الطريقة الثامنة المرأة في الجماعة

الطريقة الثامنة
المرأة في الجماعة

نتعرّف في هذه الطريقة إلى حضور المرأة ونشاطها في حياة الجماعة وفي نشر الانجيل.

* مسيرة الصلاة
1- البداية: استقبال الحاضرين. دعوة الروح القدس في صلاة أو نشيد. فقرة من الصمت.
2- الهدف: نتعرّف إلى مكانة المرأة ووظيفتها ورسالتها في الجماعات اليوحناويّة في نهاية القرن الأول. قدّم انجيل يوحنا سبعة وجوه نسائية في سبعة أوقات حاسمة بالنسبة إلى نشر الانجيل. وقد أعطيت لهذه النسوة وظائف ومهمّات أعطيت في سائر الاناجيل إلى الرسل
3- المفتاح: خلال القراءة، نتنبّه إلى ما تسلّمته السامريّة من "صلاحيّات" وكيف مارستها بحضور يسوع.
4- النصّ: يو 4: 1- 42. بعد القراءة فترة من الصمت.
5- اسئلة:
أ- ما الذي لفت انتباهك بصورة خاصّة في موقف السامريّة خلال الحوار مع يسوع؟ ما كان تأثير المرأة على يسوع؟
ب- كيف تبدو شهادة النساء في انجيل يوحنا؟
ج- ما الذي عملته النساء في انجيل يوحنا لكي تكون الحياة للجميع وتكون وافرة؟
د- قابل بين وضع النساء في الجماعات اليوحناويّة مع الدور الذي تلعبه النسوة اليوم في جماعاتنا وفي الكنيسة.
6- مناجاة: نحوّل هذا النصّ إلى صلاة عفويّة.
7- مزمور: مز 127: 1: إن لم يبنِ الرب البيت فعبثاً يتعب البنّاؤون.

** إقتراحات واعتبارات
1- إليك المحطات السبع في انجيل يوحنا حيث تحتلّ المرأة مكانة رفيعة في حياة الجماعة وفي نشر الانجيل، ذلك الخبر السارّ.
أ- مريم في عرس قانا الجليل (2: 1- 11). هي تدلّنا على وصيّة الانجيل العظمى: "إفعلوا ما يأمركم به" (2: 5؛ رج لو 1: 38: ليكن لي كما قلت).
ب- المرأة السامريّة. صارت مبشرّة في منطقتها (السامرة) (4: 1- 42). هي أول من قبل من يسوع سّره العظيم: هو المسيح. "أنا هو، أنا الذي يكلّمك" (4: 26).
ج- المرأة الزانية. حكمت على مجتمع يسيطر عليه الرجل (سلطة الذكوريّة) الذي أراد أن يحكم عليها (ويرجمها) ساعة كان يسوع يغفر لها (8: 1-11).
د- إعترفت مرتا بيسوع أنه المسيح ابن الله. قالت في 11: 27: "أنا اؤمن أنك أنت المسيح ابن الله الآتي إلى العالم". نجد هذا الاعلان الايماني في فم بطرس في سائر الاناجيل (مت 16: 16).
هـ- مريم هي تلك مسحت رجليَ يسوع بالطيب من أجل يوم دفنه (12: 7). فهمت وحدها. وقبلت بيسوع كالمسيح وعبد الله الذي سيُصلب. فإنسان يموت على الصليب لا يمكن أن يُدفن أو يُمسح بالطيب (يُترك على الصليب حتى تأكله الغربان). لذلك استبقت مريم الأحداث، وطيّبت جسد يسوع. إنها مثال لسائر التلاميذ. فبطرس نفسه ما كان ليقبل بأن يكون يسوع المسيحَ وعبد الله المتألم. قال في حفلة الغسل: "لن تغسل رجليَّ أبداً" (13: 8). فدلّ على أنه لا يريد أن يشارك يسوع في آلامه وموته (قال له يسوع: لن يكون لك نصيب معي). بل دلّ على أنه يرفض النظر إلى يسوع كمسيح متألم. لقد أراده مع رفاقه "مسيحاً ممجّداً".
و- عند الصليب، نجد المرأة، أم يسوع. قال الربّ: "يا امرأة، هذا ابنك". وقالت للتلميذ الذي كان يحبّه: "هذه أمك" (19: 26- 27). عند الصليب وُلدت الكنيسة. ومريم هي المثال في الجماعة المسيحية. هي مثال التلميذ، مثال التلاميذ، مثالنا كلنا.
ز- على المجدليّة أن تحمل البشرى إلى الإخوة (20: 11- 18). تسلّمت أمراً، تسلّمت "رسالة" ومهمة، تكون الأوامر التي أعطيت للرسل بدون قيمة لولا هذا الأمر.
2- في هذه المحطات السبع يبدو دور المرأة إيجابياً وفاعلاً. فهي تعين يسوع في اكتشاف رسالته وتحقيقها. أما آلام الولادة فترمز إلى الألم الذي يلد حياة جديدة. "المرأة إذا ما حان وضعها، تحزن لأن ساعتها قد أتت. ولكنها متى وضعت الطفل لا تعود تتذكّر شدتهّا، فرحة بأن انساناً وُلد في العالم" (16: 21).

Copyright © 2017 BOULOS FEGHALI. SITE by OSITCOM ltd
Webmaster by P. Michel Rouhana OAM