الفصل التاسع السامريون

الفصل التاسع
السامريون

1- الجماعة الحالية
ينحصر إسم السامريين في أيامنا بمجموعة بشرّية صغيرة تعيش في موضعين في فلسطين. القسم الأكبر يقيم في حيّ من أحياء نابلس، على منحدر جبل جرزيم. والباقون يقيمون في إحدى ضواحي تل أبيب. ليسوا عربًا ولا يهودًا. سمّاهم اليهود الكوتيين، لأنّ بعضم جاء من مدينة كوت (أو كوتا، وهي مدينة تبعد 30 كلم إلى الشمال الشرقي من بابل). ولكن تسميتهم التقليدية في العبرية هي "شومرونيم" (أي: سكان مدينة السّامرة ومنطقتها). أمّا هم فيسمّون أنفسهم "شومريم" أي الحرَّاس أو المحافظين أو "بني إسرائيل". تحتفظ عائلاتهم ببنية بطريركية أو جدودية، وهي ترتبط بجدين اثنين: ترتبط العائلات الكهنوتية بلاوي، أحد أبناء يعقوب. ويرتبط العلمانيون بيوسف عبر ولديه افرائيم ومنسى. كان معظم السامريين أميين. هذا إذا وضعنا جانبًا الكهنة- منذ زمن قليل، ولكن التعليم خطًا في هذه المدَّة الأخيرة خطوات كبيرة. أما مستوى الحياة فليس برفيع. يعيش البعض من عمل أيديهم، ولكن العدد الأكبر يشكو من العوز.

أ- اللغات المستعملة لدى السامريين
استعمل السّامريون على مرّ التاريخ أربع لغات هي العبرية والأرامية واليونانية والعربية.
أوّلا: العبرية
هي لغة البنتاتوكس أو أسفار الشريعة الخمسة. يبدو أنها كانت لغتهم الأصلية، وما زالت لغتهم الليتورجيّة الأساسيّة. حين يقرأون نصوصهم يتلفّظون بها بشكل خاص يذكّرنا بطريقة تعكس تدوين النصوص الفلسطينية منذ ألفي سنة. علاوة على ذلك، يُجيد السامريون في إسرائيل اليوم، العبرية الحديثة شأنهم شأن اليهود.
ثانيا: الأرامية
دخلت اليهم الأرامية في الحقبة الفارسية، أي بعد القرن السادس ق.م. فوُلدت من اللغة الأرامية الغربية لهجة (لغة محليّة) سامريّة تكلَّم بها السامريون حتى نهاية القرن العاشر المسيحي، ولفظوها كما يلفظ سريان معلولا (في سوريا) اللغة السريانية التي لا تزال حيّة عندهم. هذه "اللغة" التي هي لغة الترجوم (ترجمة مع تعليق على نص التوراة) ما زالت حاضرة في الأناشيد الليتورجية. امتزجت بالعبرية فأعطت لغة هجينة (مؤلفة من لغتين) تسمّى السامرية وفيها ما زالوا يكتبون إلى اليوم.
لم تدوّن العبرية والأرامية لدى السامريين في الحرف المربع كما عند اليهود، بل في حروف الأبجدية العبرية القديمة (القريبة من الكتابة الفينيقية) والتي كان استعمالها عامًا في فلسطين حتى زمن المنفى إلى بابل (587 ق.م).
ثالثا: اليونانية
استعمل السامريون اليونانية خلال الحقبات الهلنستية (بعد مرور الاسكندر المقدوني) والرّومانية والبيزنطية. أعاد السامريون قراءة البنتاتوكس السبعيني (نسبة إلى السبعينية) في هذه اللغة فكان لنا ما يسمى "ساماريتيكون" أو الكتاب السامري.
رابعًا: العربي الفلسطيني
أخذ به السامريون منذ القرن الحادي عشر، فظلّ وسيلة التخاطب اليومي. انتظم باتصاله بالعربية الكلاسيكية فصار لغة النتاج الأدبي.

ب- معتقدات السامريين
مهما يكن أصل السامريين الاثني أو العرقي، فايمانهم حيّ وهو إيمان بني إسرائيل. وهو يرتكز على خمسة مرتكزات.
+ المرتكز الأوّل: الله واحد، لامتناه، قدير وكلي القدرة.
+ المرتكز الثاني: موسى هو النبي الوحيد.
+ المرتكز الثالث: البنتاتوكس هو الكتاب الوحيد الملهم. يمتلك السامريون نسخة خاصة ترجع، على ما يبدو، إلى التقليد الفلسطيني القديم. أهملها الأخصّائيون فيما مضى، ولكنهم عادوا إليها الآن يدرسونها بجدّية. اتّخذ النص شكله النهائي في نهاية القرن الأوّل المسيحي فزيدت عليه "الوصية العاشرة" بعد خر 20: 13: "فإذا أدخلك الرب الهك إلى الأرض التي أنت داخل إليها لترثها، فاجعل البركة على جبل جرزيم واللعنة على جبل عيبال" (تث 11: 29). وهناك اختلافات عديدة حول كتابة الأسماء والتسلسل الزمني لدى الآباء وضربات مصر.
يحتفظ السامريون بعناية بلفيفة (أو درج) البنتاتوكس، تعود نسختها، كما يؤكّدون، إلى الكاهن الأعظم هبيشة ابن حفيد هارون. في الواقع، نحن أمام مخطوط ركبه الكاهن هبيشة في القرن الرابع عشر وقد اكتُشف توقيعُه الخفي. هناك 650 مخطوطا، ويعود أقدمها إلى القرن الثامن كما يبدو. النص السامري قريب جدًا من نصوص السبعينية التي أنجزت في القرن الثالث ق.م.
+ المرتكز الرابع: جبل جرزيم (لا أورشليم) هو المكان الوحيد الذي اختاره الله موضعًا لمعبده. وهذا ينتج عن اختلافتين في البنتاتوكس. نقرأ الأولى في تث 27: 4: يأمر موسى بأن يُبنى المذبح على جبل جرزيم (النص اليهودي: جبل عيبال). وفي خر 20 وتث 5، وصايا اليهود هي تسع وقد زاد النص السامري الوصية العاشرة التي ذكرناها.
السامريون هم محافظون إلى أقصى حدود المحافظة، وهم متيقّنون أن ديانتهم هي ديانة البشرّية الأولى. لهذا نجد على الجبل المقدّس مذابح بناها آدم وشيت، ونوح بعد الطوفان، وابراهيم ليقدّم ابنه.
+ المرتكز الخامس: يقوم الموتى للدينونة الأخيرة. هذا يكون يوم انتقام ومكافأة (اختلافة في تث 22: 35). يتوسّعون في الحديث عن نهاية العالم (اسكاتولوجيا) ويقدّمون عن التّاريخ تفسيرًا دينيًا. بعد حقبة رضي الله فيها عن شعبه، جاءت حقبة رذل فيها شعبه، في أيام شاول. يقول السامريون بمسيحانيّة، بانتظار "مسيح" يغذّي الرجاء في قلوبهم: سيأتي موسى الجديد الذي يسمّونه "تائب" (أو ثائب) أي الراجع أو الذي يعيد بناء شعبه وأرضه. سيعيش 110 سنوات أو 120 سنة ويؤسّس مملكة جديدة تدوم أجيالاً وأجيالاً.
ونزيد أن الملائكة يحتلّون في هذا التعليم مكانة هامة. فعلى صورتهم خُلق الإنسان. والملائكة هم شفعاء الشّعب لدى الله مثل الآباء وموسى ومستشاريه السبعين.

ج- ممارسات العبادة
الروزنامة الليتورجية لدى السامريين هي التي يعرفها اليهود، مع العلم أنهم يعيّدون الأعياد المفروضة في البنتاتوكس أي الفصح والعنصرة والمظال. هم يحجّون إلى جرزيم. أما احتفالات السبت فتتمّ في مجمع نابلس.
لا نعرف اليوم كهنة لدى الشّعب اليهودي. أما السامريون فلهم كهنتهم. وحتى سنة 1624، كان لهم عظيم كهنة يتحدَّر من هارون ويرئس الجماعة. منذ ذلك الوقت، أسندت الوظيفة إلى شخص من نسل عزيئيل. سمّي فيما قبل "الكاهن اللاوي". ويسمّى اليوم "كاهن المرتبة الثانية".
هو كهنوت وراثي يمنع العمل اليدوي ويتضمّن وظائف إدارية وقضائية. لهذا يقضي الكهنة وقتهم في نسخ المخطوطات أو نقل الكتب.
لم يعد من ذبائح لدى اليهود. أما السامريون فاحتفظوا بذبيحة دموية هي ذبيحة الفصح يقدّمونها على جبل جرزيم.
ولا ننسى سائر ممارسات الشريعة: الختان، السبت، الطهارة بحسب الشريعة حتّى فيما يخصّ الزواج.
ينتج من كل هذا أن السامريين ليسوا وثنيين ارتدّوا عن الإيمان، كما تقول التّوراة (2 مل 17: 24-41. عبدوا نرجال)، وليسوا شيعة يهودية. إنّهم جزء من بني إسرائيل عرفوا تطوّرًا مستقلاً عن تطور العالم اليهودي.
2- عودة إلى التاريخ

أ- الأصول
نتذكّر هنا الدور الرئيسي الذي لعبه شمال (أو بالأحرى وسط) فلسطين في التاريخ السياسي والديني خلال الحقبة الأولانية: بنى ابراهيم مذبحًا في شكيم وشرقي بيت ايل (تك 12: 6-8). وفعل يعقوب مثله (تك 33: 18-20؛ 35: 1-15).
وفي المنطقة نفسها (شكيم، دوتان) عاش يوسف مع إخوته (تك 38: 12-16). وفي زمن الدخول إلى أرض الميعاد، عقد الله ميثاقًا مع شعبه في أرض منسى ابن يوسف: مباركات أعلنت على جبل جرزيم، وملاعنات على جبل عيبال (تث 11: 29؛ 27: 15-26: ملعون من يصنع تمثالاً...)، بناء مذبح على أحد هذه الجبال (يش 8: 30-35) تنفيذًا لما أمر به تث 27: 4-7. ووضع يشوع نظامًا أساسيّاً للشّعب في شكيم (يش 24) حيث دُفن يوسف (يش 24: 32). أما يشوع فدُفن في جبل افرائيم (يش 24: 29-31) حيث دُفن اليعازر بن هارون (يش 24: 33).
شكيم (أي نابلس اليوم) هي مركز القضاة والكهنة الذين من نسل اليعازر. فيها أقام تابوت العهد بعض الوقت، وبقربها كانت بعضُ معارك جدعون.
وبدأ التصدّع. ففي أيام صموئيل، آخر القضاة (في افرائيم)، كان تابوت العهد في معبد شيلو، يحفظه الكاهن عالي الذي من نسل ايتامار، لا من نسل أخيه اليعازر. ونقل صموئيل السلطة السياسية من الشمال إلى الجنوب. مسح شاول (من قبيلة بنيامين) ثم داود (من قبيلة يهوذا) ملكًا. وأخذ من بني يوسف كل شيء. وآخر ما اُخذ تابوتُ العهد الذي نُقل إلى اورشليم في أيام داود، وصار رئيس الكهنة صادوق الذي من سلالة اليعازر.
إذن، كانت صراعات دينية ومزاحمات بين القبائل، بين المعابد، بين العائلات الكهنوتية. لم يرضَ الشمال بالوضع الجديد، فتعلّق بشعائر العبادة القديمة وبالتقاليد الموروثة. وجاءت سياسة سليمان مع السلطة المركزية وبناء الهيكل في اورشليم، فجعلت غضب الشمال يمتدّ. وبدأت في أيام سليمان محاولات انفصال. ولكن بعد موته، أعلن يربعام سنة 931 استقلال مملكة اسرائيل (بوجه مملكة يهوذا) وجعل شكيم عاصمتها. ثم حلّ محلّها فنوئيل وترصة إلى أن أسَّس الملك عُمري السامرة حوالي سنة 880 ق.م.
شدّدت التوراة على التيار الوثني الذي بدأ يسيطر في الشمال. ولكن بقيت نواة من المتعبّدين للرب (يهوه). عبدَه أصحابُ الملك جالسًا على ثور (أو عجل) صنعه يربعام. وقام أنبياء مثل إيليا واليشاع، فلم يرتبطوا بمعبد من المعابد، فشدّدوا على عبادة الله الواحد.
سنة 721 ق.م. وضع سرجون الثاني ملك أشورية حدًّا لمملكة اسرائيل، وأجلى 27000 من نخبة السكّان، ولا سيّما الكهنة. وأرسل، كما أرسل خلفاه أسرحدون وأشوربانيبال سكانًا وثنيين حلّوا في المدن التي احتلوها. جاؤوا من بابل وكوت وعوا وحماة وسفروائيم. يورد 2 مل 17: 24-41 هذه المعلومات، فيشير إلى اجتياح الوثنيّة للبلاد، إلى عقاب الله لشعبه، وإلى ارتداد البعض بفضل كاهن أعاده ملك أشورية من السبي. ولكن هذا النص التوراتي لا يعطينا فكرة دقيقة عن السامريين. إنه يمزج مناحي مختلفة. فالآيات 29-34 تعود إلى القرن السادس وزمن منفى يهوذا، وفيها ما فيها من غيظ على أعداء يهوذا ولا سيّما الأدوميين في الواقع، يبدو من الصعب أن نظن أن ديانة الله الحقة زالت كليًا في هذه المنطقة الخاضعة للأشوريين. لا ننسى أن بعضا من أهل الشمال جاؤوا إلى أورشليم وعيّدوا الفصح مع اخوتهم في أيام حزقيا (616-687) (2 أخ 30). وعادت الوحدة بين الشمال والجنوب في أيام يوشيا (640-609). وبعد سقوط أورشليم سنة 587 ق م، ما زال بعض الشمال يأتون ليصلّوا ويقرّبوا القرابين في ما تبقَّى من بيت الرب. جاؤوا من شيكم وشيلو والسامرة كما يقول ار 41: 4-5.
تروي الكرونيكات (مجموعة أحداث ترد حسب وقوعها) السامرية أن عددًا من الناس عادوا من المنفى سنة 629.

ب- انشقاق وانفصال
صارت السامرة في أيام الفرس مقاطعة مميَّزة، واعتبر اليهود أهلها مزيجًا من السكان. ولهذا رفض زربابل مشاركتهم في إعادة بناء الهيكل سنة 520-515. لهذا قاموا عليه (عز 4: 1-5) وعارضوا إعادة بناء أسوار أورشليم في أيام عزرا (عز 4: 6-23) ونحميا حوالي سنة 444 (نح 2: 9؛ 3: 33-4: 2).
نلاحظ هنا أنّ التقليد السامري يتكلّم عن تهجير آخر تم سنة 502 في أيّام داريوس الأوّل، وعن عودة حصلت سنة 444.
يروي نح 13: 28 أن حفيد الياشيب، عظيم الكهنة في أورشليم، تزوّج ابنة سنبلط حاكم السامرة، فأجبر على الهرب إلى الشمال. وارتبط بهذا الحدث بناء هيكل في جرزيم يزاحم هيكل أورشليم. غير أن المؤرّخ اليهودي فلافيوس يوسيفوس يقدّم نسخة أخرى للأحداث. تمّ هذا الزّواج في أيّام الاسكندر المقدوني. إسم الحمي سنبلط أيضًا. والمقدوني هو الذي أذن ببناء المعبد. هل يوسيفوس على حق؟ ربما. فبرديات وادي الدالية تتحدث عن سلالة سنبلط. ومهما يكن من أمر، فالتنقيبات الأميركية في تل الراس، على جبل جرزيم، دلت على آثار هذا المعبد الذي ظلّ قائما حتى سنة 128 ق. م.، يوم احتلّ يوحنا هرقانوس شكيم.
عرف السامريون ظروفا متنوعة في أيام رومة. أعاد غابينيوس، حاكم سورية (57-55) بناء السامرة، وجمَّلها هيرودس الكبير وسمّاها سيبسطة. جعل منها عاصمة حقيقية وتزوّج فتاة سامرية. ولكن الثورات المتكررة لدى هذا الشعب حملت إليه المصائب: قتل بيلاطس عددًا كبيرًا منهم سنة 37. وكذلك فعل جيش فسباسيانس سنة 67 ب.م.، بعد أن بنى نابلس قرب شكيم القديمة. وقتل منهم هدريانس (117-138 ب.م.) الذي بنى هيكلاً لجوبيتير على جبل جرزيم. وكذلك فعل داقيوس (249-251).

خاتمة
احتقر اليهود السامريين ولم يكونوا يكلّمونهم. سماهم ابن سيراخ: "الشعب الأحمق الساكن في شكيم" (سي 50: 26). ولكن الانجيل لا يميّز بين عبد وحر، بين رجل وامرأة، بين يهودي ويوناني. فجميعنا واحد في يسوع المسيح (غل 3: 28). فلماذا سيميّز بين اليهود والسامريين. فيسوع لم يخف من أن يكلم امرأة سامرية عند بئر يعقوب ويكشف لها عن نفسه (يو 4: 5-26: أنا هو الذي يكلمك). بل هو سيحمل تعليمه إلى السامريين، كما حمله إلى اليهود، فيعلنون "أنه مخلص العالم حقًا" (يو 4: 42).
أراد السامريون أن يأتي إليهم يسوع وأن يقيم عندهم، دون أن يتّجه إلى أورشليم. ولما لم يتجاوب معهم، رفضوا استقباله. فقال يعقوب ويوحنا: يا رب، أتريد أن نأمر النار فتنزل من السماء وتأكلهم؟ هذا ما فعله ايليا (2 مل 1: 10-12). ولكن يسوع انتهرهما ووبّخهما: لا تعلمان من أي روح أنتما. فان ابن الإنسان لم يأت ليهلك نفوس الناس، بل ليخلّصها (لو 9: 51-56).
دافع يسوع عن السامريين، بل فضّلهم على الآخرين: شفى عشرة برص، فلم يرجع منهم إلا واحد إلى يسوع، لكي يمجّد الله. وزاد النص: وكان سامريًا (لو 11: 16). والسامري السائر في تجارة، ساعد الجريح الذي لم يساعده الكاهن اليهودي ولا اللاوي. عامل من التقاه بالرحمة، فوجب على معلّم الشريعة أن يقتدي بهذا السامري: إذهب فاعمل أنت أيضًا مثل ذلك (لو 10: 29-37).
إلى هؤلاء السامريين أرسل يسوع تلاميذه. قال: "ستكونون لي شهودًا في أورشليم وكل اليهودية والسامرة" (أع 1: 8). وسيفعل التلاميذ بما قاله يسوع وسينجحون: "نزل فيلبس مدينة من السامرة (إما سيخار وأما السامرة نفسها، سيبسطة) وجعل يبشّر أهلها بالمسيح. وكانت الجموع تصغي بقلب وأحد (مثل الجماعة الأولى، أع 2: 46) إلى ما يقول فيليبس، لما سمعت به وشاهدته من الآيات التي كان يجريها... فعمّ تلك المدينة فرح عظيم" (أع 8: 4-8).


Copyright © 2017 BOULOS FEGHALI. SITE by OSITCOM ltd
Webmaster by P. Michel Rouhana OAM