الصلاة السادسة عشرة: صلاة من أجل الموتى

الصلاة السادسة عشرة
صلاة من أجل الموتى
41 (2) نصلّي أيضاً من أجل اخوتنا الذين يرقدون في المسيح.
نصلّي من أجل راحة فلان أو فلانة،
لكي يتقبّل الله، صديقُ البشر نفسه (أو: نفسها)،
ويغفر له (لها) كل خطيئة إراديّة ولا إراديّة،
فيعفو عنه (عنها) ويرضى ويقبله (ها) في مسكن الراقدين الأتقياء،
في حضن ابراهيم واسحق ويعقوب،
مع جميع الذين من البدء أرضوه وأتمّوا مشيئته،
حيث لم يعد عذاب ولا حزن ولا بكاء (إش 35: 10).
لنقف ونسلّم نفوسنا، ونسلّم بعضنا بعضاً،
للاله الأزليّ، بواسطة كلمته الذي هو في البدء.
(3) ثمّ يقول الأسقف:
(4) أنت يا من، في طبعك، لا تموت ولا حدّ لك،
يا مَن منك خرجتْ جميعُ الكائنات المائتة والخالدة،
يا من خلقتَ الحيّ العاقل، الانسان، مواطنَ العالم،
وحين كوّنتَه مائتاً وعدْتَه بالقيامة،
يا من لم تسمح بأن يتحمَّل اخنوخ وإيليا محنة الموت،
يا إله ابراهيم واسحق ويعقوب،
لست إله الأموات، بل إله الأحياء (مت 22: 32).
فنفوس الجميع تحيا لديك وأرواح الأبرار في يدك.
والعذابات لا تلامسها، لأن جميع القديسين تحت يديك.
(5) فانظر الآن إلى عبدك الذي هو أمامك:
أنت اخترتَه وأعددتَه لمصير آخر،
فاغفر له إن كان اقترف خطيئة إراديّة أو لا إراديّة،
وأرسل إليك ملائكتك الخيّرين،
واقبله في حضن الآباء والأنبياء والرسل،
وجميع الذين ارضوك منذ البدء،
حيث لا حزن ولا وجع ولا بكاء،
في موضع يرتاح فيه الأتقياء،
في أرض المستقيمين، المكرّسة لك،
في موضع الذين يشاهدون مجد مسيحك.
فلك به المجد والكرامة والتعظيم،
والشكر والسجود،
في الروح القدس، إلى الدهور، آمين.
الكتاب الثامن
ص 257 - 259

Copyright © 2017 BOULOS FEGHALI. SITE by OSITCOM ltd
Webmaster by P. Michel Rouhana OAM