القسم الأول: المطلع اللاهوتيّ 1:1-18

 

القسم الأول: المطلع اللاهوتيّ 1:1-18

بدأ انجيل يوحنا بنشيد دُعيَ »المطلع« Prologue ، أي ما يسبق الخبر. توخّى إدخالَ القارئ في مسيرة الانجيل كله. إذا عدنا إلى الإنجيلين الثلاثة الأوّلين، نرى طريقة مختلفة لدى كل واحد منهم. بدا لوقا مؤرّخًا، فسار في خطّ سترابون Strabon أو بوليب Polybe في إطار التيار الهلنستي، فأورد أحداثًا سبقت ولادة يسوع، ثم أحداث ولادته وطفولته وصباه: مدخل إلى حياة يسوع وصورة مسبقة. ومتّى دخل في »نسب يسوع المسيح ابن داود إبن ابراهيم« (1:1). وروى بشكل دراماتيكي ولاهوتي، بداية حياة يسوع. واكتفى مرقس بعنوان جعله في رأس الكتاب، يشدّد فيه على الأصل السماوي ليسوع »الذي هو المسيح، الذي هو ابن الله« (1:1).

وعاد الانجيل الرابع إلى البداية. لا ولادة عجيبة وما تبعها من أحداث، بل »بداية« في قلب الله. منذ البدء، مع »في البدء كان الكلمة«، حتى النهاية مع فِعْل إيمان توما »ربي وإلهي«، نكتشف المواضيع الرئيسية التي نقرأها في الإنجيل الرابع. بل في رسائل يوحنا وسفر الرؤيا.

أما المطلع فنقرأه في ثلاث وجهات:

1- الكلمة، الحياة، النور، 1:1-5

2- شهادة ورفض للشهادة، 1:6-13

3- جماعة الكلمة الذي صار بشراً، 1:14-18.

 

Copyright © 2017 BOULOS FEGHALI. SITE by OSITCOM ltd
Webmaster by P. Michel Rouhana OAM