القسم الثاني: أبحاث في العهد القديم
 

القسم الثاني
أبحاث في العهد القديم

قبل أن نطلّ على أسفار التوراة المتعدّدة، نطرح بعض المسائل العامّة التي تتعلّق بالعهد القديم ككل، ولا سيّمَا أنّ بعض الفئات المشرقية تتردّد في قبوله. بعضهم يكتفي بالعهد الجديد، بل بالإنجيل، تاركًا العهد القديم لذوي الاختصاص. والبعض الآخر يرفض العهد القديم، وهذه نظرية عرفتها الكنيسة منذ القرن الثاني في صراعها مع العالم اليهودي. ولكن متى كانت التوراة مُلْك اليهود؟ لقد وُلدت في هذا الشرق وحملت تراث الكنعانيين والمصريين والأراميين والفينيقيين والبابليين والأشوريين أي الشعوب التي أقامت في العالم العربي. دوِّنت باللغة العبرية التي هي بنت العربية والكنعانية (المتمثّلة بالفينيقية)، ودوّن القليل منها بالأرامية، أمّ السريانية. ووصلت إلينا بعض الأسفار في اللغة اليونانية. في القديم، كتبت التوراة في الخط الفينيقي. أمّا النسخة التي بين أيدينا كتوبة بالحرف الأرامي المتطوّر.
ونُقلت التوراة إلى الأرامية ثم إلى اليونانية ثم إلى سائر لغات العالم وما زالت تُنقل، فصارت كلام الله الذي يتوجه إلى كل إنسان في لغته الخاصة. وانطلاقًا من هذا القول نعالج في هذا القسم:

أوّلاً: الكتاب المقدّس في إطاره التاريخي.
ثانيًا: مراحل تكوين التوراة.
ثالثًا: الأسفار القانونية والأسفار المنحولة.
رابعًا: قراءة العهد القديم على ضوء العهد الجديد.

 

 

Copyright © 2017 BOULOS FEGHALI. SITE by OSITCOM ltd
Webmaster by P. Michel Rouhana OAM