المولودون من الله.

المولودون من الله

بعد أن خلق الله السماوات والأرض، وزيَّنها بالشمس والقمر والنجوم، بالنبات والحيوان والإنسان، قال الكتاب: »تلك كانت مواليد السماوات والأرض حين خُلقت« (تك 2: 4). صار الخلق ولادة للدلالة على المحبّة. فالله خلق الكون لأنَّه أحبَّه، كما الأمّ تحبُّ من نزل عن صدرها. ولهذا قيل: رأى الله ما خلقه، فإذا هو حسن جدٌّا. وحتّى اليوم السماء هي السماء، والأرض باقية (تك 8: 22) بالرغم من الطوفان. الحيوان يتوالد والحيوانات التي ذُكرت في الكتاب المقدَّس ما زلنا نعرفها إلى الآن: والربّ يهتمّ بها سواء الداجنة منها أو الوحوش، فيرسل لها الطعام (مز 104: 21) ويؤمِّن لها المبيت على الجبال أو في المغاور والصخور. تلك هي أعمال الله التي صنعها بحكمة (آ24). ولكنَّ حكمته تجلَّت في أبلغ صورها حين خلق الإنسان، الذي يرسل إلى الله مديح الكون. ولهذا، يجب أن يكون البشر في الأرض، ينمون ويتكاثرون (تك 1: 28). ومع أنَّه قيل للإنسان: يوم تأكل من شجرة معرفة الخير والشرّ، يوم تخطأ تموت موتًا (تك 2: 17)، إلاَّ أنَّه ما مات، بل تواصل نسله بعد الخطيئة وبعد الخروج من الجنّة والحياة في رفقة الله. فيقال: »عرف آدم حوّاء. عرف الرجل امرأته، فولدت قايين« (تك 4: 1). وعرف قايين امرأته فولدت حنوك (آ17). وهكذا تواصلت البشريّة وتتواصل إلى أن يجمع الله في شخص يسوع كلَّ ما في السماوات وما على الأرض (أف 1: 10). هؤلاء هم المولودون من الله (1يو 3: 9).

1- محطّات ثلاث

منذ البداية، مخطَّطُ الله يتحقَّق. والمواليد تبدأ مع نسل شيت لا مع نسل قايين. لهذا بدأ الخبر فقال: »هذا كتاب مواليد آدم« (تك 5: 1). هنا بدأوا يستعملون »سجلّ« النفوس. في خطّ الأبرار، قيل: »عاش آدم... وولد ولدًا على صورته كمثاله« (آ3). وتواصل هذا النسل في عشرة أسماء، ترمز إلى ما سوف يسمّيه خبر نوح »بنو الله« (تك 6: 2).

هؤلاء من نسمّيهم آباء ما قبل الطوفان. اعتبروا أنَّهم عاشوا في رضى الله. وبالأخصّ أخنوخ الذي »سلك مع الله« (تك 5: 24) فأخذه الله إليه بعد أن ترك هذه الأرض. وافتتح هذه السلسلة من الأبرار، أنوشُ الذي معه بدأ الناس يدعون باسم الربّ. يرفعون له الصلاة. يقدِّمون له الذبائح.

والمحطَّة الثانية كانت مع نوح. »وهذه مواليد نوح« (تك 6: 9). وصلت إليه شعلة العبادة لله الواحد،»فكان رجلاً بارٌّا، تامٌّا في أجياله«. هو البارّ الذي يعمل مشيئة الله. ترك الله يعمل في حياته ما يريد. سار إلى حيث يقوده وسط جيل من الخطأة سوف »يموتون«، لا في طوفان ومياه وحسب، بل في طوفان خطاياهم. »كثُرت مساوئهم، تصوَّروا الشرّ في قلوبهم، تهيَّأوا له (آ7). معهم »فسدت الأرض وامتلأت عنفًا« (آ11).

كان نوح تامٌّا، كاملاً في أيّامه. أتمّ الوصايا، كما قيل عن الشابّ الغنيّ، من أجل ملكوت الله. ما ترك كلمة من كلمات الله تسقط أرضًا، كما فعل صموئيل. فكان في مسيرة تصل بنا إلى العهد الجديد، حيث يطلب الربّ من تلاميذه، ومن الجموع: »كونوا كاملين لأنَّ أباكم السماويّ كامل هو« (مت 5: 48).

مع آدم وشيت انطلقت المحطّة الأولى. ونوح تجاوز الطوفان حيث قال الله له: »رأيتُ أنَّك وحدك بارٌّ في هذا الجيل« (تك 7: 1). والمحطّة الثالثة تكون مع مواليد نوح (تك 10: 1). هم سام وحام ويافث. ثلاثة أسماء، والرقم ثلاثة يدلّ على اللاهوت في العالم القديم، بانتظار أن يصبح لنا واقعًا سماويٌّا: إلهنا الواحد هو في ثلاثة أقانيم. كما يدلّ على القارات الثلاث التي عُرفت في ذلك الزمان: آسيا، أفريقيا، أوروبا.

مواليد نوح توزَّعت في الأرض. راح يافث إلى أوروبّا. وحام إلى أفريقيا، وسام أقام في آسيا، ولاسيّما في أرض تقدَّست بمرور إبراهيم وإسحق ويعقوب. وخصوصًا حين عاش يسوع المسيح عليها، وفيها مات وقُبر وقام. ذاك هو عمل الله الذي أنشده المزمور: مصر وبابل. الفلسطيّون وأهل صور وصولاً إلى السودان وبلاد الحبشة، كلُّهم وُلدوا هناك. وُلدوا في مدينة الله. وصارت أنسابهم »على الجبل المقدَّس« (مز87: 1ي).

2- نسب يسوع

وننتقل من التوراة، من سفر التكوين، إلى الإنجيل. إلى إنجيل متّى الذي استعاد قراءة العهد القديم فاكتشف أنَّه تمَّ في شخص يسوع. فهو ما جاء لينقض، ليهدم، بل ليكمِّل (مت 5: 17). فكلام الله نما في التاريخ فوصل إلى من هو الكلمة الذي صار بشرًا (يو 1: 14)، يسوع المسيح.

نستطيع أن نقرأ مت 1: 1: »مواليد يسوع المسيح«. فممَّن وُلد يسوع؟ هنا نتذكَّر أنَّ القبائل العبريّة، وخصوصًا بني لاوي، أرادوا أن يحافظوا على النسل »المقدَّس«. فلا يكون في صفوفهم إلاّ أولئك الذين يبرهنون عن صحّة نسبهم. فأولاد إبراهيم هم أولاده في الجسد. وهكذا كان يسوع، في خطّ هذا التفكير، ابن إبراهيم وإسحق ويعقوب، ابن داود وسليمان.

هذا على المستوى البشريّ، لا على المستوى الإلهيّ كما يورده الإنجيل. فإذا كان إبراهيم ولد إسحق، وإذا كان أمون الملك ولد يوشيّا (مت 1: 10) الذي توفّي سنة 609، في مجدّو، في فلسطين الحاليّة، فيوسفُ ما ولد يسوع. هنا يتحوَّل النصّ فيقول: »ويعقوب ولد يوسف رجل مريم، التي وُلد منها يسوع الذي يُدعى المسيح« (آ17).

هي ولادة من نوع آخر. أوضحها متّى حين قال عن مريم: »كانت حُبلى من الروح القدس« (آ18). فيوسف ما عرفها. فتلقّى البشارة من الملاك: »يا يوسف ابن داود، لا تخف أن تأخذ مريم امرأة لك« (آ20).

توقَّفت مسيرة الولادة بحسب الجسد. وأولاد إبراهيم أبعد من الذين يحسبون نفوسهم كذلك، لأنَّ »الله قادر أن يجعل من هذه الحجارة أبناء لإبراهيم« (مت 3: 9). »الذين يثمرون ثمارًا تليق بالتوبة هم أبناء إبراهيم«. وسوف يقول يسوع لليهود: »لو كنتم أبناء إبراهيم لعملتم أعمال إبراهيم« (يو 8: 39). ويواصل يسوع: »أنتم أولاد أبيكم إبليس، وتريدون أن تتبعوا رغبات أبيكم« (آ44).

من أجل هذا، فالكنعانيّة التي جعلوها في الخارج، مع الكلاب، لأنَّها ليست من أهل الختان، صارت من »مواليد« يسوع الذي قال لها: »عظيم إيمانك أيَّتها المرأة« (مت 15: 28). بالإيمان هي بنت إبراهيم. وتمَّ لها ما شاءت. ترك يسوع مشيئة التقاليد التي سيطرت على الشريعة، وعمل »مشيئة« هذه المرأة. وكذا نقول عن الضابط الرومانيّ في كفرناحوم: اعتبر أنَّه لا يستحقّ أن يستقبل يسوع في بيته (مت 8: 8). هو وثنيّ ويسوع يهوديّ. ولكنَّه عبَّر عن إيمانه بشكل رائع، فهتف يسوع أمام الذين يتبعونه: »ما وجدتُ مثل هذا الإيمان عند أحد في إسرائيل« (آ11). هو سيكون مع الآتين من المشرق والمغرب، »ويجلسون إلى المائدة مع إبراهيم وإسحق ويعقوب، في ملكوت السماوات«.

لا شكّ في أنّ يسوع جاء في عائلة بشريّة، أمُّه من قبيلة لاوي الكهنوتيّة، وهي نسيبة إليصابات زوجة زكريّا الكاهن، وأبوه بالتبنّي من عائلة ملكيّة. وهكذا اجتمع الكهنوت والمُلك في شخص يسوع الذي »حين تمَّ ملء الزمان، وُلد من امرأة، وعاش في حكم الشريعة« (غل 4: 4). عاش في إطار يهوديّ. خُتن، مضى إلى الهيكل من أجل التطهير. تعلَّم كما يتعلَّم كلُّ فتى، التقاليدَ كما في سفر اللاويّين وفي غيرها من الأسفار، فأدهش الذين سألوه وهو ابن اثنتي عشرة سنة (لو 2: 47).

ولكن حين الكلام عن هذه العائلة، لم يتوقَّف الإنجيل عند تفاصيل بشريّة تجعلنا أمام »سيرة« يسوع. بل هو يبيِّن الوجه الإلهيّ في هذا الطفل البشريّ. بدت مريم في الخارج، حُبلى مثل كلِّ امرأة في مجتمعنا. ولكنَّها لم تحبل ككلّ امرأة، في اتصال برجل. الروح القدس كوَّن الطفل في حشاها. قدرة العليّ ظلَّلتها. واسم يسوع في الختان ليس بالاسم العاديّ. معناه: الربّ يخلِّص. وولادة يسوع في المذود، اجتذبت السماء على الأرض، فجاء الملائكة ينشدون. والطفل الآتي إلى الهيكل وهو ابن أربعين يومًا، يكون »نورًا للأمم وهداية لشعبه« (لو 2: 32).

نحن لا نبحث عن »تاريخ« يسوع في الأناجيل. فهو شخص مغمور. ما عرف اليهود معاصروه أين وُلد. اعتبروه من الناصرة التي لم يُذكَر اسمها في العهد القديم. ما سجَّل أحد مكان مولده، ولا الزمان. فأخطأ الذين أرادوا أن يحدِّدوا متى وُلد يسوع. بضع سنوات، لا بضعة أيّام. ومع ذلك، أرسله »بعضهم« إلى البلاد البعيدة لكي يتعلَّم هناك ما يعلِّمه للبشر. ونسوا أن تعليمه من الآب الذي أرسله. تعليمه من السماء، لا من الأرض. تعليمه حياة.

يسوع هو ابن إبراهيم. ولكنَّه إله إبراهيم. قال لليهود: »قبل أن يكون إبراهيم، أنا كائن، أنا هو« (يو 8: 58). ما فهم اليهود شيئًا.»كيف رأيت إبراهيم وما بلغت الخمسين بعد؟« (آ57). وما فهموا أيضًا أنّ الذي هو ابن داود، هو في الوقت عنيه ربّ داود، كما قال المزمور:»قال الربّ لربّي: إجلس عن يميني حتّى أجعل أعداءك موطئًا لقدميك« (مز 110:1؛ مر 12: 36). وواصل يسوع كلامه: »فداود نفسه يدعو المسيح ربٌّا، فكيف يكونُ المسيح ابنَه؟« (آ37). وهكذا نتوجَّه إلى »مواليد« من نوع آخر. أولئك الذين من الله وُلدوا (يو 1: 13).

3- قبلوه فصاروا أبناء

انطلق يوحنّا في إنجيله من السماء، ممَّن هو الكلمة الذي كان عند الله الآب، لدى الله لأنَّه الله الابن المساوي للآب في الجوهر، كما نقول في النؤمن »إله حقّ من إله حقّ«. والكلمة خَلق. جعل الحياة على الأرض والنور للناس. جاء إلى العالم، الذي أحبَّه الله فأرسل إليه ابنه (يو 3: 16). جاء إلى بيته، إلى شعبه وبلده.

أراد العالم أن يدمجَ يسوعَ فيه، فيصبح يسوع من العالم وهكذا يحبُّه العالم. ولكنَّ الربّ حذَّرنا من العالم، فكيَّف يتخلَّق بأخلاق العالم. أراد شعبُه أن يكون يهوديٌّا مثل كلِّ اليهود، فلا يتميَّز عن الذين حوله في شيء. هو وُلد من امرأة، فلماذا لا يكون مثل سائر الأولاد؟ وكيف يتميَّز عن الذين حوله؟ يقول إنَّه نزل من السماء (يو 6: 42). قالوا: من أيِّ سماء؟ »أما هو يسوع ابن يوسف؟ نحن نعرف أباه وأمَّه«.

أجل، وُلد يسوع من الأرض، ولكنَّه أيضًا وُلد من فوق. وأراد لنا ولادة ثانية، لا بالطبيعة، بل بالنعمة. هذا ما قاله لنيقوديمس: »ما من أحد يمكنه أن يرى ملكوت الله إلاّ إذا وُلد ثانية« (يو 3: 3). ولكن من بقي على مستوى الأرض لا يقدر أن يفهم »أمور السماء« (آ12). لهذا طرح هذا »المعلِّم في إسرائيل« (آ10) الذي اعتبر أنَّه يعرف مع أنَّه لا يعرف، طرح باسم شعبه سؤالاً يدلّ على ابتعاد عن خطِّ يسوع: »كيف يُولَد الإنسان وهو كبير السنّ؟ أيقدرُ أن يدخل بطن أمِّه ثانية ثمَّ يُولَد« (آ8). ولكنَّ يسوع كان يتحدَّث عن ولادة ثانية »بالماء والروح« (آ5).

هذا الكلام يعيدنا إلى مطلع إنجيل يوحنّا. من هم »مواليد« يسوع. من هم »نسل« يسوع؟ أرادوا أن يكونوا له إخوة وأخوات (مر 3: 32). وهذا صحيح. فالعيلة في العالم القديم، أبعد من الأب والأمّ والأولاد. فهناك أبناء العمّ وبنات العمّ. ويصل الإخوة والأخوات إلى العشيرة. إخوة يسوع هم أبناء مريم امرأة كلوبا التي كانت مع أمِّ يسوع عند الصليب. ولكنَّنا لا نعرف شيئًا عن أخواته. وفي أيِّ حال، حين جاؤوا إلى يسوع، الذي هو في نظرهم من العشيرة، ليردّوه إلى »صوابه« (آ21) وبالتالي إلى العيلة بحيث لا يخرج منها، جاء جوابه تهرُّبًا من مثل هذا السجن. عائلته كبيرة جدٌّا. »من يعمل بمشيئة الله، هو أخي وأختي وأمّي« (آ34).

إخوة يسوع ما وُلدوا من دم. ما وُلدوا من رغبة جسد. ما وُلدوا من رغبة رجل. إخوة يسوع وُلدوا من الله. هم خُلقوا على صورة الله. ويحافظون على هذه الصورة، ولا يشوِّهونها. هم على مثال الله. فيجب عليهم أن يتشبَّهوا بالله كالأبناء الأحبّاء، ويسيروا في المحبّة سيرة المسيح (أف 5: 1-2).

خطّ الجسد يبقى جسدًا. وخطّ الروح يكون روحًا. في العالم اليهوديّ، ابن الكاهن هو حتمًا كاهن. مهما كانت حياته. ولو كان ما عرف أن يهتمّ بالجريح على قارعة الطريق (لو 10: 31). ولو كان أراد أن يقتل يسوع (يو 10: 32). والذي وُلد من مؤمنة يكون مؤمنًا. كلاّ، يقول حزقيال: »إذا كان إنسانٌ بارٌّا« فعمل بحسب مشيئة الله، فهو »يستحقّ الحياة« (حز 18: 5، 9). ولكن قد يكون ابنه »لصٌّا، سفّاك دماء، يظلم البائس والمسكين« (آ10-12). فهل يخلص هذا الابن؟ هو لا يحيا، بل يموت (آ13). وإذا كان الأب شرّيرًا، فهذا لا يعني أنَّ ابنه يكون شرّيرًا مثله. فقد يرى خطايا أبيه، »ولكنَّه لا يعمل مثلها« (آ14).

هذا الكلام لم يعجب السامعين، فقالوا: »طريق الربّ غير مستقيم« (آ25). كأنَّهم يقولون: الربّ على خطأ. ونحن في صواب. مسكين الإنسان. في أصله، تطلَّع إلى الحيّة الملتوية، إلى الكذب والخداع، إلى الشيطان. أنا ابن تلك العائلة، فلا حاجة بي إلى أن أعمل شيئًا. أنا آمنتُ بالكلام، فصرت من أهل الخلاص! ويهوذا كان من الاثني عشر! ومع ذلك، باع سيِّده ومضى فخنق نفسه.

الخاتمة

نحن »مواليد« المسيح. نحن مولودون من الله. هذا ما لا شكَّ فيه. بعد أن صار إنسانًا مثلنا. وشابهَنا في كلِّ شيء ما عدا الخطيئة. وما استحى أن يدعونا إخوته. نحن أبناء الله. وبالتالي نعمل عمل الأبناء. نعيش في الروح، لا في الجسد البشريّ، لا في اللحم والدمّ والعنف البشريّ والميل إلى الشرّ. ويشرح لنا الرسول عن أعمال الجسد الظاهرة: الزنى، الدعارة، الفجور، العداوة، الغضب، الخصام، السكر العربدة. »الذين يعملون هذه الأعمال لا يرثون ملكوت الله« (غل 5: 19-21). فهم ليسوا أبناء الله، ولا إخوة يسوع. أمّا »مواليد« يسوع، فهم الذين يطلبون ثمر الروح الذي هو المحبّة. ومن هذه المحبّة، ينبع »الفرح والسلام والصبر واللطف والصلاح والأمانة والوداعة والعفاف« (آ22-23). ونحن نكون في خطِّ الذين »أرضوا الله من البدء إلى الآن«، في خطّ أهل الإيمان مثل إبراهيم وإسحق ويعقوب، وصولاً إلى يسوع المسيح الذي فيه تنتهي »مواليد« البشر بحسب الجسد، ومنه تنطلق »مواليدهم« بحسب الروح فينالوا »سلطانًا أن يصيروا أبناء الله« (يو 1: 12).

 

Copyright © 2017 BOULOS FEGHALI. SITE by OSITCOM ltd
Webmaster by P. Michel Rouhana OAM