الروح النجس.

Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA MicrosoftInternetExplorer4 /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-qformat:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0in 5.4pt 0in 5.4pt; mso-para-margin:0in; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:11.0pt; font-family:"Calibri","sans-serif"; mso-ascii-font-family:Calibri; mso-ascii-theme-font:minor-latin; mso-fareast-font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-theme-font:minor-fareast; mso-hansi-font-family:Calibri; mso-hansi-theme-font:minor-latin; mso-bidi-font-family:Arial; mso-bidi-theme-font:minor-bidi;}

الروح النجس

آ43. متى خرجَ الروحُ النجس، أي الشيطان ووصفه بالنجس لأنَّه تدنَّس بأقذار الخطيئة، ولأنَّه يخدع الناس ليتنجَّسوا بطماثة الإثم. مِن الإنسان يطوفُ أمكنةً لا ماءَ فيها، يطلبُ راحةً لا يجد. يعني يجول في أرض يابسة وعرة كالمنفيّ من وطنه.  فكلامه على سبيل المثل، ولا يجد راحة خارجًا عن الإنسان الذي يبتغي مضرَّته.

آ44. حينئذٍ يقول: لأرجع إلى بيتي الذي خرجتُ منه، وأبذل كامل جدّي الدخول في الإنسان ثانية. فيأتي فيجده، أي يجد البيت المعبَّربه عن الإنسان فارغًا، أي خاليًا من سكنى الله فيه ومن النعمة المبرَّرة، مكنوسًا، أي مطرودة عنه الأفكار والأميال التقويَّة. مزيَّنًا، بمفارش المجد الباطل والانعطافات الرديئة. وعند عودته إليه يتوق إلى أن يضيف غيره، ولهذا لا يرضى سكنى البيت وحده.

آ45. فيذهبُ حينئذٍ فيأخذُ معه سبعةَ أرواحٍ أُخر، أي أرواحًا كثيرة، فقد عبَّر بالعدد المحدود عن العدد الغير المحدود كعادة اليهود، شرًّا منه، ويدخلُ فيسكنُ فيه فيصِير آخرُ ذلك الرجلِ شرًّا من أوَّلِه. هكذا يكون لهذا الجيل الشرّير. هذه هي خاتمة المثل الذي كأنَّه يقول فيه: كما أنَّ الإنسان المنفيّ والهارب يجول أمكنة قفرة مستوعرة، هكذا الشيطان الذي يُطرد بسنَّة الله عن الإنسان، مثلاً عنكم أيُّها اليهود الذين أنتم شعب الله الحالّ فيكم. فالشيطان لا يجد راحة إلاَّ في الإنسان، ويجدكم تحتقرون نعمة الله المقدَّمة لكم بي، ولذا يجد له محلاًّ فيكم فارغًا مكنوسًا مزيَّنًا، فيأتي إليكم مع جوقة من الشياطين ليتنعَّم بالبيت الذي هو نفوسكم، فيجعلكم أكثر إثمًا كما جعلكم إذ تجدِّفون عليَّ بأني ببعلزبوب أُخرج الشياطين. ولهذا سوف يعاقبكم الله بالخراب بواسطة طيطوس، ويُعدمكم الماسيّا والشريعة والهيكل والمُلك، فيكون آخركم شرًّا من أوَّلكم كثيرًا. كذا فسَّر إيلاريوس* وإيرونيموس* وغيرهما.

Copyright © 2017 BOULOS FEGHALI. SITE by OSITCOM ltd
Webmaster by P. Michel Rouhana OAM