صلاة منسّى ملك بني اسرائيل إذ سُبي إلى بابل

صلاة منسّى ملك بني اسرائيل
إذ سُبي إلى بابل
(1) أيها الربّ السماويّ الضابط الكل،
إله آبائنا ابراهيم واسحق ويعقوب وكل زرعهم الأبرار.
(2) أنت صنعت السماوات والأرض مع كل جمالها.
(3) أنت أسرت البحر بكلمة أمرك.
يا من أمسكتَ القمر وختمته باسمك الرهيب والممجّد،
(4) كل شيء يرتعش ويرتعد أمام وجه قدرتك،
(5) لأنه لا يحتمل عظمة بهائك ومجدك،
ولا يقدر أن يقف أمام سخطك وغضبك على الخطأة.
(6) لا تُقاس ولا تُسبَرُ نعمةُ مواعيدك.
(7أ) أنت هو الربّ العلي، الحنّان، الطويل الروح،
كثير الندامة والنعمة والحقّ على شرور البشر.
(7ب) فأنت الربّ كعذوبة نعمتك
وعدت بتوبة الغفران للذين خطئوا إليك،
وبكثرة رحمتك حدّدتَ التوبة لخلاص الخطأة.
(8) فأنت أيها الربّ إله الأبرار،
ما وضعتَ التوبة للأبرار،
لأبراهيم ولاسحق وليعقوب الذين لم يخطأوا إليك،
بل وضعت التوبة من أجلي أنا الخاطئ.
(9) لأني خطئت أكثر من عدد رمل البحر،
كثُرت آثامي وذنوبي،
ولا أستحقّ بعد أن أحدّق وأرى عُلى السماء،
بسبب كثرة آثامي ومعاصيّ.
(10) ملتوٍ أنا ومنحنٍ تحت كثرة قيود الحديد،
بحيث لا أستطيع أن ألتفت وأرفع نفسي.
لأن جهالاتي وخطاياي تجاوزت رأسي،
وليس لي دواء يشفيني.
وبالأحرى لأني أغضبتُ سخطك، وصنعتُ أمامك كلَّ ما هو شرّ.
فما صنعتُ مشيئتك ولا حفظتُ وصاياك.
(11) والآن أحني ركبتيّ قلبي وأنا أطلب من عذوبتك:
(12) خطئتُ إليك، يا ربّ، خطئت،
وأنا عارف بآثامي.
(13) ولكني أسأل طالباً منك:
اغفر لي يا ربّ، اغفر لي،
ولا تُهلكني بخطاياي، ولا تغضب عليّ إلى الأبد وتحفظ شروري،
ولا تحكم عليّ في أسافل الأرض لأنك إله للذين يتوبون.
(14) فيّ تظهر كلُّ نعمتك،
وأنا لا استحق أنت تنجّيني بكثرة مراحمك.
(15) فأسبِّحك وأعظّمك في كل آن وفي كل أيام حياتي،
لأن إياك تسبّح كلُّ قوات السماء.
ولك المجد والمديح والتعظيم إلى الأبد وأبد الآبدين. آمين

Copyright © 2017 BOULOS FEGHALI. SITE by OSITCOM ltd
Webmaster by P. Michel Rouhana OAM