بداية الإنجيل يسوع المسيح إبن الله.

 

بداية الإنجيل

يسوع المسيح إبن الله

ما من شخص في العالم، تكلَّم الناس عنه بقدر ما تكلَّموا عن يسوع. أراد اليهود أن يكمّوا أفواه التلاميذ. فقال هؤلاء: لا نستطيع أن نسكت عمَّا رأينا وسمعنا. ضُرب الرسل، جُلدوا، اضطهدوا، ماتوا. وما زالوا يخبرون عن يسوع »الذي أقامه الله، ونحن شهود على ذلك« (أع 2: 32).

وتكلَّم اليهود عن يسوع، ولكن في نيّة كاذبة. لم يستطيعوا أن يقبلوا بالحبل العجيب، فاخترعوا رواية تقول إنَّ مريم حبلت من جنديٍّ رومانيّ! مساكين هؤلاء الناس. ما زالوا على مستوى البشر، على مستوى الطعام والشراب والحياة الجنسيّة. لهذا كتب متّى فقال: »هي حبلى من الروح القدس« (1: 2). أي الروح هو الذي كوَّن جسد يسوع في حشاها فوُلِد »لا من دم، ولا من رغبة رجل« (يو 1: 13).

وما استطاع اليهود أن يقبلوا بالقيامة. فقالوا: التلاميذ سرقوا الجثّة، فجاء ضلالهم بعد ضلال معلِّمهم! وأضافوا: يسوع أضلَّ الناس إذ جعل نفسه إلهًا وهو إنسان لذلك أرادوا أن يرجموه (يو 10: 31). وها هم الرسل يتابعون عمله في تضليل الناس. فاخترع اليهود هذا الخبر الذي لا يعرفه عقل، ونشروه فيما بينهم، بل رشوا الجنود الذين لم يروا »السرقة« وهم نائمون. فأخذوا المال، وعملوا كما قال لهم الرؤساء (مت 28: 15). ويُنهي الإنجيلُ كلامه: »فانتشرت هذه الرواية بين اليهود إلى الآن«.

وتكلَّم الوثنيّون عن يسوع. ما عرفوه هو، ولا اهتمّوا بنجّار عاش في الناصرة، ومات على الصليب، شأنه شأن الآلاف غيره. ولكنَّهم عرفوا المسيحيّين الذين يشغلون الإدارة الرومانيّة، من العاصمة حتّى أقصى الأقاليم. في رومة، أحرق نيرون مدينته من أجل إلهامه الموسيقيّ »الرفيع«، واتَّهم المسيحيّين. وكان الاضطهاد، فتحدَّث المؤرِّخون عن المسيحيّين وعن المسيح. وقبل ذلك، ضاع السلام في رومة. وبدأ الخصام بين الذين انتموا إلى المسيح والذين رفضوا. »فقام الأب على ابنه، والأمُّ على ابنتها، وصار أعداء الرجل أهل بيته«. حينئذٍ طرد الإمبراطور كلوديوس، سنة 49، المسيحيّين الذين من أصل يهوديّ مع غيرهم. والسبب هو المسيح! وفي أقاصي تركيّا، كتب أحد الولاة إلى الإمبراطور. ماذا يفعل بهؤلاء المسيحيّين؟ هل يلاحقهم؟ هل يتركهم وشأنهم؟ فلا شيء يزعزعهم عن محبّة »كرستوس« أي المسيح.

فمن هو يسوع؟ إنسان وُلد في بيت لحم، وعاش في الناصرة: نجّارًا ابن نجّار. حياته لبثت خفيّة قرابة ثلاثين سنة. هو ابن فلسطين، فعاش كما عاش أهل فلسطين. أمُّه يهوديّة وأبوه يهوديّ. لذا خُتن في اليوم الثامن، حُمل إلى الهيكل وهو ابن أربعين يومًا، وقدِّمت عنه ذبيحة التطهير. وتعلَّم الكتاب المقدَّس، شأنه شأن أترابه، وقدَّم »الامتحان« وهو ابن اثني عشر عامًا، فصار عند ذاك »ابن الوصيّة«. أي وجب عليه، وقد صار بالغًا، أن يحفظ الوصيّة ومنها الحجّ كلَّ سنة إلى أورشليم.

محيط يسوع في الناصرة، يجتمع كلَّ سبت في المجمع. يسمع قراءة من أسفار موسى الخمسة. ثمّ قراءة من كتب الأنبياء. وفي أحد الأيّام، كان هذا »الشابّ« في مجمع الناصرة. دعاه المسؤول، فقام يقرأ في سفر أشعيا: »روح الربِّ عليَّ، لأنَّه مسحني (صار المسيح)، لأبشِّر المساكين، أرسلني لأنادِي للأسرى بالحرّيّة، وللعميان بعودة البصر إليهم، لأحرِّر المظلومين، وأعلن سنةَ الرضى« (أش 61: 1-2؛ لو 4: 18-19).

إلى هنا، بدا يسوع قارئًا من القارئين في المجمع. ولكن قراءته اختلفت عن قراءة الآخرين، كما اختلف كلامه عن كلام الكتبة. لهذا »كانت عيون الحاضرين كلُّها شاخصة إليه«. هو رجل لا كسائر الرجال. وخصوصًا حين قال لهم »اليوم تمَّت هذه الكلمات التي تلوتُها على مسامعكم«. يعني، هو المسيح الآتي إلى العالم. رفضوا مثلَ هذا القول، »أما هو ابن يوسف«؟ نعم. هو ابن يوسف، بحسب قول الناس، وإن كان يوسف هو فقط خطّيب مريم، التي وُلد منها يسوع الذي يُدعى المسيح (مت 1: 16). ولكنَّ كلامه كلام النعمة. وأعماله يعجز القيام بها أحدٌ غيره. تعجَّبوا ثمّ غضبوا عليه وأرادوا قتله. »لكنَّه مرَّ من بينهم ومضى« (لو 4: 30).

أراد اليهود أن يكون يسوع إنسانًا فقط. وإن تجرّأ وقال: أنا المسيح (مر 14: 63). مزَّق رئيس الكهنة ثيابه واعتبر الكلام تجديفًا بحيث يستحقُّ قائله الموت. وإن قال: أنا إبن الله، لا يكون كلامه مقبولاً. يقول إنَّه نزل من السماء (يو 6: 42). هذا غير صحيح. نحن نعرف أباه وأمَّه.

وبعد هذا قالَ يسوع: »أنا هو خبز الحياة، من جاء إليَّ لا يجوع، ومن آمن بي لا يعطش أبدًا« (يو 6: 35)؛ وقال: »أنا هو الراعي الصالح، من جاؤوا قبلي كانوا لصوصًا وكذبة، حين أعلنوا أنَّهم »المسيح«. لا شكَّ في أنَّ الملك يُمسَح بالزيت، فيصبح »مسيحًا« أو »ممسوحًا«، »مختارًا«. ولكن بعد يسوع، لا مسيح سوى يسوع المسيح. وحده ينزل على سحاب السماء، وحده جالس عن يمين الله القدير( مر 14: 63).

واليوم عادت الفكرة: يسوع إنسان فقط. عاش في محيط محدَّد كما خرج منه. كان فلاحٌّا في قرية، نجّارًا يعمل لدى الناس. والذي نشر المسيحيّة هو بولس الرسول الذي صار بحسبهم، مؤسِّس المسيحيّة. ولكن لماذا نحن »مسيحيّون«، لا »بولسيّون«؟ فبولس يسمّي نفسه خادم المسيح، عبد المسيح. فمتى صار الخادمُ السيِّدَ والسيّد الخادم؟

وقابلوا يسوع مع الفلاسفة: كونفوشيوس في الهند، أو بوذا. وبعضهم حاول أن يحلَّ محلَّه، فيقدِّم إنجيلاً جديدًا، مليئًا بالحكمة المعاصرة. ولكن بئس هذه الحكمة التي لا ترتفع عن منظار البشر. هي لا تذهب بنا إلى البعيد. ومنذ زمن القدّيس بولس، شُجبت هذه الحكمةُ التي هي في الواقع جهالة. فلا حكمة سوى حكمة الصليب. لهذا قال الرسول: »اليهود يطلبون المعجزات (أن تظلم الشمس)، واليونانيّون يبحثون عن الحكمة (القصيرة النظر). أمّا نحن المسيحيّين، فننادي بالمسيح مصلوبًا« (1كور 1: 22-23). فالجهالة عند الله، إن كان هناك جهالة، أحكم من حكمة الناس.

إن لم يكن يسوع هو المسيح، فلا معنى لإيماننا. هذا ما اكتشفه بطرس في قيصريّة فيلبّس (بانياس اليوم): »أنت هو المسيح إبن الله الحيّ« (مت 16: 16). وهو مات من أجلنا وقُبر. ثمَّ قام في اليوم الثالث. وإن لم يكن يسوع إبن الله، فهل يستطيع أن يجعل منّا أبناء الله وبناته؟ لا شكَّ في أنَّه أخذ ما لنا. شابهنا في كلِّ شيء ما عدا الخطيئة. ولكنَّه أعطانا ما له. وما هو الشيء الذي أعطانا؟ أن نكون أبناء الله. حقٌّا صار الله إنسانًا. ولكنَّ الهدف لا أن يدفن نفسه بين البشر، بل أن يرفع البشر، فيجعل كلَّ إنسان في قلب الله.

وبحث المؤمنون الأتقياء، عن حياة يسوع وأمِّه، بفضول لا معنى له وحشريّة تعيسة. قالوا: أمُّه هي تلك اليهوديّة المتعبِّدة في الهيكل منذ عامها الثالث. لا قيمة لهذا الكلام تقدِّمه الأناجيل المنحولة، الكاذبة. التي تدَّعي أنَّها موحاة وليست بموحاة. فمريم كانت فتاة مثل كلِّ فتيات الناصرة. وإلى هناك أتى الملاك وبشَّرها، على ما يقول القدّيس لوقا: »أرسل الله الملاك جبرائيل إلى بلدة في الجليل، اسمها الناصرة« (1: 16).

في الخارج، ما تميَّزت مريم عن أيَّة فتاة في فلسطين. وكامرأة أيضًا وأمّ. وفي هذا قال المزمور: جمالها هو من الداخل. خارجًا، كانت مريم حبلى مثل كلِّ أمّ. ولكن داخليٌّا، افترقت عن كلِّ أمّ. وحدها بتول وأمٌّ معًا. ما كان مثلها في البشريّة، ولا يكون. لهذا دُعيت: »المباركة بين النساء« (لو 1: 42). ولعبت الحشريّة دورها في حياة يسوع. »تكلَّم في المهد«. هذا ما قالته الأناجيل الكاذبة منذ القرن الثاني المسيحيّ. كلاّ ثمَّ كلاّ. يسوع كان طفلاً. وما افترق في شيء عن سائر الأطفال، في الخارج. إنه لم يكشف عن لاهوته وهو طفل. أو وهو صبيّ. قيل عنه مثلاً إنَّه دعا النخلة فنزلت إليه وأعطته من ثمارها. ثمَّ عادت. ما هذه الأخبار الغريبة العجيبة التي تُشبه أعمال السحر أو الروايات الخرافيّة. أو هو أخذ طينًا وصنع منها عصافير تمضي في العلاء وتزقزق. بل إنَّ قدرته قاتلة: داس رِجلَه صبيّ، واعتذر ممَّن دعاه »إبن الله«. فأجاب: إن كنتُ أنا إبن الله، لتسقط وتمت. ومات ذاك الولد حالاً. كم نحن قريبون من تجارب يسوع؟ ولكن في الإنجيل قُهر إبليس. أمّا هنا، فيسوع استعمل قدرته للموت، لا للحياة! بئس هذه الأخبار.

في الإنجيل، نرى أنَّ يسوع يصنع المعجزات، ويطلب من الناس أن لا يخبروا أحدًا. فهو لا يريد أن يبيِّن هويَّته قبل الوقت اللازم، لئلاّ تُفهم رسالتهُ فهمًا خاطئًا. مثلاً، شفى الأبرص، وقال له: »إيّاك أن تخبر أحدًا بشيء« (مر 1: 43). وحين أقام ابنة يائيرُس »أوصاهم بشدَّة أن لا يعلم أحدٌ بما حدث« (مر 5: 43). بل حين سأل تلاميذه، فأجاب بطرس: »أنت المسيح«، »أمرهم أن لا يخبروا أحدًا« (مر 8: 30).

رفض يسوع أن يُدعى المسيح قبل الوقت. وسوف ننتظر نهاية الإنجيل، على الصليب، كي نسمع قائد المئة يقول: »بالحقيقة كان هذا الرجل إبن الله« (مر 15: 39). أمّا الأناجيل المنحولة، فاعتبرت أنَّ يسوع إبنَ الله، وقد دلَّ على ذلك وهو في المهد! فمن نصدِّق؟ أخبارًا من الشرق حملتها الأناجيل المنحولة، أم مَن هو »الطريق والحقُّ والحياة« (يو 14: 5)؟ ثمَّ جعلوا يسوع نبيٌّا من الأنبياء، الذين جاؤوا قبله وبعده. لا شكَّ في أنَّه حملَ كلامَ الله وإن لم يكتبه بيده. بل كتبه تلاميذه. ولكنَّ يسوع لم يدعُ نفسه يومًا: النبيّ. هم ظنّوا كذلك. قابلوه مع موسى، مع أيليّا، مع إرميا أو يوحنّا المعمدان. ولكنَّه ليس النبيّ أبدًا. وإن قلنا ذلك أنقصنا عظمتَه. فالنبيّ يحمل كلمة الله. أمّا يسوع فهو الكلمة. وكلُّ ما قيل من قبل يجب أن يصبُّ فيه. وإلاّ لا حاجة إليه. وكلامنا، وعظنا، تبشيرنا لا قيمة له، إلاّ إذا انطلق ممَّن هو الكلمة: »في البدء كان الكلمة، والكلمة كان لدى الله، وكان الكلمة الله« (يو 1: 1). أي من جوهر الله. يشارك الآب في اللاهوت. هو مساوٍ لله. وقد قال عن نفسه: »من رآني رأى الآب« (يو 14: 19).

لا نتهرَّب ممَّن دُعي »الابن«. هو وحده إبن الله. وإن كنّا نحن أبناء الله، فبنعمة منه. نحن أبناء مع الابن. هنا نرتفع من نظرة بشريّة، تتوقَّف على ممارسات الزواج. هي نزعة روحيّة نعيشها دون أن تكفي كلماتنا لكي نعبِّر عنها. فإلهنا ليس الواحد القابع في سمائه، ينظر إلينا من بعيد ويشفق علينا. هو عيلة. الآب والابن والروح القدس. أقانيم ثلاثة تؤلِّف عيلة. وكلُّ إنسان مدعوٌّ لكي يدخل إلى هذه العيلة. رفض اليهود. ورفض الناس على مدِّ العصور، لأنَّهم لم يكونوا من خراف يسوع. هم »من الخارج« لا من داخل »رعيّة يسوع«. رفضوا أن يجتذبهم الآب (6: 44)، فاعتبروا خبزَ الحياة خبزًا عاديٌّا، وفي أفضل الأحوال مثل »المنّ« الذي أعطيَ للعبرانيّين في البرّيّة. والماء الحيّ الذي قدَّمه للسامريّة، يحتاج في نظرهم إلى الدلو والحبل والجرّة. وحده الإيمان يرفعنا إلى مستوى الثالوث، إلى مستوى الابن الذي تجسَّد، صار إنسانًا، ليحمل الخلاص إلى الإنسان.

وجاءت الفلسفة اليونانيّة كي تفرض نفسها على الإنجيل، لا لتكون خادمة الإنجيل. الله روح. هذا ما لا شكَّ فيه. والمادّة بخسة، نجسة، لا تستحقُّ أن تقيم فيها النفس. وإن أقامت فيها، اعتبرتها سجنًا تريد سريعًا أن تخرج منه. أترى بعد ذلك، يحلُّ الله في المادّة؟ كلاّ. إذن، إبن الله ما تجسَّد، بل تظاهر أنَّه أخذ جسدًا. الرسلُ تخيَّلوا. مساكين. التبس عليهم الأمر.

لهذا قال يوحنّا في رسالته الأولى، ضدَّ هذه البدعة التي تسمّى الظاهريّة: »كلُّ روح يعترف بيسوع المسيح أنَّه جاء في الجسد، يكون من الله. وكلُّ روح لا يعترف بيسوع، لا يكون من الله« (4: 2). هو عدوُّ المسيح. هو »مسيح« دجّال، كاذب. وفي 2يو 7: »في العالم كثير من المضلّلين، وفيهم من لا يعترفون بمجيء يسوع المسيح في الجسد«.

إذا كان المسيح لم يتجسَّد، فكيف يمكن أن يموت من أجلنا؟ لهذا، قالوا: يسوع ما مات، بل رُفع إلى السماء، دون أن يموت. إذن، من مات على الصليب وخلَّص البشريّة؟ يهوذا، يوضاس، كما قال إنجيل برنابا الذي كتبه راهب جحد دينه، في القرن 14-15. أطلَّ يوضاس مع الجنود، فأخذ وجه يسوع، ويسوع رفعه الله. لهذا كان سوء التفاهم. يوضاس يقول: لست أنا. والجنود يضربونه لأنَّ وجه يسوع »انطبع« على وجهه. مسكين ها المسيح! وما أتعس المسيحيّين الذين مات يوضاس الخائن من أجلهم؟

إيماننا واضح. نقول: »تألَّم ومات وقُبر وقام«. وكلُّ ما يقال غير ذلك، يدلُّ على جهل ونيّة سيِّئة واستئثار بحقيقة لا تستند إلى الحقّ، إلى الله. قال آخرون: لا يُعقل أن يموت الله. لا شكَّ في أنَّ الطبيعة الإلهيّة خالدة، لا تموت. ولكنَّ ابن الله الذي اتَّخذ الطبيعة البشريّة مات في تلك الطبيعة. وهكذا شابهنا. لهذا، استطعنا أن نقول»في السرِّ الإلهيّ«: مات إبن الله معذّبًا من فوق الصليب.

ورفض إيمانُنا ما قاله أحد »الفلاسفة«. مريم هي أمُّ يسوع، لا أمُّ الله. وهكذا فصل بين يسوع وابن الله، بين الطبيعة البشريّة والطبيعة الإلهيّة. نحن نقول: مريم هي »تيوتوكس«، والدة الإله، يُلدات إلهو، فابنها هو إبن الله. وُلد في اللاهوت من دون أمِّ، وفي الناسوت من دون أب. هذا هو التبادل العجيب الذي لا يقبله العقل. بل الإيمان وحده.

خاتمة

تلك كانت خلاصة المؤتمر الذي انعقد في نهاية شهر كانون الثاني سنة 2005، بعنوان: يسوع التاريخيّ. شارك فيه أناسٌ من السودان ومصر والعراق وإيران وأبو ظبي وسورية وفلسطين ولبنان: قرأوا الأناجيل، قابلوها بما في الشرق القديم من كُتب. صلّوا بعضهم مع بعض، وبعضهم من أجل بعض. وليست هي المرّة الأولى يجتمع فيها المسيحيّون في عالم الشرق. ذاك كان المؤتمر التاسع. وهم يستعدّون منذ اليوم للمؤتمر العاشر، سنة 2007، ليقرأوا معًا إنجيل مرقس الذي هو كما قلنا في عنوان المقال: إنجيل يسوع الذي هو المسيح، الذي هو إبن الله. إذا كنت تؤمن تابع القراءة. وإلاّ، لن تفهم شيئًا. لهذا نسمع كلام الربّ: يكفي أن تؤمن.

 

Copyright © 2017 BOULOS FEGHALI. SITE by OSITCOM ltd
Webmaster by P. Michel Rouhana OAM