القسم الثالث:شعب إسرائيل منذ بدايته

القسم الثالث
شعب إسرائيل منذ بدايته
إلى الإسكندر الكبير

أشرنا في القسم السابق إلى الإطار التاريخي الذي دوّنت فيه أسفار التوراة، وها نحن نتوسعّ في هذا التاريخ منذ زمن القبائل حتّى الإسكندر الكبير.
يتضمّن هذا القسم ستة فصول:
الأوّل: المؤرّخون ووثائقهم.
الثاني: زمن القبائل.
الثالث: امتلاك الأرض.
الرابع: المُلكية الموحّدة: شاول، داود، سليمان.
الخامس: المُلكية المقسّمة: إسرائيل ويهوذا.
السادس: من نبوكد نصر إلى الإسكندر الكبير.
قد يخيب أمل القارئ إن لم يجد هنا تعليم التوراة ولا وجهاته اللاهوتية والفلسفية العميقة. فالتاريخ السياسي هو أمر بشري مع كل ما يحدّد شعبًا يعيش على أرض محدّدة في الكون. ونحن لا نستعمل النصوص التوراتية إلاّ بقدر ما تقدّم لنا معطيات جغرافية وسوسيولوجية وتاريخية. وسيكون لأسماء العلم المركز الأوّل. وحين نتحدّث عن الشخصيّات الكبيرة، لن نتوقّف عند نفسيتهم وروحانيتهم. فهدف التاريخ السياسي أن يحدد موضع حياة البشر في شعب يتكوّن وسط انشدادات داخلية، وحياة هذا الشعب الذي يتصل بسائر الشعوب والثقافات. فالكتّاب الملهمون تكلّموا كتبوا لأناس يعيشون في مجتمع أكان قبيلة أم دولة أم مملكة. ونحن لا نستطيع أن نفهم هؤلاء الناس إلاّ إذا تصوّرنا الأحداث التي واجههوها في محيطهم اليومي. من أجل كل هذا، نتوسّع الآن في التاريخ السياسي لشعب إسرائيل، منذ زمن القبائل حتّى دخول الإسكندر الكبير إلى الشرق. أمّا ما يتبع هذا التاريخ فنجده في القسم الذي يدخلنا إلى العهد الجديد.

Copyright © 2017 BOULOS FEGHALI. SITE by OSITCOM ltd
Webmaster by P. Michel Rouhana OAM