: كيف كانوا يبنون المدن وينظّمون المجتمع وعالم العمل. ثم إن دراسة إجمالية لبعض المجتمعات القديمة، مثل مجتمع البدو، يساعدنا على التعرف إلى شعب التوراة كما عاش بين سنة 1800 وسنة 1200.
وهكذا يتطرّق هذا الفصل إلى موضوعين. في الأول نتساءل: كيف عاش الرعاة في الشرق الأوسط في تلك الحقبة وبمَ كانوا يؤمنون؟ في الثاني، نتوقف عند الوضع في كنعان، وعلائق الرعاة المتنقّلين مع سكان هذه البلاد.

أ- حياة الرعاة في الشرق الأوسط
تتميّز حياة الرعاة عن حياة السكان المقيمين في ممالك وادي النيل (مصر) ووادي الفرات ودجلة (بابل). هم يتنقّلون من مكان إلى مكان، وهكذا تتوسّع دائرة تحرّكهم. يصلون إلى منطقة، فيشكّلون خطراً عليها. بل هم شكلّوا خطراً على الممالك الكبرى. "فجدار الأمير" الذي كان طوله 275 كلم لم ينجح في إيقاف المدّ الأموري الذي سيقيم شيئاً فشيئاً في بلاد الرافدين.
وما إن ضعفت مصر، حتى توجّهت إليها موجات من البدو، فأقاموا في الدلتا وكثر عددهم. وجاء وقت شكلّوا عنصر قلقٍ واضطراب في البلاد.

1- كيف كانوا يعيشون
إن حياة الرعاة البدو لم تتطوّر كثيراً منذ آلاف السنين. هم يعيشون في أراضٍ فقيرة، في الصحراء أو على حدود الصحراء. يتألّف غناهم من قطيع المعز والغنم. وقد يكون لهم بعض البقر. وهذا القطيع ليس مُلك فرد من الأفراد، بل ملك العشيرة كلها. يهتمّ الرجال بحياة القطيع والنساء بالحياة في الخيمة. سلطة رئيس العشيرة لا تناقش، لا سيّما بالنسبة إلى النساء والأولاد والعبيد.
ومرّت الأيام فتعلّم الرعاة مهنتهم: عرفوا مواقع المياه والكلأ. حفروا الآبار وسدوها عند الحاجة ليرجعوا إليها فيما بعد. بحثوا عن مراعٍ جديدة كما بحثوا عن رعاة في عشيرة أخرى. وقد تجتمع العشائر بعضها مع بعض فتشكّل قوة لها اعتبارها.
لا يعيش الرعاة في عزلة تامة. فهم يقيمون علاقات مع أهل المدن والحضارات الكبرى: يبيعونهم محاصيلهم ويشترون منهم مصنوعاتهم.
وكانت لدى هؤلاء البدو بعض قواعد من أجل الحفاظ على الحياة الجماعية: لا تقتل، لا تسرق، كرم أباك وأمك. حافظ على حق اللجوء، على حق الضيافة.

2- إيمان هؤلاء وطريقة تفكيرهم
لهؤلاء البدو طريقة تفكيرهم، طريقة نظرتهم إلى العالم. إنها نظرة في أساسها دينية. ففي هذه الحياة البسيطة والشظفة في الصحراء، يتمحور إيمانهم حول عدد من الحقائق التي تهمّ حياة الجماعة. مثلاً، تماسك العشيرة حول جدّ مشترك يتذكرّونه. الأمل بمراعي أفضل وبنسل أكبر، عيد الإنطلاق الكبير في الربيع بحثاً عن الكلأ (عيد الفصح). كل هذا يرتبط بالإله (أو الآلهة) الذي به يؤمنون.

أولاً: الجد المشترك
إحتفظت لنا التوراة ببعض هؤلاء الجدود: يعقوب، إسرائيل، إسحق، إبراهيم، عيسو. هذه بعض أسماء، وهناك أسماء أخرى ضاعت. كان هذا الجدّ يعتبر أب القبيلة. إلتقى بالإله لقاءً تاريخياً. وهكذا صار إله الجدّ، إله العشيرة. فعشيرة إسحق عبدت إله إسحق. وعشيرة إبراهيم عبدت إله إبراهيم. كان ليعقوب إختبار مع إلهه عند وادي يبوق، فوجب على عشيرته (ولا سيما نساؤه) أن تتخلّى عن آلهتها لتعبد إله الجد (تك 32: 22- 32؛ 35: 1- 7).
ثانياً: آمال العشيرة
كانت العشيرة تأمل أقله أملين: أن تكتشف أرضاً طيبّة فيها الماء والكلأ. أن يكون لها نسل كبير ولا سيّما من الذكور. فهذا مهمّ من أجل حاجات العشيرة لئلا تسير إلى الزوال. وارتبط هذان الأملان بوعد ناله الجد من إله العشيرة. قال الرب لإبراهيم: "أنظر إلى السماء وأحصِ الكواكب إن استطعت. هكذا يكون نسلك" (تك 15: 5). وقال ليعقوب: "يكون نسلك (كثيراً) كتراب الأرض، وتنمو غرباً وشرقاً وشمالاً وجنوباً" (تك 28: 14).

ثالثاً: الإنطلاق الكبير
يعيّد البدو كل سنة الإنطلاق الكبير. بعد أن أقاموا في أماكن محدّدة خلال فصل الشتاء، ها هم ينطلقون إلى المراعي خلال الصيف. وتحدّد الروزنامة القمرية وقت الإنطلاق: بدر الربيع (ليلة الرابع عشر من القمر). وكان هذا الإنطلاق مناسبة عيد ديني. يأخذون حملاً من القطيع، يذبحونه ويأكلونه مع خبز فطير (لا خمير فيه)، ويرشّون (ويدهنون) عمود الخيمة بالدم ليبعدوا الأرواح الشريرة التي يمكنها أن تضّر بالقطيع. هذا هو عيد الفصح الذي يرجع تنظيمه إلى أزمنة سحيقة. تبنّاه الشعب العبراني وربطه بخبرة خلاص من العبودية إلى العبادة. وكذا فعلت الكنيسة، فسمّت الفصح إنتقال يسوع من هذا العالم إلى الآب، بانتظار انتقالنا من الموت إلى الحياة.
ما قلناه هنا لا ينحصر في الشعب العبراني. فكل قبائل البدو في ذاك الزمان كانت تعيش بهذه الطريقة وتؤمن هذا الإيمان. فإيمان عشائر إسحق ويعقوب وإبراهيم وعيسو لا يختلف عن إيمان سائر عشائر البدو. فبداية تاريخ الشعب الذي تتحدّث عنه التوراة هو جزء من تاريخ أوسع، من تاريخ هذا الشرف القديم الممتدّ من الفرات إلى النيل.

ب- أرض كنعان وعالم البدو
1- أرض كنعان
كنعان هي فلسطين الحالية تقريباً. أقام فيها الناس منذ القديم. حوالي سنة 3000 ق. م. جاءها شعب جديد، فطبع بطابعه معتقدات السكان السابقين. كانت الأرض بوراً لا تُفلح ولا تُزرع، يقُيم فيها وحش البر فلا تصلح للسكن. فجعلها هذا الشعب الجديد أرضاً مفلوحة وآهلة بالسكان. قد يكون الفينيقيون جاؤوا أيضاً إلى أرض لبنان في ذلك الوقت، على ما يقول بعض المؤرّخين.
كانت الأساطير القديمة عن الخلق تتحدّث عن الشواش (الفوضى) الذي يعم الكون. فحاربت الآلهة في البدايات هذا الشواش الأول، وصارعت وحوش الغمر والمياه العميقة، فانتزعت منها الخليقة. ولقد رأت هذه الشعوب القديمة في تأهيل كنعان وزراعتها سنة بعد سنة، رأت تحقيقاً آنياً لخلق تمّ منذ سنين وسنين.
ويجب على الشعب أن يتذكّر هذا العمل العظيم. لهذا زرع المذابح في كل مكان. زرعها على الجبال، لأن الجبل قريب من السماء حيث يقيم الإله. الأرض تربط هذه المذابح بالسماء، والبشر بالآلهة، والخليقة الحالية بالخليقة الأولى. وكيف يتم هذا الربط؟ بواسطة ذبائح مأخوذة من محاصيل الأرض. وكانوا يتذكّرون سُطُراً (وهذا ما نسميه عالم الميتولوجيا، حيث الخبر الشعبي يحمل فكرة دينية) إرتبطت بهذا الموضع المقدّس (المقام)، وروت كيف تجلى الإله المحليّ للناس في يوم من الأيام.
تجلىّ الرب لإبراهيم في شكيم "فبنى هناك مذبحاً للرب الذي تجلىّ له (تك 7:12). ثم في بيت إيل، "فبنى هناك مذبحاً للرب ودعا باسم الرب" (تك 8:12). هذا يعني أنه جعل إلهه ربَّ هذا الموضع وسيّده. وهكذا فعل يعقوب بعد أن رأى حلماً دلّه على حضور الله في هذا المكان: "أخذ الحجر الذي وضعه تحت رأسه، وأقامه نصباً (بشكل مسلة تدل على حماية الله)، وصبّ على رأسه زيتاً" (تك 18:28).
في ذلك الوقت، عرف الكنعانيون عدداً من الآلهة الذكور والإناث، بعضها قديم وبعضها جديد. ولكنهم توجّهوا مع سائر الشعوب السامية إلى الإله الأعلى إلى "إيل"، خالق الخلائق) و"ثور أبي" (هذا يدلّ على القوة وعلى الخصب). غير أن عبادة هذا الاله الأعلى إنتشرت قي أمكنة محدّدة. ففي بيت إيل، عبد الكنعانيون "إيل بيت إيل" أي الذي مذبحه في بيت إيل (تك 13:31). وفي شكيم، عبدوا "إيل بريت"، إله العهد (قض 9: 4). وكانت أورشليم مقام "إيل عليون"، الإله العلي والرفيع (تك 14: 18، كاهنه ملكيصادق). وفي بئر سبع، عبد الكنعانيون "إيل عولم" أي الإله الأزلي وربما إله العوالم (تك 21: 33). بعد هذا، إحتلّ بعل، إله الخصب، مكانة مميّزة. فقد ارتبط بزراعة الأرض وبالطبيعة التي تموت وتقوم كل سنة. ولكن لا ننسى أننا ندرس ديانة الرعاة لا ديانة الفلاحين. لهذا لن يكون لبعل أي تأثير عليهم.

2- إتصال كنعان بالبدو
بين السنة 1800 وسنة 1200 ق. م. جاء أنصاف البدو (جمعوا بين حياة الرعاة وحياة الفلاحين) من الشرق والشمال. وجاء إبراهيم مثلهم. إجتازوا أرض كنعان وأقاموا فيها زمناً طويلاً أو قصيراً. وقد احتفظت التوراة بتذكّر لهذه الهجرات (رحيل وتنقّل) في نصوص قديمة إرتبطت بمعابد العبرانيين. حين يأتي المؤمن فيقدّم بواكير الأرض يقول: "كان أبي أرامياً تائهاً" (تث 26: 5)، شأنه شأن البدو والرحل. واحتفظ لنا سفر يشوع (24: 2- 3) بصلاة الجماعة في معبد شكيم: "سكن آباؤكم منذ القديم في عبر (الجهة الأخرى) النهر (الفرات). وعبدوا آلهة أخرى. فأخذت إبراهيم أباكم من عبر النهر وقُدته (جعلته يسير) في جميع أرض كنعان".
عرفت كنعان "المدينة المملكة". كل مدينة تشكّل مملكة. أو شبه دولة. يقيم الشعب داخل الأسوار، ويذهب إلى زراعة أرضه. وكان لكل مدينة وسائل الدفاع. لها "ملك" يمسك بمقاليد السلطة، ولها إله يحميها من الغرباء والأعداء.
ولكن وُجدت بين هذه المدن أمكنة غير مسكونة يتنقل فيها الرعاة. وهكذا اتصل البدو بشعب الأرض، بهذه المدن الممالك. ظلّوا يعيشون أولاً حياة البداوة ثم اكتشفوا ديانة الشعوب القديمة في البلاد. رأوا المذابح على الجبال (هذا ما تسميّه التوراة المشارف). سمعوا الأساطير التي تُروى هنا وهناك، واكتشفوا إيمان الكنعانيين بإلههم العظيم "إيل".
وتمّت هذه الإتصالات في أماكن محدّدة. توقّفت عشيرة يعقوب في منطقة بيت إيل، فاكتشفت إله الموضع. وأقامت عشيرة إسرائيل في منطقة شكيم، وعشيرة إسحق في بئر سبع.
إهتمّ الآباء بالمعتقدات الدينية لدى الكنعانيين، فلم يرذلوها. ولكنهم أحسوا بالفرق بين ديانة الكنعانيين وديانتهم. فإله الكنعانيين يرتبط بمكان، بمذبح، بمعبد. أما إله البدو فيرتبط بمجموعة من الناس، يرتبط بالعشيرة. وفسّرت الأساطيرُ الكنعانية بداية هذا المعبد أو ذاك بتدخّل سرّي للإله. أما البدو فجعلوا في أساس إيمانهم خبرة دينية عاشها جدُّهم. عبدَ الكنعانيون إله بيت إيل، إله بئر سبع، إله شكيم. عبدوا الإله في مكان من الامكنة. أما العبرانيون فعبدوا إله إبراهيم، إله إسحق، إله يعقوب. عبدوا الإله في مكان من الأمكنة.
ولكن مع الوقت، ماثل شعبُ التوراة "إيل" إله الكنعانيين العظيم مع إله جدّ القبيلة. وحين اتّحدت القبائل فيما بعد، صار إله الآباء "إله إبراهيم وإسحق ويعقوب". وهكذا أخذ شعب التوراة ببعض السطر أي ببعض الأخبار التي تحاول أن تقدّم تفسيراً بالصورة والتعبير عن الحياة والتاريخ والعالم. أخذوا سطر كنعان، ولكنهم فسروّها بالنظر إلى تاريخهم وإلى إيمانهم الخاص.
ونتخيّل الطريقة التي بها تمّ هذا التحول. بيت إيل هي موضع عبادة كنعانية. وبيت إيل تعني "بيت الإله إيل". لقد روت أسطورة كنعانية قديمة أن إيل الإله العظيم نزل في ماضٍ سحيق، نزل على الأرض في بيت إيل، كما ينزل الكهنة على درجات الهياكل العظيمة صاحبة الطوابق السبعة في بلاد الرافدين. وفي يوم من الأيام، عبرت عشيرة يعقوب البدوية الأردن، وأقامت في منطقة بيت إيل. كان أهل العشيرة يؤمنون باله يعقوب، إله العشيرة. سمّوه "إله يعقوب الذي لا يُقهر". هو "دبير" وقد يعني الملك، أو المرتبط بأهل الوبر (أي البدو) (تك 29: 24). إن بني يعقوب مقتنعون بأن إلههم أعطاهم القدرة لكي يأتوا إلى هذا المكان. واكتشفوا مذبح بيت إيل. وعرفوا الأسطورة الكنعانية التي تفسّر بدايات هذا المعبد: في يوم من الأيام نزل إيل الإله العظيم على الأرض في هذا الموضع. وارتبطت عشيرة يعقوب بهذه المنطقة. وما عتمّ أن اجتمع إسم يعقوب مع اسم بيت إيل. واسطورة الإله الذي نزل على الأرض في بيت إيل صارت حكاية يرويها أناس يؤمنون بإله يعقوب. وحوّلوها وحددّوا معناها، فصارت في التوراة كما يلي: "رأى يعقوب حلماً: إنتصب على الأرض سلّم يلامس رأسه السماء. وكان ملائكة الله يصعدون وينزلون عليه. فوقف الرب بقربه وقال له: أنا الرب، إله إبراهيم وأبيك وإله إسحق. الأرض التي أنت نائم عليها، لك أعطيها ولنسلك" (تك 28: 12- 13).
ما الذي حدث؟ تبنّى العبرانيون الأسطورة الكنعانية. أجل، نزل الله من السماء إلى بيت إيل. وظهر لأبينا يعقوب. وهكذا صار "إيل بيت إيل"، الإله الكنعاني، صار إله اللآباء. أجل، إله البدو صار إله يعقوب وعشيرته. فإله سطرة إرتبطت بمعبد، صار إله شعب يتذكر تاريخه.
ففي نظر شعب التوراة، تجذّر الإتحاد بين إله الآباء وإله معابد الكنعانيين في إختبار بشري عميق جداً، وهو اتحاد تمّ حين اتّصل هؤلاء البدو (بتاريخهم) مع سكان "المدن الممالك" مع تاريخهم. وهذا الإكتشاف دلّ على أن إله الآباء الشخصي هو الإله الذي يعطي أيضاً الخصب في بيت إيل، فأثر على شعب التوراة في المستقبل. وهكذا سيضيّعون يوماً من الأيام بين الإله الحقيقي وبعل الذي يحرك العاصفة ويعطي المطر

Copyright © 2017 BOULOS FEGHALI. SITE by OSITCOM ltd
Webmaster by P. Michel Rouhana OAM