الطريقة الرابعة التبشير ينبوع حياة

الطريقة الرابعة
التبشير ينبوع حياة

حين يحمل انسان من الناس الانجيل، تصبح هذه البشارة ينبوع حياة له، كما تغدو ينبوع حياة للذي يتقبّلها.

* مسيرة الصلاة
1- البداية: استقبال الاشخاص. دعوة الروح القدس في صلاة أو نشيد. فترة من الصمت.
2- الهدف: نكتشف كيف أن التبشير (أو: الانجلة، أي حمل الانجيل) يكون ينبوع حياة يساعدنا على أن نعي رسالتنا كمسيحيّين. ونحن نرى في هذا النصّ كيف تصوّر المسيحيّون الاوّلون رسالتهم في علاقتهم مع يسوع. بواسطة عمل التبشير هذا، نما المسيحيّون واكتشفوا رسالتهم كما اكتشفوا السبيل لتحقيقها.
3- المفتاح: خلال القراءة، نلاحظ كيف اكتشف يسوع رسالته وعاشها وتعمّق فيها حين حمل الانجيل إلى المرأة السامريّة.
4- النصّ: يو 4: 1- 42. بعد القراءة فترة من الصمت.
5- اسئلة:
أ- ما هي نقطة انطلاق يسوع حين حمل البشارة؟ وما هي نقطة انطلاقه حين بشّر السامريّة؟
ب- ما هي نتيجة البشارة التي حملتها المرأة لدى شعب السامرة ولدى يسوع؟
د- ما هي النقاط التي فيها تطرح البشارة التي حملها يسوع والتي حملتها المرأة السامريّة، تطرح علينا سؤالاً أو تثبيتاً في موقفنا؟
6- مناجاة: نحوّل هذا النصّ إلى صلاة عفويّة.
7- مزمور: مز 123: 1: إليك رفعت عيني، يا ساكن السماوات.

** إقتراحات واعتبارات
1- نقطة الانطلاق: إذ أراد يسوع أن يعلن الانجيل، انطلق من ظروف تقدّمها له الحياة: الماء، السَفر، العمل. انطلق من أمور ماديّة: الحياة، العطش، التعب. انطلق من كل هذا، وحاول أن يتحدّث مع المرأة السامريّة (آ 5- 8).
2- المضمون: إن يسوع جعل السامريّة تفكّر في حياتها الخاصة فتكتشف فيها بُعداً أعمق. كما اقتادها لتكتشف الانجيل داخل حياتها (آ 14). ومضمون الانجيل الذي أعلنه يسوع للسامريّة، هو أنه ينبوع الحياة، وهذا الينبوع يستطيع أن يتفجّر فيها. وحين تمتلك هذا الينبوع في نفسها، تستطيع أن تعبد الله حيث تشاء ما دامت تعبده في الروح والحقّ.
3- المحضر: خلال الحديث، أي خلال سير البشارة، اكتشف يسوع نفسَه في تبدّل حدث له. فالحوار مع المرأة جعله ينسى جوعه، فدشه إلى إتمام مشيئة الآب التي انكشفت له في ذلك الوقت (نحن نكتشف ارادة الله في الظروف واللقاءات. وقد أراد يسوع أن يكون مثلنا في كل شيء).
4- الظروف: نلاحظ ثقة يسوع بالشخص الذي يحمل إليه الانجيل. فلا يخاف أن يكشف لهذه المرأة أنه المسيح (آ 26). في انجيل يوحنا، كانت المرأة السامريّة أول شخص نال مثل هذا الوحي. قالت له: "أنا أعرف أن المسيح يأتي: فمتى جاء فهو يبشّرنا بكل شيء". قال لها يسوع: "أنا هو (المسيح)، أنا المتكلّم معك".
5- النتيجة: في نهاية الحديث تركت السامريّة جرّتها (دلوها) قرب البئر وعادت إلى المدينة ولا ماء معها. فما عادت تحتاج مياه بئر يعقوب، مياه العهد القديم. ها هي قد شربت من مياه الحياة الجديدة التي قدّمها لها يسوع. والآن صار الينبوع فيها. واختبرت غفران الله، فما عادت ترتبط بالآخرين لتعرف الله، كما قال إر 31: 34: "لا يعلّم بعدُ كل واحد قريبه قائلا: إعرف الربّ، فجميعهم سيعرفونني من صغيرهم إلى كبيرهم، وسأغفر آثامهم، ولن أذكر خطاياهم من بَعد". هذا هو "الماء" الذي تحمله إلى أهل المدينة.
6- عمل المتابعة: بُشرت السامريّة بيد يسوع، فبشرَّت هي بدورها إخوتها وأخواتها. في البداية، ارتبط السامريون بشهادة المرأة (آ 79). ولكن بعد ذلك، آمنوا لأنهم رأوا (آ 42). كان قد قال يسوع للتلميذين الأوليّن: "تعاليا وانظرا" (1: 39). وها هي المرأة تقول لشعب السامرة: "تعالوا وانظروا رجلاً قال لي كل ما فعلت" (4: 29). فطريقة يسوع في حمل البشارة تشبه طريقة السامريّة. فالبشارة لا تتمّ حين ننقل تعليماً، بل حين ننقل خبرة حضور، حين نجعل الآخر يحسّ بالحضور (حضور الله) الذي بدّل حياتنا. "تعالوا وانظروا".
7- نموذج: ذهب التلاميذ إلى المدينة فلم يقنعوا أحداً. عادوا وحدهم. وعادت المرأة إلى المدينة فتوصّلت إلى إقناع أهل المدينة. "جاء السامريّون وطلبوا إليه أن يقيم عندهم" (آ 40) وهكذا بدت المرأة مثالاً للتلاميذ في حمل البشارة.

Copyright © 2017 BOULOS FEGHALI. SITE by OSITCOM ltd
Webmaster by P. Michel Rouhana OAM