رسالة كورنثوس الثانية - الفصل 7

نحن هيكل الله الحي

4لا تَقتَرِنوا بِغَيرِ المُؤمنينَ في نِيرٍ واحدٍ. أيُّ صِلَةٍ بَينَ الخَيرِ والشَّرِّ؟ وأيُّ علاقَةٍ لِلنُّورِ بِالظَّلامِ؟
15وأيُّ تَحالُفٍ بَينَ المَسيحِ وإبليسَ؟ وأيُّ شَرِكَةٍ بَينَ المُؤمِنِ وغَيرِ المُؤمِنِ؟
16وأيُّ وِفاقٍ بَينَ هَيكَلِ الله والأوثانِ؟ فنَحنُ هَيكَلُ اللهِ الحيِّ. هكذا قالَ اللهُ:
1 لِذلِكَ اخرُجوا مِنْ بَينِهِم واترُكوهُم،يَقولُ الرَّبُّ.
18وأكونُ لكُم أبًا
2 افسَحوا لنا مكانًا في قُلوبِكُم، فما أسأْنا إلى أحَدٍ ولا آذَينا أحَدًا ولا احتَلنا على أحَدٍ.
3لا أقولُ هذا لأَدينَكُم، لأنِّي قُلتُ لكُم مِنْ قَبلُ إنَّكُم في قُلوبِنا لِنَعيشَ معًا أو نَموتَ معاً.
4فأنا عَظيمُ الثِّقَةِ بِكُم وكثيرُ الافتِخارِ. ومعَ كُلِّ مَصاعِبِنا، فقَلبي مُمتَلِئٌ بِالعَزاءِ فائِضٌ فَرَحًا.
5فما عرَفَ جَسَدُنا الرّاحَةَ عِندَ وصولِنا إلى مكدونِيَّةَ، بَلْ كانَت المَصاعِبُ تُواجِهُنا مِنْ كُلِّ جِهةٍ: صِراعٌ في الخارِجِ ومَخاوِفُ في الدّاخِلِ.
6ولكِنَّ اللهَ الّذي يُعزّي المُتَّضِعينَ عَزّانا بِمَجيءِ تيطُسَ،
لا بِمَجيئِهِ فَقط، بَلْ بالعَزاءِ الّذي نالَهُ مِنكم. وازدادَ سُروري بِما أخبَرَنا عَنْ شَوقِكُم وحُزنِكُم وغَيرتِكُم علَيَّ.
8فإذا كُنتُ أحزَنتُكُم بِرِسالّتي ، فما أنا نادِمٌ على أنِّي كَتَبتُها. وإذا نَدِمتُ، حينَ رأيتُ أنَّها أحزَنَتكُم لَحظَةً،
9فأنا أفرَحُ الآنَ، لا لأنِّي أحزَنتُكُم، بَلْ لأنَّ حُزنَكُم جَعلَكُم تَتوبونَ. وهوَ حُزنٌ مِنَ اللهِ، فما نالَكُم مِنَّا أيَّةُ خَسارَةٍ.
10لأنَّ الحُزنَ الّذي مِنَ اللهِ يُؤدّي إلى تَوبَةٍ فيها خَلاصٌ ولا ندَمَ علَيها، وأمَّا الحُزنُ الّذي مِنَ الدُّنيا فيُؤدّي إلى الموتِ.
11 فانظُروا كيفَ أدَّى هذا الحُزنُ الّذي مِنَ اللهِ إلى اهتِمامِكُم بِنا، بَلْ اعتِذارِكُم واستِنكارِكُم وخَوفِكُم وشَوقِكُم وغَيرَتِكُم وعِقابِكُم! وبَرهَنتُم في كُلِّ شيءٍ على أنَّكُم أبرِياءُ مِنْ كُلِّ ما حَدَثَ.
12 فأنا ما كَتَبتُ إلَيكُم، إذًا، مِنْ أجلِ الظّالِمِ ولا مِنْ أجلِ المَظلومِ، بَلْ لِتَظهَرَ لكُمْ أمامَ اللهِ شِدَّةُ اهتِمامِكُم بِنا،
13فكانَ عَزاؤُكُم عَزاءً لَنا.ويُضافُ إلى عَزائِنا هَذا ازديادُ سُرورِنا كثيرًا بِفرَحِ تيطُسَ، لأنَّهُ لَقِيَ مِنكُم جميعًا ما أراحَ بالَهُ.
14 وإذا كنتُ أظهَرتُ لَه افتِخاري بِكُم، فأنا لا أخجَلُ بِه. فكَما صَدَقْنا في كُلِّ ما قُلناهُ لكُم، فكذلِكَ صَدَقْنا في افتِخارِنا بِكُم لَدى تيطُسَ.
15ويَزدادُ قَلبُهُ مَحبَّةً لكُم، كُلَّما تَذكَّرَ طاعَتَكُم جميعًا وكيفَ قبِلتُموهُ بخَوفٍ ورِعدَةٍ.
16وكَمْ يَسُرُّني أنْ أثِقَ بِكُمْ في كُلِّ شيءٍ

Copyright © 2017 BOULOS FEGHALI. SITE by OSITCOM ltd
Webmaster by P. Michel Rouhana OAM