خاتمة

خاتمة

ذاك هو الكتاب السادس من سلسلة "على هامش الكتاب". قدمنا فيه رؤيا باروك في السريانية و اليونانية، ثم رؤيا إبراهيم، و رؤيا إيليا.
رأى باروك الكلدائيين تحت أسوار أورشليم التي احتلوها، ساعة اخفى الملائكة الانية المقدّسة، وجعلوا النار في أربع زوايا المدينة، ساعة رافق ارميا المسبيّين إلى بابل، ظل باروك قرب خرائب المدينة المقدسة، فعبّر عن حزنه في شكوى عنيفة (ف1- 12). فأعلمه سماويّ ان عقاب الأمم المفتخرة بازدهارها، سيأتي في وقته،
وان إسرائيل سينال في النهاية الجزاء الحسن (ف12- 20). و يسبق مجيئ المسيح اثنتا عشرة حقبة من الزمان فيها تحلّ الضربات القاسية بالبشريّة. وحين يكشف المسيح عن نفسه، يغمر الشعب بالفرح، ويقوم الأبرار، و يتألم الأشرار (ف21- 34). ورأى باروك في رؤية انتصار المسيح (الذي شبّه بكرمة و ينبوع) على الأمم الوثنية (التي رمز إليها بالغابة). رج ف35- 46. ورغب الرائي في معرفة المصير الذي ينتظر الأبرار والأشرار بعد القيامة ففهم ان الأشرار يكونون كالأشباح، أما الأبرار فيشعّون ويكون مجدهم أعظم من مجد الملائكة (ف47-52). وكشف رؤية ثانية لباروك التاريخ الدينيّ للعالم حتّى مجيئ المسيح. هنا نجد المياه السوداء والمياه النيّرة (أو النقيّة). رج ف53- 76. وفي النهاية، يحثّ باروك الشعب على الأمانة للشريعة، ويكتب رسالتين، واحد حملها نسر، وأخرى حملها إلى بابل رجال قد يكون اولّهم إبراهيم. وبما أن أورشليم دمرّت، فلا يبقى سوى التوبة و حفظ شريعة العليّ.
و جاءت رؤيا باروك اليونانيّة مسيرة في خمس (لاسبع) سماوات. فطرح الكاتب على نفسه أسئلة حول ما هو بشري و ما هو الهي، بعد أن ألغيت الذبائح من الهيكل. ثم أعلن أن زيت الرحمة ومجد الله ما زالا حاضرين،لان هناك هيكلاً سماوياً فيه يقدّم ميخائيل إلى الله صلوات البشر وأعمال فضيلتهم.
و تضمّنت رؤيا إبراهيم تعليماّ حول اختيار إسرائيل والعهد مع الله، حول انتصار الأبرار في النهاية. كما بدت نداء إلى الأمانة لله و رفضاّ لعبادة الأصنام.
أما رؤيا إيليا فاستقت مواضيعها من العهد القديم، ولا سيّما من سفر الخروج. كما نجد في الصورة المناوئ للمسيح تذكّرات من 2 تس، 1 يو، رؤ، أو من الأقوال السلبيّة ومزامير سليمان. وقد أعطى الكتاب دوراً هاماّ للمسموح بالزيت (=للمسيح) الذي يجدّد الأرض وهو الملك وابن الله.
فإلى مزيد من الكتب المنحولة التي سمّيت كتب ما بين العهدين، بين العهد الأول أو العهد القديم، والعهد الجديد. والله هو الذي يوجّه خطانا.

Copyright © 2017 BOULOS FEGHALI. SITE by OSITCOM ltd
Webmaster by P. Michel Rouhana OAM