القسم الرابع

تدبير الحياة في الفضيلة

32: 14 - 42: 14

إنّ المقدّمة (32: 14 - 33: 19) التي تذكّرنا على مستوًى قليل بتلك التي قرأناها في ف 24، تدعو اليهوديّ التقيّ إلى التعلّق بالشريعة، تعلّقًا يضمّ الورع إلى الممارسة الدقيقة، وتعلن موضوع القسم الرابع الذي يعرض مبادئ تدبير الحياة في الفضيلة. من جهة، يستلهم الحكيم الشريعة ويحسب حساب العون الإلهيّ، ومن جهة ثانية، يثق بالخبرة والمهارة والفطنة في مسلك حياته العمليّ. إذن، تكوِّن تعاليمُ هذا القسم تحديدًا لبرّ الإنسان وعيشه بحسب مشيئة الله. هي أقوال لا ترد بشكل منطقيّ، ولكنّها تُجمع في متتاليتين كبيرتين. الأولى تتحدّث عن العلاقات الاجتماعيّة (33: 20 - 38: 23). والثانية التي تبدأ بمديح الكاتب الحكيم (38: 24 - 39: 15)، تنطبق بالأحرى على الخلقيّة الداخليّة لدى الحكيم (38: 24 - 42: 14). وكلتاهما تتحدّثان عن الموت (38: 16 - 23؛ 41: 1 - 4) وتتضمّنان مزمورًا (36: 1 - 17؛ 39: 16 - 31). أماَ فصول هذا القسم فجاءت كما يلي:

1 - الإنسان الورع والشريعة (32: 14 - 33: 19)

2 - ربّ البيت وجوّ الثقة في بيته (33: 20 - 34: 17)

3 - العبادة المرضيّة لله (34: 18 - 35: 18)

4 - صلاة الخلاص والعودة (35: 19 - 36: 17)

5 - الفطنة في خيارات الإنسان (36: 18 - 37: 16)

6 - الصحّة والمرض والموت (37: 27 - 38: 23)

7 - عظمة الكاتب واكتشاف تدبير الله (38: 24 - 39: 35)

8 - شقاء الحياة وأفراحها (40: 1 - 42: 14).