حرية أبناء الله في رسائل القديس بولس.

 

حرية أبناء الله في رسائل القديس بولس

الأب أندره رزق الله

 

تصميم

مقدِّمة

نحن أبناء الله بالمعموديَّة: باسم يسوع بالروح القدس

حرِّيَّة أبناء الله

1- الحرِّيَّة وأنواعها

أ-  حرِّيَّة الخيار

ب- حرِّيَّة القبول

ج-  ''الحرِّيَّة المتهلِّلة''

2- حرِّيَّة أبناء الله

أ- من يحرِّر أبناء الله؟

ب- بِمَ يحرِّرهم؟

ج- مِمَّ يحرِّرهم؟

د- لِمَ يحرِّرهم؟ ما غاية هذه الحرِّيَّة؟

3- كيف نعيشها؟

أحرار إذًا واثقون بالله في حياتنا ممَّا يتطلَّب محبَّة تتجلَّى بالـ:

- مسؤوليَّة

- تواضع

- خدمة

- سعي للإتِّحاد بالله

خاتمة

لستم عبيدًا بعد اليوم بل أبناء، فافرحوا بالرب دائمًا.

مقدِّمة

''غُسِلْتُم، بل قُدِّسْتُم، بل بُرِّرْتُم باسم الرب يسوع المسيح وبروح إلهنا'' (1كور 6:11). و''إنَّ الذين ينقادون لروح الله يكونون أبناء الله حقٌّا... هذا الروح نفسه يشهد مع أرواحنا بأنَّنا أبناء الله'' (روم 8: 11. 14. 16).

لست بصدد معالجة فكرة التبنِّي بالمعموديَّة، فهي معروفة بما فيه الكفاية. نحن أبناء الله بالعماد باسم يسوع المسيح، وقد منحنا الله روح التبنِّي لنصير مشاركين له بالميراث، ''فإذا كنَّا أبناء الله فنحن ورثة: ورثة الله وشركاء المسيح في الميراث'' (روم 8: 17).

في مداخلتي هذه، أودُّ أن أعرض لموضوع حرِّيَّة أبناء الله بمحورين: الأوَّل هو الحرية عامَّة، وسيكون بشكل مقتضب؛ والثاني هو أساس الموضوع، أي حرِّيَّة أبناء الله.

سأحاول الإجابة على الأسئلة التالية:

أ- من يحرِّر أبناء الله؟

ب- بِمَ يحرِّرهم؟

ج - مِمَّ يحرِّرهم؟

د - لِمَ يحرِّرهم؟ ما غاية هذه الحرِّيَّة؟

وبعد الإجابة على هذه الأسئلة، سأحاول أن أعرض كيفيَّة عيش هذه الحرِّيَّة، خاتمًا بمفعولها.

 

حرِّيَّة أبناء الله

1- الحرِّيَّة وأنواعها

في هذا المحور سأحدِّد بشكل تقريبي ومقتضب أنواع الحرِّيَّة التي نعيشها في هذا العالم. لقد وجدت، من مطالعاتي، أنَّه من المفيد التكلُّم عن ثلاثة أنواع للحرِّيَّة بدل ما كنت أعرفه من دراستي المحدودة بالفلسفة، عن نوعين. وهذه الأنواع الثلاثة هي:

 

أ- حرِّيَّة الخيار أو الحرِّيَّة التي نعيشها كلَّ يوم

ليست سيِّئة لكنَّها معرَّضة للتشوُّه مثل كلِّ شيء في حياة الإنسان بسبب الضعف والخطيئة. هذه الحرِّيَّة هي جزء من حياة الإنسان، وهو يدافع عنها بكلِّ ما أوتي من قوَّة كي يحافظ عليها. وهناك ناحية مهمَّة فيها هي أنَّها إذا استنارت بالنعمة الإلهيَّة صارت قادرة على أن تصل إلى الخير الفائق الطبيعة. بهذه الحرِّيَّة يختار المرء ما يظنُّه الأنسب لذاته، من هنا فهي دومًا نسبيَّة.

 

ب- حرِّيَّة القبول

وهي بجانب الأولى جزء من حياة الإنسان. هناك خير في حياته يقبله أو لا. قد يكون قد اختار هذا الخير في وقت سابق أو أنَّه أُعطِيَ له. المهم في هذا أن يقبل به المرء أو لا. مثلاً: في الزواج يستمر الرجل بقبول زوجته؛ في الثقافة يستمر الواحد عائشًا في بيئته أو يرفض، فينفصل عن الزوجة في الحالة الأولى أو يرحل عن بلده في الحالة الثانية.

 

ج - حرِّيَّة التهلُّل

كما يسمِّيها جاك ماريتان، وهي عندما يصير حال الشكل الثاني من الحرِّيَّة، حالاً عاديٌّا في الحياة الروحيَّة للإنسان. هي ثمرة التمرُّس في قبول مشيئة الله. هي ما نصل إليه عندما تزول العوائق من درب المحبَّة في داخلنا، حين تصير شريعة المحبَّة جزءًا من داخليَّتنا.

2- حرِّيَّة أبناء الله

قد طرحت جملة أسئلة حول هذه النقطة وهي الأساس في حديثنا، على ألاَّ ننسى أنَّنا ننظر إلى الموضوع بحسب القدِّيس بولس الرسول. فما هي إذًا هذه الحرِّيَّة لأبناء الله؟

 

أ- من يحرِّر أبناء الله؟

هو المسيح، تتميمًا لمشيئة الله الآب، هو من يحرِّر أبناء الله. ''إنَّ المسيح قد حرَّرنا تحريرًا'' (غل 5: 1). فالمسيح أسَّس لهذه الحرِّيَّة عندما افتدى جماعة الناس ليصير كلُّ من يؤمن به مُعتقًا: ويشبِّه بولس هذا الوضع لامرأتي ابرهيم، سارة الحرَّة وهاجر الأمة، ووضع المؤمن وأورشليم العليا (كسارة) وغير المؤمن كأورشليم هذا الدهر (أي كهاجر)، وينهي قائلاً: ''فلسنا نحن إذًا أولاد الأمة بل أولاد الحرَّة'' (راجع غل 4: 21-31).

 

ب- بِمَ يحرِّرهم؟

إنَّ هذه الحرِّيَّة التي يمنحها الله بالمسيح لمن يؤمن به هي ثمرة عمل روحه الذي أرسله لنا، إذ يؤكِّد بولس في 2كور 3: 13: ''حيث يكون روح الرب، تكون الحرِّيَّة''. وهذه الحرِّيَّة هي ''نظام الروح الجديد، لا نظام الحرف القديم'' (روم 7: 6)، ''لأنَّ الحرف يُميت لكنَّ الروح يحيي'' (2كور3: 6). ويؤكِّد أيضًا أنَّ ''شريعة الروح الذي يهب الحياة في يسوع المسيح قد حرَّرتني من شريعة الخطيئة والموت'' (روم 8: 2).

إنَّ الروح القدس هو ينبوع الحياة الجديدة بالمسيح، وإن شئنا إطالة مفاعيل عمل الروح المحيي والمحرِّر، فهي تطال كل مفاصل حياة المؤمن دون استثناء. إنَّنا نرى مفاعيل أو ثمار الروح القدس في حياة المؤمنين الشخصيَّة ظاهرة، ويعدِّد بولس عددًا منها في غل 5: 22-23 المحبَّة، الفرح، السلام، الصبر، ألخ. لكن هذه المفاعيل تمتدُّ إلى الجماعة، فتصير واحدة، ويشبِّهها بالجسد، إذ ''اعتمدنا جميعًا في روح واحد، لنكون جميعًا جسدًا واحدًا، أيهودًا كنَّا أم يونانيِّين، عبيدًا أم أحرارًا، وشربنا من روح واحد'' (2كور 12: 13). إنَّ هذه المساواة أو بالأحرى عدم التفرقة هي حرِّيَّة يمنحها الروح للمؤمنين بالمسيح، ويكرِّرها بولس في غل 3: 28 حيث يزيل الفرق بين الرجل والمرأة أيضًا (راجع أف 4: 4-6؛ كول 3: 11).

 

ج - مِمَّ يحرِّرهم؟

إنَّ تحرير الإنسان، بفعل الروح القدس، لا يغيِّر من حاله الإجتماعيَّة؛ ويؤكِّد بولس على هذا الأمر في 1 كور 7: 20 عندما يقول: ''فليبقَ كل واحد على الحال التي كان فيها حين دُعِيَ. أأنتَ عبد حين دعيت؟ فلا تبالِ، ولو كان بوسعك أن تصير حرٌّا...، لأنَّه من دُعِيَ في الرب وهو عبد كان عتيق الرب... فليبق كل واحد، أيُّها الإخوة، لدى الله على ما كان عليه حين دُعِيَ''.

وهناك مثل آخر بارز يعطينا إيَّاه بولس في رسالته إلى فيلمون. من يقرأ هذه الرسالة تظهر له جليَّة حال أونيسيمس العبد الفار المدعو للعودة لخدمة سيِّده، أي أنَّ بولس يحثُّه على العودة كما كان إجتماعيٌّا، كما يحثّ فيلمون على معاملة عبده بالرفق والغفران لأنَّهما أخوان بالمسيح.

إن لم يكن التحرير من الحال الإجتماعيَّة، كما سبق، فمِمَّ يتحرَّر الإنسان إذًا؟

- من عبوديَّة الخطيئة أوَّلاً: ''نحن نعلم أنَّ إنساننا القديم قد صُلِبَ معه...، فلا نظلَّ عبيدًا للخطيئة'' (روم 6: 6). وكنَّا قد رأينا أيضًا روم 8: 2 أي التحرُّر من شريعة الخطيئة والموت. هذا التحرُّر كان انتظار إسرائيل في العهد القديم، وقد حقَّقه المسيح بدمه على الصليب (راجع روم 11: 26 ذاكرًا أش 59: 20-21). ثمَّ ينشد بولس نشيد الشكران لأهل كولوسِّي (1: 13-14)، لأن الآب ''نجَّانا من سلطان الظلمات، ونقلنا إلى ملكوت ابن محبَّته، فكان لنا فيه الفداء وغفران الخطايا''.

- من عبوديَّة الموت ثانيًا، إذ لا ننسَ أنَّ الموت هو نتيجة الخطيئة (تك 2: 17؛ راجع روم 5: 12). إذا تحرَّر المرء من الخطيئة فهل يطاله الموت بعد؟ لا، يصرخ بولس: ''أين يا موت نصرك؟ وأين يا موت شوكتك؟'' (1 كور 15: 55)؛ وهذا التحرُّر هو نتيجة انتصار المسيح على جميع أعدائه: ''وآخر عدوٍّ يبيده هو الموت'' (1كور 15: 26). هي الغلبة الأخيرة وهي في القيامة: ''فمتى لبس هذا الكائن الفاسد ما ليس بفاسد، ولبس الخلود هذا الكائن الفاني، حينئذ يتمُّ قول الكتاب: ''قد ابتلع النصر الموت'' (روم 15: 54).

- من الشريعة: ''إنَّ شوكة الموت هي الخطيئة، وقوَّة الخطيئة هي الشريعة'' (1كور 15: 56). نجد في هذه الآية الترابط بين هذه العناصر الثلاثة: الشريعة والخطيئة والموت. لا يعرف الإنسان الخطيئة لو لم تدلَّه عليها الشريعة: ''لم أعرف الخطيئة إلاَّ بالشريعة؛ فلو لم تقل الشريعة: لاتشتهِ، لما عرفت الشهوة'' (روم 7: 7). لكنَّنا عندما تحرَّرنا في المسيح بالروح القدس، تحرَّرنا أيضًا من الشريعة: ''فقد أُمِتُّم عن الشريعة بجسد المسيح... والآن فقد حُلِلْنا من الشريعة وأصبحنا نعمل في نظام الروح الجديد'' (روم7: 4، 6). ويتساءل بولس إن كنَّا نَخْطَأُ بما أنَّنا لم نعد في حكم الشريعة، ويجيب بالنفي، لأنَّنا صرنا ''في حكم النعمة'' (روم 6: 15). وننال البِرَّ بالإيمان الذي به ننال الروح القدس لا من ممارسة أحكام الشريعة (غل 3: 2). والإنعتاق من الشريعة يُدخِل الإنسان في شريعة الروح القدس (روم 8: 2) التي هي شريعة المسيح (غل 6:2)، فيكون الإنسان حرٌّا لأنَّه مليء من الروح، كما رأينا أعلاه في 2كور 3: 17.

د - لِمَ يحرِّرهم؟ ما غاية هذه الحرِّيَّة؟

هنا صلب الموضوع. لكلِّ أمر غاية وإذا انتفت الغاية انتفى وجوب وجود الأمر. من هنا سؤالنا عن هدف وغاية الحرِّيَّة التي يمنحها الله لنا في المسيح بالروح القدس.

''يهمُّني أمر واحد، وهو أن أنسى ما ورائي وأتمطَّى إلى الأمام، فأسعى إلى الغاية، للحصول على الجائزة التي يدعونا الله إليها من علُ لننالها في المسيح يسوع'' (فل 3: 13-14). وما هي الغاية التي يسعى وراءها بولس؟ ''أعدُّ كلَّ شيء خسرانًا من أجل المعرفة السامية، معرفة يسوع المسيح ربِّي. من أجله خسرت كلَّ شيء وعددت كلَّ شيء نفاية لأربح المسيح وأكون فيه...، فأعرفه وأعرف قوَّة قيامته والمشاركة في آلامه، فأتمثَّل به في موته، لعلِّي أبلغُ القيامة من بين الأموات''، هو جواب بولس أيضًا في فل 3: 8-10.

إنَّ التحرُّر الذي وُهِبَ لبولس جعله ينبذ كلَّ ما هو ليس من الله؛ فالحرِّيَّة الحقيقيَّة هي التي تجعل الإنسان عبدًا لله بالمسيح عندما يخضع به، أي بالمسيح، لله (راجع روم 15: 28)، لأنَّ الإنسان بهذا التحرُّر يكون عبدًا للمسيح (راجع 1كور 7: 22)، وهي الحرِّيَّة المتهلِّلة التي لا تختار سوى ما هو موافق لمشيئة الله، فيصير التأكيد على أنَّ الموت عن الشريعة هو لكي نحيا لله، فنُصلب مع المسيح، عندئذ يستطيع الواحد القول مع بولس: ''فما أنا أحيا بعد ذلك، بل المسيح يحيا فِيَّ'' (غل 2: 19، 20).

إن شئنا أخيرًا أن نجيب على هذه الأسئلة باختصار، تألَّفت عندنا جملة بسيطة هي التالية:

يحرِّر الله الإنسان في المسيح، بالروح القدس، من عبوديَّة الخطيئة والموت والشريعة من أجل أن يبلغ إليه، فيحيا متَّحدًا به.

3- كيف نعيشها؟

إذا حرَّر المسيحُ الإنسانَ صار هذا الأخير واثقًا به كمال الثقة، فيصير جريئًا (أف 3: 12)، لأنَّ ''الذين ينقادون لروح الله يكونون أبناء الله حقٌّا''، فهم لم يتلقَّوا روح عبوديَّة ليعودوا إلى الخوف بل روح تبنٍّ (روم 8: 14-15).

وبفعل الروح تظهر في الإنسان ثماره (الروح) ومنها المحبَّة (غل 5: 22) أعظم مواهبه (راجع 1كور 13: 13). وهذه المحبَّة تتجلَّى بأشكال عدَّة منها:

- المسؤوليَّة، أي أنَّ الإنسان الحر (libre) ليس بمتحرِّر (libertinage)، فيسمح لنفسه كلَّ شيء دون رادع: ''إنَّكم، أيُّها الإخوة، قد دُعيتم إلى الحرِّيَّة بشرط واحد، وهو ألاَّ تجعلوا هذه الحرِّيَّة فرصة للجسد'' (غل 5: 13)، بل عليه إماتة أعضائه لأنه لبس الإنسان الجديد (قول 3: 5ي).

- الوداعة، التي تحوي الصبر واللطف وكرم الأخلاق وما شابه وهي من العواطف التي يلبسها من اختارهم الله (قول 3: 12)، فيكونوا حلماء يُظهِرون كلَّ وداعة لجميع الناس (طي 3: 2). وإن شاء الإخوة إصلاح خاطئ ما، فعليهم إصلاحه ''بروح الوداعة'' (غل6: 1) كما تصرَّف بولس نفسه (1تس 2: 7).

- الخدمة، وهي تجسيد آخر للمحبَّة؛ فهي ذاك التواصل بين أعضاء الجسد الواحد، أي الكنيسة، إذ يضع كلُّ واحد ما وهبه الله في خدمة الجميع بمحبَّة دون رياء (راجع روم 12: 1- 9)، ويهتمُّ كلُّ عضو بسائر الأعضاء في الجسد الواحد (1كور 12: 25).

- السعي للإتحاد بالله، أو المحبَّة الموجَّهة نحو الله. يعمل الإنسان ليشارك اللهَ في عمله التحريري له، فلا يتوانى عن الأعمال التي تساعده على ذلك، ومنها الصلاة التي يجب أن تكون دائمة: ''لا تكفُّوا عن الصلاة'' (1تس 5: 17) والأصوام (2كور 11: 27). احتمال الشدائد من أجل المسيح (1كور 4: 11). ممارسة الفضائل: ''أنت، يا رجل الله، أطلب البر والتقوى والإيمان والمحبَّة والصبر والوداعة'' (1 تيم 6: 11؛ 2تيم 2: 22-25)، وهذه الفضائل تظهر عند التجارب مثل الشقاق (1كور 11: 19).

 

خاتمة

''رتِّلوا لله من صميم قلوبكم، شاكرين بمزامير وتسابيح وأناشيد روحيَّة. ومهما يكن لكم من قول أو فعل، فليكن باسم الرب يسوع تشكرون به الله الآب'' (قول 3: 16-17). وما قول بولس عن ''مهما'' سوى التعبير عن أيَّة وضعيَّة يعيشها الإنسان، إذ هو حرٌّ، وقد أثبت ذلك هو وغيره من الرسل بما فعلوه عندما سيقوا إلى السجن من أجل يسوع، فيقول لوقا عنه: ''عند نصف الليل...بولس وسيلا يسبِّحان الله في صلاتهما، والسجناء يصغون إليهما'' (أع 16: 25)؛ فهما يطيعان الله بذلك تمامًا كبطرس عندما طرح السؤال: ''أمِنَ البر عند الله أن نسمع لكم أم الأحرى بنا أن نسمع لله؟'' (أع 4: 19). وقد أدَّت به وبغيره من الرسل هذه الطاعة الحرَّة لأن ''ينصرفوا من المجلس فرحين بأنَّهم وجدوا أهلاً لأن يُهانوا من أجل الاسم'' (أع 5: 41). ''فافرحوا (إذًا) بالرب دائمًا، وأكرِّر القول: إفرحوا'' (فل 4: 4)؛ ''فتشكروا الآب فرحين لأنَّه جعلكم أهلاً لأن تشاطروا القدِّيسين ميراثهم في النور'' (قول 1: 12)؛ فملكوت الله هو ''بِرٌّ وسلام وفرح في الروح القدس'' (روم 14:17)

 

Copyright © 2017 BOULOS FEGHALI. SITE by OSITCOM ltd
Webmaster by P. Michel Rouhana OAM