الصلاة التاسعة: الرسامة الأسقفيّة

الصلاة التاسعة
الرسامة الأسقفيّة
5 (1) أنت، أيها السيّد والربّ والكائن،
الذي وحده لم يولد، ولا يرتبط بأحد.
أنت القيّوم الدائم والموجود قبل الأزمنة،
أنت اللامحتاج إطلاقاً والمتعالي على كل علّة ومصير،
الحقيقيّ وحدك (يو 17: 3)، الحكيم وحدك، العليّ وحدك،
وغير المنظور في طبيعته.
كيانُك معرفة لا بداية لها، صالح أنت ولا شبيه لك.
تعرف كلّ شيء قبل أن يُكوَّن وتعرف الخفايا (دا 1: 42).
أنت السامي الذي لا ندركه،
(2) يا إلهَ وأبا ابنك الوحيد، إلهنا ومخلّصنا.
به خلقتَ كل شيء.
أنت هو العناية والحماية،
أنت أبو المراحم وإله كل تعزية (2 كور 1: 3)،
أنت تُقيم في الأعالي وتنظر إلى الوضيع (مز 113: 5 – 6)،
(3) أنت أعطيت النظم للكنيسة،
بتجسّد مسيحك، مع شهادة البارقليط،
بالرسل وبنا نحن المعلِّمين، الأساقفة الذين أقمتَ بنعمتك.
أنت، من البدء، هيّأتَ كهنة للاهتمام بشعبك:
هابيل، شيت، أنوش، اخنوخ، نوح، ملكيصادق، أيوب.
(4) أنت أقمتَ ابراهيم وسائر الآباء،
كما (أقمت) خدّامك موسى وهرون وفنحاس واليعازر.
أنت أقمتَ بعضاً رؤساء وكهنة في خيمة الشهادة،
أنت اخترتَ صموئيل كاهناً ونبياً،
أنت لم تترك معبدك من دون خدمة،
فرضيتَ بأن تتمجّد في الذين اخترتهم.
(5) أنت الآن، بوساطة مسيحك،
أفض بنا قدرة روحك الموجّه،
الذي هو في خدمة حبيبك وفتاك يسوع المسيح،
والذي أعطي للرسل القدّيسين، حسب مشيئتك أيها الاله الأزليّ.
الكتاب الثامن
ص 145 - 147

Copyright © 2017 BOULOS FEGHALI. SITE by OSITCOM ltd
Webmaster by P. Michel Rouhana OAM