خاتمة

ذاك هو كتاب "مسيرة الكتاب من التكوين إلى الرؤيا". أردناه مجموعة مواضيع تساعدنا على التفكير في الكتاب المقدّس وعالم الشرق القديم. لا جديد يُذكر، بل بعض اعتبارات تساعد القارئ العاديّ على الولوج إلى عالم كلمة الله نقرأها في عالمنا.
ليس هذا الكتاب "قصّة" نقرأها دفعة واحدة، بل مجمل اعتبارات. فنقرأ كل يوم واحدًا منها، ونتوقّف عند ما اكتشفنا، ونُضيف من عندنا. وهكذا يصبح الكتاب المقدّس رفيقنا اليوميّ. هناك من يقرأ كل يوم نصًا من النصوص الملهمة ويتأمّل فيه. وهناك من يريد أن يتعمّق في هذا الموضوع أو ذاك. لكل واحد الخيار الذي يختار. فكل اهتمامنا هو جعل ما يتعلّق بالأسفار المقدّسة في متناول القارئ العاديّ.
من أجل هذا، جاءت هذه المقالات متفرّقة، لا يربط بينها رابط. هي مقالات دوّنت في مناسبات. طُلبت منا لمجلّة من المجلاّت فلبينا الطلب. وها نحن قد جمعناها في كتاب نرجو أن يكون مفيدًا للقارئ العربي وهو الذي ينقصه الكثير في مجال دراسة الكتاب المقدّس.
كتاب "مسيرة الكتاب" محاولة. من يدري، فقد تتبعه محاولات من أجل تبسيط كلمة الله والدراسات الكتابيّة. ذاك هو هدفه، ونرجو أن نكون قد بلغنا الهدف.