الفصل الرابع والعشرون:الإنباء بخراب الهيكل.

 

الفصل الرابع والعشرون

فحواه نبوءته على خراب الهيكل وأورشليم ومضرّات العالم كلِّه. وذكره أدلَّة كثيرة تتقدَّم ذلك في الأرض والسماء. وقوله إنَّ يوم الدين لا يعرفه أحد ولذا يلزم السهر والاستعداد دائمًا.

الإنباء بخراب الهيكل

آ1. وخرجَ يسوعُ من الهيكلِ ذاهبًا، كعادته أن يمضي مساء إلى بيت عنيا ليقضي الليل ويتناول الطعام عند مريم ومرتا، بعد أن يكون علَّم النهار كلَّه صائمًا. وجاءَ إليه تلاميذُه يُرونه بناءَ الهيكل. إنَّ الذي حملهم على ذلك هو كون المسيح تنبَّأ في آخر الفصل السابق عن خراب أورشليم والهيكل. فعجب الرسل وحزنوا لخراب هذه المدينة العظيمة، فأرادوا تحريك المسيح إلى الشفقة عليها، مظهرين له فخرها وعظمتها وجمالها. أمّا المسيح فلم يحرِّكْه شيء من ذلك.

آ2. فقالَ لهم: ألا تنظرون إلى هذا كلِّه، الحقَّ أقولُ لكم إنَّه لا يُترَكُ هنا حجرٌ على حجرٍ إلاّ وسيُنقَض. قوله هذا على سبيل المبالغة، يعبِّر به عن تقويض الهيكل ودماره إذ لم يتَّصل الرومانيّون حتّى لم يتركوا حجرًا على حجر في الهيكل وإن*** دكُّوه إلى الأرض مع المدينة، كما روى يوسيفوس* في ك7 في الحرب رأس 18.

 

Copyright © 2017 BOULOS FEGHALI. SITE by OSITCOM ltd
Webmaster by P. Michel Rouhana OAM