القسم الأول: بداية التاريخ البشري ما أجمل أقدام المبشرّين

ما أجمل أقدام المبشرّين
صلاة البدء
أنت يا رب تدعو أورشليم، تدعو مدينتك المقدسّة لتستفيق، لتلبس العزّة، تدعوها لكي تتحرّر فتحمل بشرى السلام إلى العام لتعلن الخير الخلاص للمسكونة تدعوها إلى الثقة بك، أنت يا ملكها وتدعونا نحن أيضًا لنسير في الطواف وراءك.
قراءة النص
استفيقي، استفيقي يا صهيون والبسي عزّتك. إلبسي ثياب بهائك، يا أورشليم، أيتها المدينة المقدّسة. انتفضي من الغبار. قومي أجلسي يا أورشليم. حلّي قيود عنقك. يا مسبيّة يا ابنة صهيون، لأن الرب قال: "مجانا بيع شعبك، وبغير فضّة يفدون"... شعبي أخذ بغير ثمن، وحكامه يهلّلون واسمي يُهان كل يوم بلا انقطاع. على أن شعبي يعرف اسمي ويعرفني يوم أكلّمهم وأقول لهم: "ها أنا". ما أجمل على الجبال أقدام المبشِّرين، المنادين على مسامعنا بالسلام، الحاملين بشارة الخير والخلاص، القائلين لصهيون: قد ملك إلهك. إسمعي حرّاسك يرفعون أصواتهم وينشدون جميعًا لأنهم ينظرون بأمّ العين رجوع الربّ إلى صهيون. اهتفي ورنّمي، يا جميع خرائب أورشليم، لأن الربّ عزّى شعبه وافتدى أورشليم. كشف عن ذراعه المقدّسة على عيون الأمم جميعًا قرأت جميع أطراف الأرض خلاص الهنا (أش 52: 1- 10).
نتوقّف بعد القراءة ثلاث دقائق، ونطرح على نفوسنا الأسئلة التالية:
- ما هو مضمون هذه البشارة، وكيف يلامس الشعب العائد من المنفى؟
- ما هي العلامات الملموسة التي تدلّ على أن الله خلّص شعبه؟
- ما هي قيود الشعب، ما هي قيودنا؟
دراسة النصّ
نحن هنا أمام نداءات متكررّة، توجّه قارة إلى الربّ، وطورًا إلي صهيون في 51: 9 نقرأ: استفيقي يا ذراع الرب وفي 51: 17 افيقي يا أورشليم. وفي 52: 1، استفيقي يا صهيون.
توجّه نداء إلى الرب فرجّع صلاة نداء يوجهه الله إلى أورشليم (آ1). فالشقاء الذي سبّبته خيانات الشعب قد انتهى وصار الخلاص قريبًا. عندئذ ينطلق نشيد كله حماس حول هذا الخلاص الذي بدا كطواف الظفر يسير فيه الشعب على خطى الله مليكه.
كانت أورشليم منحنية والشعب ذليلاً. ولكنها تستطيع الآن أن تقف، أن تخرج من التراب، من الغبار فالرب يناديها بصوت نبيّه، ويدعوها لأن تلبس قوته، وتمسك بذراعه. عليها أن تتزيّن بالجمال والبهاء الذي يمنحه الله لها. فهي في عيد.
بيع الشعب كالعبيد بدون ثمن. ،ها هو الربّ يفتديهم مجّانًا يفتديهم من الأسر والسبي. ويفتديهم من خطيئتهم. عبر أن الخلاص ما زال بعيدًا، الحكام الجدد يصيحون ويهلّلون واسم الله يُهان. ضعف الشعب فبان وكأن الله صار ضعيفًا خطئ الشعب فجدِّف على اسم الله.
ولكن الله آت هذا ما يعلّنه رسول تراه أورشليم يقترب منها على التلال القريبة فأهلاً وسهلاً بحاملي البشرى والخبر الطيّب. هم يعلنون السلام والخير والخلاص يعلنون ما يحمله ملكوت السماوات. وكل هذا يلّخص في هذه العبارة: إلهك هو ملكك. فلا يملك من بعد أن عاد الرب إليها.
التأمّل:
بعد صمت يمتدّ عشر دقائق، نتأمل كلام هذا الإنجيل قبل الإنجيل. فالبشرى تحمل الحريّة للمدينة التي عرفت السبي. تدعوها لأن تقدم من تحت الغبار، من تحت الغبار، وكأنها تقوم من الموت. لا قيود بعد اليوم، بعد أن ظهرت قدرة الله.
المناجاة
نعيد قراءة النصّ ونترك الفرح يعمر قلبنا والرجاء يعود إلى نظرتنا بأن الله سيّد الكون، وهو يرجّه كل شيء لخير الذين يحبّونه. نقول للرب: أنت ملك ليأت ملكوتك. ملكوت سلام وسعادة فتعال وعزِّ شعبك وشجعه ليتابع مسيرة التحرير التي بدأت بها من أجله.
تأوين النصّ
حين يسيطر الضيق علينا. حين يدبّ اليأس في قلب شعبنا. حين تقل علينا القيود من كل الأنواع، نتطلّع إلى الشعب الأول عائدًا من المنفى، ومتمتّعًا بحضور إلهه. هذا الاله الذي فعل في الماضي، يفعل اليوم وغدًا. يبقى أن تجعل أملنا فيها.
صلاة الختام:
الصلاة الربية أو ترتيلة

 

Copyright © 2017 BOULOS FEGHALI. SITE by OSITCOM ltd
Webmaster by P. Michel Rouhana OAM