الأباء الذين وردت نصوصهم في هذا الكتاب

الآباء الذين وردت نصوصهم في هذا الكتاب

أمبروسيوس (339- 397). كان أسقف ميلانو في إيطاليا. لم يقُم بتفسير متتابع للمزامير، ولكنه وعظ عن المزامير في مناسبات ليتورجيّة مختلفة. وقد احتفظ لنا النسّاخ بهذه العظات، ونسّقوها حسب ترقيم المزامير. ما أراد أمبروسيوس أن يقوم بعمل الباحث والمنقّب، بل عمل الراعي، فشدّد على الناحية الأدبيّة والأخلاقيّة، واستخلص تعليمًا عن الفضيلة.

أوريجانس، وُلد سنة 185 في الاسكندريّة، وعلّم فيها حتى سنة 231، ثم انتقل إلى قيصرية (في فلسطين) ومات في صور (لبنان) سنة 253. كان قمّة من قمم الفكر المسيحيّ ولا سيّما على مستوى الشروح الكتابيّة، فأثّر على ديديمس الأعمى وأوغريس البنطي وهيلاريون أسقف بواتييه في فرنسا. ولكن ما بقي من تفسيره للمزامير ضئيل بالنسبة إلى ما كتبه من شروح ومواعظ.

أوغسطينس (354- 430). كان أسقف قرطاجة والمعلّم الأكبر في الكنيسة. ترك في اللاتينيّة آثارًا عديدة في شروح الكتاب المقدس واللاهوت والروحانيّات. وقد شرح سفر المزامير كلًه، فوصل إلينا شرحه في مخطوطات متعدّدة. وقد حاول دومًا أن يكتشف شخص المسيح ووجه الكنيسة في كل آية من آيات الكتاب المقدس.

إيرونيموس (341- 402). عُرف بترجمته للكتاب المقدّس إلى اللاتينيّة الشعبيّة (فولغاتا) بناء على طلب البابا دماسيوس. نقل إيرونيموس المزامير ثلاث مرات. مرة عن الهكسبلة (المرتبطة بأوريجانس الذي وضع النصوص في ستّة عواميد). مرّة عن السبعينيّة. ومرّة عن العبريّة. ودوّن شروحًا قصيرة عن المزامير. ووعظ على سبعة مزامير (9- 17). ونقل إلى اللاتينيّة مقالات أوريجانس في المزامير بعد أن طبعها بطابعه الخاص.

باسيليوس، أسقف قيصرية في كبادوكية في تركيا. من كتبه: مقال عن الروح القدس. عظات عن أيام الخلق، عظات في المزامير. وصل إلينا 18 عظة منسوبة إلى القديس باسيليوس. يبدو أن هناك 15 تعود إلى باسيليوس، وهي تتوسّع في المزامير التالية: 1، 7، 15 (عظتان)، 29، 30، 33، 34، 45، 46، 49، 60، 62، 161 (عظتان). ونُسبت إليه ثلاث عظات عن مز 29، 38، 133.

تيودورس، أسقف الصيصة (350- 428). هو ابن أنطاكية وتلميذ ديودورس الطرسوسي. سمِّي مفسِّر الكتب المقدّسة وانتشر صيته في الشرق والغرب. حُرم بعد موته بمئة سنة فأحرقت كتبه، ولكن أفلتت نسخة مشوّهة من تفسيره للمزامير. كتب تفسيره في اليونانيّة، فضاع القسم الأكبر في اللغة اليونانيّة ووُجد في اللاتينيّة وفي السريانيّة. شدَّد تيودورس على المعنى الحرفي كما في مدرسة أنطاكية، وتوجّه نحو المعنى التاريخيّ الذي يعتبر أن المزامير قيلت في داود. وقلّما طبّقها على شخص يسوع المسيح.

ديديمس الأعمى، أحد معلّمي مدرسة الفقاهة في الاسكندريّة. وُلد حوالى سنة 312، وأصابه العمى في الرابعة من عمره. ولكن هذا لم يمنعه أن يكتسب المعارف الواسعة ويترك المؤلَّفات العديدة. قال عنه إيرونيموس إنه فسّر المزامير، أيوب، أشعيا، هوشع، زكريا. أما تفسيره للمزامير فكان واسعًا جدًا. والايرادات التي بقيت لنا من هذا المؤلَّف تعطي فكرة عن تفسيره الاستعاريّ في خطّ أوريجانس.

كيرلّس الاسكندراني (380- 444). عُرف بحربه على نسطوريوس الذي أنكر أن تكون مريم والدة الله. فهي فقط أم يسوع الانسان. كتب هذا القدّيس شرحًا في المزامير بقي لنا منه مقاطع متفرّقة عن مز 1- 4، 8- 9، 15- 18، 28، 30- 31، 33، 35- 37، 57، 60، 64- 65، 67- 68، 88- 91، 94، 96- 98، 100. ترك كيرلس التنقيب اللغويّ وشدّد على المضمون اللاهوتيّ المتعلّق بشخص المسيح.

يوحنا فم الذهب، خطيب الكنيسة الانطاكية (344- 407)، لذلك سمّي فم الذهب. شرح المزامير فوعظ حول 58 مزمورًا. لا يكتفي بنصّ السبعينيّة، بل يعود إلى ترجمات يونانيّة أخرى، قد تكون نسخة لوقيانس. ويعود أيضًا إلى السريانيّة والعبريّة. أما مواضيعه المفضّلة فهي الفضائل والرذائل، طريقة الصلاة، الكرامة الكهنوتية، البتوليّة.


Copyright © 2017 BOULOS FEGHALI. SITE by OSITCOM ltd
Webmaster by P. Michel Rouhana OAM